منذ بروزه إلى النور سعى برنامج سكني السعودي أو مبادرة سكني للإسكان في المملكة العربية السعودية، إلى أن يكون واحدًا من أقوى البرامج الخدمية الاقتصادية على صعيد الإسكان، ليس في بلاد الحرمين فحسب، بل وعلى الصعيدين الخليجي والإقليمي، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 للتنمية المستدامة، التي تسخر لها حكومة خادم الحرمين الشريفين كافة الإمكانيات من أجل تحقيقها على النحو الأمثل.

في هذا السياق، كشف البرنامج في ملتقى إعلامي أُجري أمس الأحد، عن مجمل منجزاته خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، وهو ما سنستعرضه بشيء من التفصيل في السطور التالية.

إنجازات برنامج سكني السعودي

عبر ملتقى إعلامي وجماهيري، شهد متابعة صحفية غير مسبوقة، من قبل وسائل الإعلام السعودية خاصة والعربية بشكل عام، كشف برنامج دعم سكني للإسكان في المملكة العربية السعودية، عن نجاحه في تحقيق استفادة بلغت 124 ألفًا و208 أسرة، عبر مختلف الحلول والخيارات السكنية، وذلك منذ مطلع العام الحالي 2021 وحتى شهر يوليو المنصرم.

وأوضح برنامج الدعم السكني السعودي أنه تم تسجيل 97 ألفًا و822 أسرة سكنت بالفعل في منازلها عبر المبادرة الإسكانية المميزة.

وفي بيانٍ، أورده عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، أشار البرنامج الإسكاني السعودي ، إلى ارتفاع حجم الاستفادة للأسر السعودية، من القرض العقاري المدعوم من قبل السلطات السعودية، إلى أكثر من 520 ألف قرضٍ يتم دعمه على مدار أربع سنوات.

كما شهد متوسط المدة الزمنية الخاصة باستكمال إجراءات الاستفادة من الخيارات السكنية من قبل الأسر، بالإضافة إلى الحلول التمويلية التي يقوم على تقديمه موقع وتطبيق سكني لـ 90 يومًا من التسجيل في برنامج سكني وحتى الحصول على الخيار السكني ثم القيام بتوقيع العقود، وذلك ضمن استحقاق فوري وعبر إجراءات إلكترونية مبسطة.

وعلى هامش الملتقى، أعلن البرنامج المنضوي في إطار المشروعات الرائدة لـ وزارة الإسكان السعودية ، عن إطلاق مركز سكني الشامل وذلك في المدينة المنورة، والذي يقع على طريق الملك عبدالله، وذلك بغية توفير جميع الخدمات الخاصة بالمنظومة الإسكانية تحت سقفٍ واحد.

هذا، ويضم مركز سكني بالمدينة المنورة كافة المشاريع السكنية المزمع إنشاؤها (تحت الإنشاء) في منطقة المدينة المنورة، وذلك حتى يتسنى للمستفيدين من برنامج سكني من إتمام جميع الإجراءات المتعلقة بحجز الوحدات.

ويأتي تدشين المركز الجديد في المدينة المنورة، امتدادًا للنجاح المتحقق في كلٍ من العاصمة الرياض ومدينتي الخبر وجدة، في خدمة المستفيدين والمستحقين من الأسر السعودية، والذي يندرج أيضًا في إطار المساعي المتواصلة للتوسع في إطلاق مركز سكني الشامل بمختلف مدن المملكة.

وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان

في الإطار ذاته، وعلى هامش الملتقى المذكور، قال عصام الغامدي والذي يشغل منصب وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للدعم السكني، أن ما يُقارب من 70% من الأسر السعودية، تمكنت من الاستفادة من خيارات مبادرة سكني خلال العام الجاري 2021، بعد استكمالهم جميع الإجراءات وتوقيع العقود في خلال 3 أشهر فقط.

الغامدي شدد أيضًا على استمرار البرنامج الإسكاني الرائد في تمكين الأسر السعودية من الاستفادة والتملك من حلول «سكني» المتعددة، والذي أسفر خلال المرحلة الماضية عن تحقيق أرقام متصاعدة، ويبقى المستهدف الأكبر هو الوصول إلى عدد 220 ألف أسرة سعودية مستفيدة من البرنامج، في نهاية العام 2021.

وبين المسؤول السعودي حجم الاستفادة من البرامج المتعددة في إطار مبادرة سكني للعام 2021 على النحو التالي:

• استفادة 53 ألف أسرة من خيار القرض العقاري المدعوم بهدف شراء وحدات سكنية جاهزة.
• تسجيل 40 ألف أسرة استفادت من خيار البناء الذاتي.
• منصة سكني شهدت 7.7 مليون زيارة.
• وشهد مركز سكني الشامل في مدن الخبر والرياض وجدة قرابة الـ57 ألف زيارة حتى يوليو المنقضي.

