تقترب الحرب التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية  ضد جماعة الحوثيين  المنقلبة على الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي من عامها الثالث. حيث أعلنت السعودية قيادة تحالف عربي ضم دول عربية و إسلامية على رأسها دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء سلطنة عمان،  لتخليص اليمن من جماعة الحوثيين المدعومة من إيران فيما يجدر بالذكر الإشارة إلى انسحاب قطر مؤخرا من هذا التحالف بعد إعلان السعودية و الإمارات و مصر و البحرين قطع العلاقات مع قطر.

بدأت الأزمة في اليمن عقب استيلاء جماعة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء و  إرغام الرئيس هادي على تقديم استقالته ووضعه قيد الإقامة الجبرية  فيما عرف بانقلاب 21 سبتمبر إلا أن هادي تمكن من الفرار إلى عدن ومنها إلى مقره بالرياض حالياً.

و قامت قوات التحالف العربي بشن حربها التي عرفت ب عاصفة الحزم على اليمن في السادس و العشرين من شهر سبتمبر 2014 بعد طلب استغاثة من الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي ، وظلت الحرب مستمرة إلى الآن ضد الحوثيين  ومليشيات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح التي انقلبت على الحوثيين لتدخل الأزمة منحى جديد مع مطلع هذا الأسبوع .

اشتغال الأزمة الحالية باليمن

اشتعلت الأحداث بالعاصمة اليمنية صنعاء عقب إعلان الرئيس علي عبدا لله صالح مبادرة لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار و طالب بوقف ما أسماه العدوان من قبل دول التحالف من أجل بدء حوار لحل النزاع مشيراً إلى أن الممثل الشرعي لليمن هو مجلس النواب المنتخب.

علي عبد الله صالح

“أدعو الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين أن يوقفوا عدوانهم وأن يرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات وأن يسمحوا للمواد الغذائية والطبية لإسعاف الجرحى وتسهيل عودة العالقين في الخارج”

ورحب التحالف بمبادرة صالح و اعتبرها عودة إلى المسار الصحيح و التخلص من ضغوط جماعة الحوثيّ التي سيطرت على مقدرات الشعب اليمني تحت وطأة السلاح حيث ورد في بيان صدر عن قيادة التحالف “استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة، وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة، ستخلص اليمن من الجماعات الإيرانية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص”

انقلاب صالح على الحوثيين

أعلن على عبد الله صالح انقلابه على الحوثيين و دعا جموع الشعب اليمني للانتفاض ضد ما وصفه بالعدوان السافر من قبل جماعة الحوثيين و حمل صالح الحوثيين مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية و الصحية و كذلك الأمنية في البلاد و اعتبرهم السبب الأكبر في العدوان التي شنته دول التحالف على حد وصفه.

أشعلت تصريحات صالح الاشتباكات بالعاصمة اليمنية صنعاء بين القوات الداعمة لصالح و الحوثيين.

و طالب عبد الملك الحوثيّ صالح بالوقوف بجانب الأمن و الاستقرار و التعقل و عدم إشعال نار الفتنة في تصريحات بث عبر قناة المسيرة التابعة للحوثيين

وجه الحوثي خطابه إلى صالح قائلا ” أناشدك أن تكون أعقل وأنضج.. أدعو الدولة لتحمل مسؤولياتها وأدعو القبائل لتكون إلى جانب الأمن والاستقرار”

ردود الأفعال عقب تطور الأحداث باليمن

تابع الجميع تصاعد الأحداث باليمن في الساعات الماضية عن كثب حيث عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي اجتماعاً طارئًا لهيئة مستشاريه دعا فيه إلى تأسيس تحالف وطني واسع يتجاوز كل خلافات الماضي و يؤسس لمرحلة جديدة و يوحد الجميع في مواجهة ميلشييات الحوثيّ الإرهابية و الآثمة.

كما علق المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني  عبر حسابه الشخصي بموقع توتير  على التحول الاستراتيجي الجاري في العاصمة اليمنية صنعاء منذ صباح السبت عبر وسم يحمل عنوان “صنعاء العروبة تنتفض”حيث توجه القحطاني لله -عز وجل- بالدعاء أن ينصر المنتفضين ضد الحوثيين وأن يسدد رميهم و اعتبر القحطاني أن التطورات الجارية  بصنعاء تشير إلى أن النصر قريب و إلى انتهاء الوجود الإيراني في اليمن إلى الأبد.

أخر المستجدات باليمن

تشير آخر التطورات إلى سيطرة قوات صالح على العاصمة صنعاء عقب انتشار مقاطع فيديو تظهر فرار قوات الحوثي و تظهر إسقاط شعارات الحوثيين بالعاصمة صنعاء من قبل المواطنين المرحبين بدعوة صالح للانتفاض ضد الحوثيين.

ويبدو أن الأحداث باليمن ستظل في تصاعد خلال الأيام المقبلة عقب تغير خريطة الصراع داخل اليمن.