تعرف على مخاطر السهر ليلة كاملة، حيث يسبب السهر لعدد ساعات طويلة التأثير على قدرة المخ على الاستيعاب وحدوث إضرابات في استجابة الشخص للمؤثرات حوله، بجانب إرهاق وألم الجسم في اليوم التالي، أما السهر طوال الليل فقد يسبب الكثير من المشاكل الصحية للجسم هذا ما أثبتته مجموعة من الدراسات، حيث أُجريت دراسة على 21 شاب يتمتعون بصحة جيدة للخضوع لجلسات تصوير لمراقبة كمية الماء في الجسم وتصوير أجزاء من الجهاز العصبي على مدار فترة استيقاظهم، فقد ظل المتطوعين مستيقظين لمدة 23 ساعة متواصلة، لم يتناولوا أي شيء ولم يسمح لهم بتناول الكافيين أو الكحوليات.

التغييرات في الدماغ نتيجة السهر ليلة كاملة

جاءت نتائج هذه الدراسة بأن هناك تغييرات كبيرة وواضحة في المادة البيضاء الموجودة في المخ، مما يترتب عليه تدهور في شبكات الاتصال بالدماغ وهذا تشعر به عند محاولة استعادة أفكارك بعد سهر يوم كامل، بالإضافة إلى ملاحظة مجموعة من التغيرات الأخرى في جزع الدماغ ومنطقة تحت المهاد وهذا كله يؤثر على كفاءة عمل الجهاز العصبي.

تأثر الدماغ بعد السهر قصير الأمد

يتساءل بعض الأشخاص هل النوم في اليوم التالي يمكنه تنظيم ما حدث في الليلة التي سهر بها الشخص ليلة كاملة؟ يقول القائمين على التجربة أن تأثير السعر ليوم كامل على المادة البيضاء في المخ قصير الأمد ويمكن عودة الأمور إلى طبيعتها عند النوم في الليلة التالية،أما في حالات السهر المزمن أي تكرار هذا الأمر لأيام متتالية يتسبب في التأثير بشكل دائم على أداء المخ،   كما لوحظ أنه لا يوجد اثنان من المتطوعين حدث لديهم نفس التغير في المادة البيضاء في المخ وهذا يعني أن استجابة أجسامنا إلى الحركات من النوم مختلفة، فربما توجد لدينا بعض المواد التي تحمي من التغيرات المصاحبة للحرمان من النوم.