صندوق التنمية العقارية السعودي

وبلغة الأرقام أيضًا، كشف منصور بن ماضي المشرف العام على صندوق التنمية العقارية السعودي، عن استفادة ما يزيد عن 520 ألف أسرة سعودية، من خيار القرض العقاري المدعوم، خلال 4 أعوام، بدأت من يونيو 2017 وحتى الشهر ذاتها من العام الجاري 2021.

وأوضح بن ماضي، أن قد تم دعم القروض للأسر السعودية عن الفترة المذكورة بقيمة مالية بلغت 29.6 مليار ريال.

وفي النصف الأول من العام 2021، استفاد ما يربو عن 100 ألف مستفيدٍ من شتى بقاع المملكة العربية السعودية، من خيار القروض العقارية المدعومة، والتي بلغت قيمتها أكثر من 63 مليار ريال.

وأضاف المسؤول السعودي، أن عقود التمويل السكنية المدعومة من قبل برنامج السكني، وخلال الأشهر الست الأولى من 2021، شملت 45 ألف عقد خاصةً بخيار “الوحدات السكنية الجاهزة”، علاوة على 33 ألف عقد لـ “البناء الذاتي”، إضافةً لـ 12 ألف عقد لـ “الوحدات تحت الإنشاء”.

وحول نجاحات البرنامج الإسكاني المتميز، أشار بن ماضي إلى أن منظومة “القرض العقاري المدعوم”، أسهمت بشكلٍ كبير، في خفض أرباح القروض العقارية، بنسبة بلغت 1.5%.

ولفت المسؤول إلى:

• النجاح في تنفيذ ما يزيد عن 4.8 مليون خدمة وعملية مختلفة.
• توفير 913 ألف توصية تمويلية.
• خدمة أكثر من 1.2 مليون مستفيد مُسجِل في تطبيق أو منصة خدمة “المستشار العقاري”.
• تسجيل استفادة 343 ألف مستفيد عبر مختلف الفروع في شتى مناطق المملكة.

الشركة الوطنية للإسكان السعودية

على هامش الملتقى الرائع لـ برنامج سكني السعودي أيضًا، أدلى محمد البطي الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان السعودية ، بتصريحٍ حول جهود شركته بالتعاون مع المطورين العقاريين في القطاع الخاص، لتوفير وحدات إسكانية متعددة، تعمل على تلبية مختلف الطلبات، حيث نجحت في إتاحة ما يزيد على 3000 وحدة سكنية، من خلال 9 مشاريع تحت الإنشاء، فقط خلال العام 2021.

وأوضح البطي أن إجمالي المشاريع المتوفرة عبر موقع وتطبيق سكني بلغت 102 مشروعًا، وفرت 144 ألف وحدة سكنية، جاءت بمتوسط أسعار 700 ألف ريال، لخدمة آمال وتطلعات الأسر السعودية.

وفي النصف الأول من 2021، بين المسؤول السعودي إلى أنه قد تم تسجيل خدمة ما يزيد عن 57 ألف مستفيدٍ من خلال “مركز سكني الشامل” في مدن جدة والرياض والخبر، لينضم إليها في مرحلة لاحقة فرع المدينة المنورة للإسكان الشامل.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان بالسعودية أن الأخيرة وقعت على 18 اتفاقية للشراكة، ساهمت في ضخ ما يفوق 12000 وحدة سكنية في سوق الإسكان بالسعودية.

وأكد المسؤول السعودي، على أن الخطط التوسعية متواصلة، بهدف توفير المزيد من المشاريع المتكاملة في قطاع الإسكان السعودي، مشيدًا بالاهتمام المتنامي الذي تنعم به الضواحي السكنية، من قبل القيادة السياسية المتمثلة في ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والخاصة بتخصيص 20 مليون متر مربع، تم إضافتها لمساحة ضاحية الجوان، الواقعة إلى الشمال من العاصمة السعودية الرياض، لتتحول مساحتها الإجمالية إلى 30 مليون متر مربع، وتوفر بالتالي 73000 وحدة سكنية.

الخاتمة

تعرفنا في السطور السابقة، على أبرز إنجازات برنامج سكني السعودي المدعوم من قبل وزارة الإسكان السعودية لتوفير حلول متعددة في قطاع الإسكان، والذي يعد واحدًا من أفضل البرامج وأنجحها على الصعيدين العربي والإقليمي، وذلك خلال النصف الأول من العام 2021، وتطرقنا أيضًا إلى تصريحات المسؤولين في هذا الإطار والخطط المستقبلية للتوسع في ذلك الجانب.