متلازمة الكوخ أعراضها وأسبابها وحقيقة إصابة العديد من السعوديين بها

متلازمة الكوخ أعراضها وأسبابها وحقيقة إصابة العديد من السعوديين بها

متلازمة الكوخ هي أحد العوارض المستجدة التي ظهرت نتيجة لحالة الإغلاق العام للبلاد كأحد الإجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا “COVID-19″، والتي ظهرت بشكل عام في بعض دول أوروبا والتي إستوجبت تطبيق الحظر الشامل نتيجة لشراسة الفيروس التي بدت على المصابين بكوفيد 19 مثل إيطاليا وإسبانيا، ويتوقع بعض الخبراء النفسيين أن نفس الأعراض الخاصة بـ متلازمة الكوخ سوف تظهر على المواطنين السعوديين، وذلك بسبب ظروف “منع التجول” لأكثر من ثلاثة أشهر كاملة، أُصيب على إثرها البعض برهاب الخروج من المنزل، ويتعرض الكثيرين لحالة من القلق والتوتر والذعر في حالة توجُّب الذهاب لخارج المنزل.

متلازمة الكوخ أعراضها وأسبابها وطرق الوقاية
متلازمة الكوخ أعراضها وأسبابها وطرق الوقاية

حقيقة متلازمة الكوخ الفعلية وأهم أسبابها

ظهر مصطلح متلازمة الكوخ حديثاً نتيجة لتبعات إنتشار فيروس كورونا وما أُخِذ بعين الإعتبار من الإجراءات والفاعليات للحد من إنتشاره في جميع دول العالم والمملكة السعودية بشكل خاص.

عرَّف الأطباء والخبراء النفسيين المصطلح على أنه إضطراب سلوكي وحالة من الرهبة والقلق، وصعوبة الإنخراط في المجتمع مجدداً كما كان الشخص وذلك نتيجة للمكوث بالمنزل لأكثر من ثلاثة أشهر كاملة، والعزلة التي طبقها مواطني المملكة السعودية تجنباً لنشر عدوى كوفيد 19.

إستُخدِم المصطلح في منتصف القرن التاسع عشر وتحديداً في عام 1866، وظهر في رواية للكاتب دوستويفسكي “الجريمة والعقاب”، وفي حين أن بعض الخبراء النفسيين قد أعلنوا عن إصابة بعض السعوديين بمتلازمة الكوخ، رفض البعض الأخر المصطلح، وأوضحوا أن ما يعاني منه المواطنين السعوديين خلال هذه الفترة هو مجرد حالة رهاب تصيب الشخص بالقلق والتوتر خوفاً من الخروج بعد المكوث لفترة طويلة بالمنزل تتراوح ما بين 3 – 6 أشهر.

وأرجح البعض أن نظرية إصابة المجتمع السعودية بـ «متلازمة الكوخ» ما هي إلا إفتراضات لا صحة لها، وأن المواطنين السعوديين في يعيشون حالة من الحرص الناجم عن الوعي بإجراءات الوقاية من الفيروس، وأن هذه الحالة هي مجرد رد فعل بشكل مؤقت نتيجة لتداعيات فيروس كورونا لمواجهة إنتشاره.

متلازمة الكوخ
متلازمة الكوخ

أبرز أعراض المتلازمة

قد يبدو على المُصاب بـ «متلازمة الكوخ» بعض الأعراض الشائعة التي تشير لإصابته ببعض الإضطرابات السلوكية، والتي تستدعي التدخل العلاجي لإستعادة السلوكيات السوية مجدداً، ولذلك ينصح الخبراء النفسيين المدراء والمشرفين بجميع مؤسسات المملكة من خلال الإشراف على العاملين بالقطاعات الخاصة والحكومية بمراقبة سلوكيات العاملين عن كثب، وتوجيه المشتبهين بالإصابة بمتلازمة الكوخ للعلاج النفسي منعاً لحدوث مضاعفات تؤثر بدورها على الحياة العملية والعملية الإنتاجية والحالة الإقتصادية للبلاد، ومن أبرز أعراضها:

  • ضعف التركيز وتشتت الإنتباه.
  • الشعور المبالغ فيه بالحزن والأسى.
  • الشعور بالقلق الدائم والتوتر المستمر.
  • فرط الشهوة للطعام وتناوله بنهم.
  • فقدان التحكم في النفس والإندفاع العصبي لأي سبب.
  • تراجع القدرة على إحتمال الآخرين.

أفضل علاج لمصابي متلازمة الكوخ “رهاب الخروج”

يكمن السر في العلاج في دعم الشخص المصاب برهاب الخروج نفسياً، وتحفيزه على التواصل مع الآخرين من المقربين إليه، وذلك لحين تخطي الأزمة، ومن أفضل العلاجات التي تساعد على الرجوع للسلوكيات السوية وتجنب العزلة الإجتماعية:

  • تناول الغذاء الصحي، وينصح بإتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن لإستعادة توازن الجسم.
  • التعرض لضوء الشمس المباشر خلال فترة الصباح أو قبل غروب الشمس، بحيث تتجدد طاقة الجسم، ولتجنب الإصابة بالإكتئاب.
  • ممارسة الرياضة للحفاظ على صحة الجسم، وتجديد الدورة الدموية التي تقوي المناعة وتحسن من الحالة النفسية والمزاجية.
  • ممارسة الأنشطة الذهنية حتى لا يصاب المخ بالخمول وضعف التركيز والإنتباه.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *