متى ليلة النصف من شعبان 1443 ، تزايدت عمليات البحث بعد أن بدأنا في شهر شعبان المبارك استعدادًا لاستقبال شهر رمضان أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، ولكن قبل حلول شهر رمضان يستعد الجميع لاستقبال ليلة النصف من شعبان التي تكثر بها الأعمال الخيرة، حيث يحتفل المسلمين بتلك الليلة لأنها هي اليوم الذي يتم تحويل القبلة فيه من المسجد الأقصى في القدس القبلة الأولى للمسلمين إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة وهي القبلة الدائمة للمسلمين، وكان ذلك رغبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما ورد في العديد من الآيات القرآنية التي أوضحت أيضًا فضل ليلة النصف من شعبان.

متى ليلة النصف من شعبان 1443

يتساءل ملايين المسلمين في كل مكان لمعرفة الوقت المحدد لليلة النصف من شعبان لفضل الصيام في هذا اليوم، فأعلنت دار الإفتاء المصرية اليوم عبر صفحتها على الفيس بوك موعد ليلة النصف من شعبان، وأشارت إلى أنها ستكون يوم الجمعة المقبلة، وتبدأ الليلة من مغرب الخميس 14 شعبان 1443 الموافق 17 مارس 2022، وتستمر حتى فجر الجمعة 15 شعبان 1443، وأوضحت دار الإفتاء أن الصوم في تلك الليلة جائز شرعًا، كما هو الحال في باقي أيام العام ماعدا الأيام المنهي عن صومها كأول أيام عيد الفطر.

فضل ليلة النصف من شعبان

تعتبر ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي يغفر بها الله سبحانه وتعالى للكثير من العباد التائبين إلى الله ليصبحوا بلا ذنوب، ولذلك تحظى تلك الليلة باهتمام خاص لدى المسلمين جميعًا، وأوضحت دار الإفتاء أن إحياء ليلة النصف من شعبان أمر لا كارهة به وهو أمر مشروع، وقال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى يغفر للعباد إلا المشركين والمشاحنين، فقال صلى الله عليه وسلم :

«يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» رواه الطبراني وصححه ابن حبان.

أحاديث في فضل ليلة منتصف شعبان

تعددت الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح فضل ليلة النصف من شعبان والتي من بينها :

حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال: يا عائشة، أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله، فقلت: وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب (وهو اسم قبيلة)”.

فليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي ورد الترغيب في إحيائها بالعديد من الأحاديث والتي من بينها ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

«إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».