كيف تقوي مهارات الاستماع للغة أجنبية لتتقن هذه اللغة

كيف تقوي مهارات الاستماع للغة أجنبية لتتقن هذه اللغة

إذا كنت تجد صعوبة في الفهم عند الاستماع إلى لغة جديدة تحاول تعلمها أو كنت تقضي وقت طويل في العثور على الكلمات المناسبة وتعاني في استحضارها فاعلم أن هذا الأمر طبيعي ومن الممكن أن يحدث حتى لو كنت بارعًا في القراءة أو ساحرًا في تعلم المفردات ولديك مهارات في الترجمة.

لذلك قد تبدأ في التساؤل عما إذا كنت ستتمكن من إجراء محادثة لطيفة وطبيعية في اللغة الجديدة التي تحاول تعلمها، بغض النظر عن شعورك حيال الاستماع إلى لغتك الجديدة وبغض النظر عن مقدار التقدم الذي أحرزته حتى الآن فإن أهمية الاستماع في تعلم لغة جديدة كبيرة لا يمكن إنكارها.

في هذا المقال سنتحدث سويًا عن أهمية الاستماع لتعلم لغة جديدة وكيف يمكنك الاستفادة منها، هيا بنا نبدأ.

تظهر الأبحاث أنه عندما نتواصل باللغة الجديدة التي نريد تعلمها فإننا نقضي حوالي 40-50٪ من وقتنا في الاستماع و25-30٪ نتحدث و11-16٪ في القراءة و9٪ فقط في الكتابة وهذا يعني أننا نقضي حوالي نصف وقتنا في الاستماع لكن السؤال المهم هل تقضي نصف وقتك في تعلم اللغة في تدريبات الاستماع؟

الاستماع مهارة نشطة ومستمرة:

إذا سبق لك الجلوس بين مجموعة من الأشخاص يتحدثون بلغة أجنبية فستكون على دراية بالشعور غير المريح الذي يراودك حيث تشعر أنك إذا كنت لا تقول شيئًا فأنت لا تستحق حقًا الانخراط في المحادثة.

الاستماع هو عملية نشطة للغاية على الرغم من حقيقة أنك لا تقول أي شيء وهذا هو سبب شعورك بالتعب الشديد عندما تعود إلى المنزل بعد حدث اجتماعي بلغة أخرى ويتمثل أحد الحلول في استخدام تقنيات الاستماع النشط لتذكير نفسك والآخرين بأنك منخرط في المحادثة حتى لو كنت لا تتحدث كثيرًا.

المرور بالفترة الصامتة أمر رائع:

غالبًا ما يمر الأطفال الذين يتعلمون لغتهم الأم أو لغة ثانية بـ “فترة صمت” حيث لا يقولون أي شيء خلال هذه الفترة ولم يتفق مدرسو اللغة والباحثون تمامًا على ما إذا كانت هذه مرحلة ضرورية لتعلم اللغة أو إلى متى يجب أن تستمر لكنهم يتفقون على أن العديد من الأطفال يمرون بها ومن العدل أن نقول إن معظم البالغين لا يمرون بأي فترة صمت على الإطلاق وغالبًا ما يحاولون القفز مباشرة إلى التحدث.

تكمن مشكلة محاولة التحدث منذ البداية في أن فترة الاستماع الصامت يمكن أن تكون مفيدة للغاية وأحد الأسباب المهمة هو أن التحدث يمكن أن يكون تجربة مرهقة للأعصاب مثل الأداء على خشبة المسرح وبصفتنا متعلمين جدد فإننا نفكر كثيرًا فيما يجب أن نقوله بعد ذلك حتى لا نختبر تمامًا ما قاله الشخص الآخر لذلك نحن نعاني من “عبء العمل الزائد”.

لذلك يمكننا الوصول إلى الحقيقة الجوهرية التي تنص على أن السماح لنفسك بالصمت يتيح لك تحقيق أقصى استفادة من الاستماع.

ومع ذلك فإن التحدث بلغة أجنبية بنجاح يمكن أن يكون مفيدًا جدًا أيضًا فالحديث يحفزنا على مواصلة التعلم ونحن لا نريد أن نفقد دافعنا لذلك يكمن الحل ليس التخلي تماما عن الكلام بل إنه لمنح أنفسنا الإذن للصمت وعدم لوم نفسك إذا لم تتحدث الكثير، تحدث عندما تستطيع لكن ليس عليك إجبار نفسك، يمكنك الاستفادة من كل من الدافع للتحدث وفوائد الاستماع في فترة الصمت هذه.

الاستماع هو الحل لنسيان مفردات اللغة الجديدة:

يمكننا القول إن دماغك أشبه بسمكة ذهبية عندما يتعلق الأمر بتعلم لغة جديدة وستفاجئك حقيقة أن ذاكرتك قصيرة المدى تكون أقصر عندما تتعلم لغة أجنبية.

