محمد المحرصاوي عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة تم تكليفه مساء اليوم بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر، وذلك بعد قرار شيخ الأزهر بإقالة الدكتور أحمد حسني من منصبه في رئاسة جامعة الأزهر، ولم يتم الدكتور أحمد حسني في رئاسة جامعة الأزهر أكثر من ثلاثة أشهر، وكان الدكتور أحمد حسني قد قام باتهام الباحث إسلام البحيري بالردة نتيجة تطاوله على الأئمة الأربعة.

ويأتي تعيين الدكتور محمد المحرصاوي خلفا للدكتور أحمد حسني بعد اعتذار الدكتور أحمد حسني بالأمس في بيان له لإسلام البحيري عن الاتهامات التي كان قد وجهها له

وقد جاء في بيان الدكتور أحمد حسني “اعتذار وتوضيح إن الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وإنه من واجبنا تجاه ديننا ومجتمعنا ووطننا أن نحرص على إيصال الحقيقة كاملة حتى لو صدر منا ما يجانبها، إن تبين لنا هذا الخطأ”

واستكمل الدكتور بيانه “كنت قد شاركت ضيفا في برنامج ( المصري أفندي 360) الذي يذاع على قناة القاهرة والناس، ووجه لي المحاور سؤالا عن أحد مقدمي البرامج الذي يتناول بعض القضايا الدينية، وعلماء المذاهب وتراث الأمة بالنقد والتجريح، ثم تبين لي بعد المراجعة أن الرد الذي رددته كان خاطئا تماما، فرأيت أنه من باب الأمانة والموضوعية، أن هذا الرد الذي صدر مني في البرنامج غير صحيح، وهو يخالف منهج الأزهر الشريف، الذي يقضي أنه لا يخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه، استعجلت في الرد على هذا السؤال بما ظهر منه أنني أحكم علي الشخص وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر أبدًا، وهو ما أدركت لاحقا أنني وقعت فيه دون قصد، لأن الحكم علي الأشخاص وعلي أفعالهم وأقوالهم وسلوكهم هو اختصاص القضاء وليس العلماء”

وجاء في خاتم بيانه “أعتذر عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود، وأؤكد أنه خطأ شخصي لا يمثل أي أي جهة من جهات الأزهر الشريف، ولا يعبر عن منهجه”.