العصب المبهم و7 طرق مختلفة لتحفيزه ولمكافحة الالتهاب والاكتئاب والصداع النصفي

تزداد التساؤلات حول العصب المبهم وطرق مكافحة الالتهاب وطرق التحفيز، حيث يعد العصب المبهم أطول عصب في الجسم بناءً على الدراسات العلمية الأخيرة، فقد أثبتت الدراسات أنه واحد من 12 عصباً من تلك الأعصاب الخطرة التي يطلق عليها اسم الأعصاب القحفية ويمتد من جذع الدماغ إلى القولون ماراً بأعضاء مختلفة، بما في ذلك القلب والمرئ والرئتين ،ويطلق عليه أحياناً العصب القحفي: لأنه يشكل جزءاً من جهازك العصبي الإرادي الذي يوجه جميع إجراءات الجسم الأواعية مثل تثبيت معدل ضربات القلب والتأكد من عمل الجهاز الهضمي بشكل صحيح فأنت لا تتحكم في أي من هاتين العملتين، ومن المثير للاهتمام أن العصب المبهم يطلق عليه أيضاً العصب الحائر لأنه غير مستقر في مكان ويرسل أليافاً دقيقة من جذع الدماغ إلى الأعضاء الأخرى مثل الأعضاء في الصدر والبطن والقلب والرئتين والكبد والبنكرياس والأمعاء، ويتحكم العصب المبهم أو الحائر بشكل أساسي في الجهاز العصبي السمبثاوي الذي يتحكم بدوره في الكثير من الاستجابات الإرادية في الجسم، وأظهرت دراسة أجريت في معهد فاينشتاين للأبحاث الطبية أن العصب المبهم قد يكون في الواقع ما يسمونه بالحلقة المفقودة لعلاج الالتهاب المزمن الذي يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من المشكلات الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والصداع النصفي ومشاكل الجهاز الهضمي.

العصب المبهم
طرق تحفيز العصب المبهم لمكافحة الالتهاب والاكتئاب والصداع النصفي

تحديد نغمة العصب المبهم

وفقاً الدراسات الأخيرة التي تم إثباتها من قبل الباحثين والعلماء أن نغمة العصب المبهم هي المفتاح الرئيسي الذي يهدف إلى تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي، كما أنه مسئول عن عدد من الوظائف المختلفة، كما يمكن أيضاً من خلاله قياس هذه النغمة عن طريق تتبع معدل ضربات قلبك مع معدل تنفسك، وعادة عندما تتنفس فإن معدل ضربات قلبك يتسارع قليلاً والعكس صحيح عند الزفير، ويتم بعد ذلك تحديد نغمة العصب المبهم من خلال الفرق بين معدل ضربات القلب عند الاستنشاق ومعدل نبضات الزفير، ويتمتع الأشخاص ذوو النغمة المبهمة العالية بأنظمة داخلية تعمل بشكل عام بما في ذلك القدرة على تنظيم أفضل لسكر الدم انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية هضم أفضل بسبب الإنتاج السليم للإنزيمات الهاضمة قلة الصداع النصفي قلق أقل لأنهم يتعاملون بشكل أفضل مع التوتر، ومن ضمن ما اكتشفه العلماء أيضاً هو أن العصب المبهم يراقب باستمرار ميكروبيوم أمعائك لتحديد ما إذا كان هناك أي كائنات ممرضة، وإذا كان الأمر كذلك فأنه يبدأ استجابة تتحكم بعد ذلك في أي التهاب ناتج عن هذه الكائنات الغريبة والتي يمكن أن تؤثر على مزاجك ومستويات التوتر، ولسوء الحظ فإن الأشخاص ذوي النغمة المبهمية المنخفضة هم أكثر عرضة لمشاكل القلب والسكتات الدماغية ومرض السكري ومتلازمة التعب المزمن والاكتئاب والضعف الإدراكي ناهيك عن المزيد من الحالات الالتهابية مثل أي أمراض المناعة الذاتية ومشاكل الغدة الدرقية والتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرهم

كيف تزيد نغمة العصب المبهم ؟

حتى الآن قام العديد من الباحثون بتحفيز العصب المبهم من خلال عدد من الطرق المختلفة، وأهمها استخدام جهازاً يصدر تياراً كهربائياً ولكن هناك طرقاً أخرى للقيام بذلك بنفسك باستخدام الطرق التالية بحسب موقع DAILY HEALTH  POST  الطبي

1- الأزيز

نظراً لأن العصب المبهم متصل بالأحبال الصوتية فإن الطنين المنتظم يمكن أن يحفز العصب

2-التحدث

وبالمثل فإن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من المرجح أن يكونوا قادرين على رفع نغمة العصب المبهم لأن الحديث يتم من خلال الحبال الصوتية والغناء والضحك بشكل عام سيفي  بالغرض أيضاً.

3- غسل الوجه بالماء البارد

لأي نوع من التعرض المفاجئ للبرد يزيد من تنشيط العصب المبهم ويمكنك تحقيق ذلك أما عن طريق غمس وجهك في الماء البارد أو الاستحمام بماء بارد

4- التنفس بعمق

يمكن أن يؤدي استنشاق أنفاس طويلة وعميقة من الحجاب الحاجز إلى تحفيز العصب المبهم وتقويته

5- اليوجا

تظهر الأبحاث أن اليوجا جنباً إلى جنب مع تمارين التنفس يمكن أن تزيد بشكل كبير من نغمة العصب المبهم

6- التأمل

وفقاً لدراسة أجريت عام 2010 فإن الأشخاص الذين يتأملون بانتظام ويفكرون في أفكار أكثر إيجابية يميلون إلى الحصول على نغمة مبهم أفضل

7- زيادة بكتريا الأمعاء الجيدة

في حين أن هناك فوائد لا حصر لها لزيادة البكتيريا الصحية في أمعائك فإنه من المدهش أيضاً أنها تساعد على إنشاء ردود فعل إيجابية من خلال العصب المبهم وبالتالي زيادة نغمته.