الشخير المزعج هو بدون شك أكثر الأمور التي تسبب الإحراج للشخص النائم، وتلك الظاهرة المحرجة لا تقف عند مرحلة عمرية محددة ، بل إنها منتشرة في كافة المراحل العمرية سواء كان الشخص كبيرا أم صغيرا ، ذكرا أم أنثى ،وقد شخصها كافة الأطباء على أنها رد فعل لتسلل الهواء إلى داخل الحلق في أثناء عملية التنفس وهو ما يحفز الأنسجة في الحلق الى القيام بالحركة و الارتجاف وهو ما ينتج عنه هذا الصوت المزعج والذي طلق عليه اسم ” الشخير “، والذي نكشف اليوم معا عن بعض الأسباب التي تسبب تلك الظاهرة المزعجة، وكيف يمكن التخلص منه تماما و القضاء عليه بدون استخدام أي أدوية أو جراحات مؤلمة من خلال السطور التالية .

خطوات بسيطة للتخلص من الشخير المزعج بدون أدوية أو جراحات

بداية و قبل أن نتناول الحلول الطبيعية التي تساعد على التخلص من الشخير ، هيا بنا نتعرف على الأسباب التي ينتج عنها هذا الصوت المزعج الذي لا يكتفي فقط بإزعاج من يحيط بالشخص النائم ، بل إنه لا يترك للشخص نفسه مساحة كافية حتى يأخذ القدر المناسب من الراحة ، فنجده يقوم من النوم و هو يشعر بالإرهاق و عدم الراحة، اضافة الى أن الشخير هو مؤشر هام و علامة خطيرة على وجود مشكلة صحية لدى صاحبه، يجب أن يتم التدخل على الفور من أجل علاجها .

من المشكلات الصحية التي قد يعاني منها الشخص الذي يصدر الشخير ، هي:

• انقطاع التنفس في أثناء النوم
• السمنة.
• وجود خلل في تركيب و بنية الأنف
• الحرمان من الراحة في أثناء النوم

يجب الانتباه الى عدم التقليل على الإطلاق من خطورة الإصابة بالشخير،حيث أن هناك بعض الحالات التي يجب التدخل الطبي فيها بسرعة،في حين أن هناك الكثير من الحالات التي يمكن علاجها باستخدام بعض الخطوات البسيطة دون الحاجة إلى علاجات أو جراحات،ونذكر منها على سبيل المثال:

أولا : فقد الوزن لمن يعانون من السمنة : وذلك عن طريق الالتزام بتناول طعام صحي، بدون دهون ويحتوي على عدد قليل من السعرات الحرارية، مع الحرص على القيام بالتمارين الرياضية المناسبة لفقد السعرات الحرارية الزائدة .

ثانيا : تجنب النوم على الظهر : حيث أنه يساعد في تحريك اللسان مما لا يغلق الفم جيدا و يدخل الهواء الى الحلق، بينما النوم على الجانب يساعد في إغلاق الفم و عدم دخول الهواء.

ثالثا: رفع الرأس قليلا عن الجسد أثناء النوم: و هو ما يساعد على التنفس بمزيد من الراحة، دون الحاجة لفتح الفم و ارتجاف الانسجة في داخله و بالتالي منع الشخير.

رابعا: أدوات طبية لتوسيع فتحة الأنف: وتلك الأدوات متوافرة بكثرة في كافة الصيدليات من أجل توسيع فتحة الأنف و التنفس بمزيد من الراحة، مما يقلل من حدوث الشخير.

خامسا : علاج الحساسية و التخلص منها: حيث أنها تعمل على غلق مجرى التنفس و بالتالي تزيد من حدة الشخير، بينما علاج الحساسية يعتبر أمر هام للقضاء على الشخير و الحثول على فترة نوم هادئة ومريحة .

سادسا: العمل على إصلاج أي عيوب خلقية قد توجد في منطقة الأنف ، حيث أن أي خلل في تلك المنطقة من أهم العوامل التي تساعد في حدوث الشخير، حيث يفتح الشخص النائم فمه بدون وعي لتبدأ عملية إصدار صوت الشخير المزعج .

سابعا : الابتعاد تماما عن تناول الأدوية قبل النوم و خاصة المهدئات: حيث أن المهدئات غالبا هي سبب رئيسي في عملية الشخير في أثناء النوم .
ثامنا : الابتعاد عن التدخين: فقد أثبتت الدراسات أن التدخين هو عامل رئيسي في اصابة المدخن بالشخير ، وذلك لكونه يعمل على تقليل كفاءة الجهاز التنفسي للشخص المدخن و بالتالي تقل كفاءة تنفسه في أثناء النوم .

تاسعا : النوم لفترات كافية : حيث أن الحصول على فترات كافية من النوم تساعد على شعور الشخص بالراحة، وبالتالي تعمل كافة أجهزة الجسد بكفاءة عالية ومنها الجهاز التنفسي الذي يساعد النائم على التنفس بشكل سليم دون اللجوء لفتح الفم و بالتالي لا يحدث الشخير .

من ناحية أخرى فإن هناك عدد من الأجهزة الطبية التي تباع في الصيدليات و تساعد على منع الشخير مؤقتا في أثناء النوم، و لكن كما سبق و ذكرنا بأنها مؤقتة و لا تعتبر حل فعال للتخلص من الشخير في أثناء النوم ، و منها : بخاخات للحلق أو أجهزة تساعد على رفع الفك السفلي و بالتالي تسهل عملية دخول الهواء .