إذا فكرت في هذه الحقيقة ستجدها منطقية فكم مرة نسيت ما قاله شخص ما للتو بلغتك الجديدة؟

يحدث هذا الأمر بشكل كبير وعلى الأقل يحدث أكثر بكثير عند التحدث بلغتك الأم، لذلك يمكننا القول أن الاستماع هو الخطوة الحيوية للتغلب على هذه المشكلة لكن لماذا يحدث هذا؟

عندما نستمع إلى شخص يتحدث يبدأ دماغنا في معالجة المعلومات عن طريق “تقسيمها” إلى أجزاء صغيرة لتخزينها في ذاكرتنا قصيرة المدى حيث يتم تقسيمهم إلى أجزاء بناءً على معرفتنا بـ “القواعد” الخاصة بكيفية التحدث باللغة بدلاً من تخزين الكلمات الفعلية في الدماغ.

في اللغة الأجنبية نحن لسنا على دراية بـ “قواعد التجزئة” لكيفية تحدث اللغة لذلك يجب أن تخزن ذاكرتنا قصيرة المدى كل الكلمات على حدة وأحد أسباب أهمية الاستماع في لغة أجنبية هو أنه يساعدنا على التعرف على قواعد التجزئة هذه لأن هذا الأمر لن يعزز فهمك فحسب بل سيحسن من قدرتك على التحدث باللغة أيضًا.

عادة ما تكون قواعد تجزئة التعلم عملية غير واعية لذا فإن أسهل طريقة لتعلمها هي الحصول على الكثير من التدريبات على الاستماع وفيما يلي بعض الطرق للتعرف بشكل أكبر على قواعد تجزئة اللغة:

  • شاهد الأفلام باللغة الجديدة التي تريد تعلمها.
  • اقرأ كتابًا أثناء الاستماع إلى الإصدار الصوتي للكتاب نفسه.
  • احضر المناسبات الاجتماعية مع السكان الأصليين واقض وقتًا في الاستماع فقط.
  • استمع إلى الراديو باللغة الجديدة التي تريد تعلمها.

استراتيجيات الاستماع لدينا مقلوبة رأسًا على عقب:

إذا تعلمت لغة في المدرسة فما هي استراتيجية الاستماع التي كنت تعلمها؟

في امتحانات الاستماع يتم تقديم تسجيل صوتي ويُطلب منك ترجمة ما سمعته لذلك تعتبر التفاصيل مهمة وستفقد علامات إذا أفسدت جنس كلمة ما ويسمي باحثو اللغة هذه استراتيجية الاستماع من الأسفل إلى الأعلى.

تعتبر استراتيجية الاستماع من الأسفل إلى الأعلى إستراتيجية جيدة للاستخدام في الفصل الدراسي وهذا يعني الاستماع بعناية إلى كل كلمة وضمير وجمل لتكوين ما قيل، ولسوء الحظ أنها ليست إستراتيجية استماع كاملة للاستخدام في العالم الحقيقي.

ففي العالم الحقيقي لا يمكنك بذل كل طاقتك في التركيز على الاستماع على قواعد محددة أثناء تحدث الناس فهم سيستمرون في الحديث وأنت ستضيع! ومن ناحية أخرى تعد مهارة الاستماع من الأعلى إلى الأسفل إستراتيجية رائعة لإضافة المزيد من الفهم لما يقال.

تركز استراتيجيات الاستماع من أعلى إلى أسفل على المفاهيم التصاعدية للكلمات وكلاهما ضروري لتكون مستمعًا فعالًا وهذا يعني في الأساس أنك تتعلم القليل عن الموضوع المنطوق مسبقًا وفيما يلي بعض الاقتراحات لتنفيذ إستراتيجية استماع تنازلية لبعض الأنشطة الشائعة:

  • إذا كنت ستشاهد فيلمًا أو مسرحية بلغة أجنبية فاقرأ القصة أولاً.
  • اقرأ عن الموضوع قبل الذهاب لمشاهدة العرض التقديمي.
  • حاول القراءة عن محتوى مقطع صوتي أو توقعه قبل الاستماع إليه سيؤدي ذلك إلى جعل عقلك يركز على المفاهيم وليس مجرد كلمات محددة.
  • استمع إلى صديقك الذي يكرر نفس الحكاية مرارًا وتكرارًا مع أشخاص مختلفين، حان الوقت لتستفيد منه، أنت تعرف القصة التي سيرويها بالفعل لذا فإن فهمك سيرتفع بشكل كبير، إنها أيضًا طريقة رائعة لتحويل موقف مزعج إلى تمرين تعليمي مفيد.

أفضل تطبيقات مجانية للسماع للغات الأجنبية

إذا كنت ترغب في إتقان لغة جديدة مثل الألمانية، الفرنسية، الإنجليزية، الإيطالية .. الخ فعليك البدء فوراً في الاستماع إلى محادثات بهذه اللغات.

الأمر ليس صعباً، كل ما عليك فعله هو فتح متجر التطبيقات على هاتفك والبحث عن صوتيات باللغة التي تريد تعلمها وننصحك بالتطبيقات التالية:

Listen English Daily Practice‏

DE Radio – German Online Radios‏

Learn French – Conversation Practice‏

Italian Listening & Speaking‏

Learn Turkish – Conversation Practice‏

Learn Swedish Free‏

 جميع التطبيقات المذكورة أعلاه مجانية تماماً وننصحك بها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *