إجراءات مواجهة كورونا الجديدة، في إطار مساعيها لإحتواء آثار جائحة كورونا البشعة، التي ضربت كافة أنحاء العالم، منذ ديسمبر قبل الماضي، بدءًا من مدينة ووهان الصينية، حتى اعتبرتها منظمة الصحة العالمية، وباءً عالميًا، ورغم انتشار اللقاحات، وكثرة التعميمات والتوعيات، إلا أن الوباء مازال مستشريًا، وتسعى العديد من الدول، لاتخاذ إجراءات احترازية عدة، لكبح جماح الفيروس الشرس، وفي هذا السياق اتخذت دولة الكويت مجموعة من الإجراءات الجديدة، التي نستعرضها في السطور التالية.

الحكومة الكويتية وإجراءات مواجهة كورونا

على هامش الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الكويتي، الذي عُقد يوم أمس الأربعاء، أصدرت الحكومة الكويتية، برئاسة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح،  إجراءات وقرارات جديدة، تهدف للحد من انتشار وباء “كوفيد- 19″، جاءت على النحو التالي:

• قررت الحكومة تأجيل انعقاد جلسات مجلس الأمة، لمدة 30 يومًا، تبدأ من اليوم الخميس 18 فبراير 2021، الموافق لـ6 رجب 1442، يأتي ذلك استنادًا للمادة 106 من الدستور الكويتي.
• تمت الموافقة أيضًا على مجموعة من التوصيات التي تقدم بها مجلس الأمة، والتي تشمل سرعة إنجاز القوانين المتعلقة بالتعويضات، والخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والتي تحملت أعباءً جسام، وتضررت بشدة من تداعيات الوباء، بالإضافة للتوصية بسرعة إنجاز قانون إنقاذ المشاريع سالفة الذكر، على أن يتم عرضها بشكلٍ عاجل، أمام مجلس الأمة، بصفة أن لها أولوية كبيرة، إلى جانب قانون معالجة الآثار التي ترتبت على انتشار فيروس كورونا.
• طالبت توصية أخرى، الحكومة بإعادة النظر في قرارات تم اتخاذها خلال الفترة السابقة، والتي ترتبط بإغلاق عددٍ من الأنشطة، علاوة على تقليص ساعات العمل في دوائر أخرى.
• طالب مجلس الأمة أيضًا بتشكيل فريق اقتصادي وآخر طبي، على أن تكون القرارات الصادرة عنهما، توائم بين متطلبات الحياة المعيشية لعموم الناس، والصحة العامة أيضًا.
• المطالبة بتشكيل فريق إعلامي حكومي، على أن تكون الرسالة الطبية الصادرة عنه، تحوي معلومات وإحصاءات دقيقة، وإرشادات طبية فاعلة.
• وشددت التوصيات كذلك، على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة، بالنسبة للوافدين إلى الكويت، وخاصةً في الشق الصحي منها، مع ضرورة التأكد من وجود شهادة “PCR” لدى الوافدين، تثبت خلوه الأشخاص القادمين إلى البلاد من الفيروس التاجي.
• ضرورة تكثيف مراكز التطعيم ضد فيروس كورونا، وتوزيعها على مختلف المناطق في الكويت، مع أهمية صرف مكافآت “الصفوف الأمامية”، على نحوٍ عاجل، ودون أي تسويف أو مماطلة، على ألا تتجاوز مدة الشهرين كحدٍ أقصى.
• وأخيرًا، طالبت التوصيات بتأجيل الأقساط المستحقة على السلع ومختلف الخدمات لمدة عام، دعمًا للمواطنين المتعثرين في السداد في الفترة الحالية.

الطيران المدني الكويتي

دعمًا للجهود الحكومية الرامية لمكافحة فيروس كورونا في داخل دولة الكويت، أصدرت الإدارة العامة للطيران المدني، تعميمًا لكافة شركات الطيران التي تعمل داخل دولة الكويت، على أن يبدأ العمل والالتزام بها، من يوم الأحد المقبل 21 فبراير 2021، الموافق لـ9 رجب 1442، وتشمل إجراءات مواجهة كورونا الجديدة ما يلي:

1. رفض قبول قدوم أي راكب على الرحلات الجوية المقبلة إلى دولة الكويت إلا بعد التسجيل في تطبيق “كويت مسافر“.
2. الركاب المقبلين على دولة الكويت، يتحملون تكلفة إجراء فحص الـ”PCR”، ويتم سداد رسومها من خلال منصة “كويت مسافر”، أو عبر شركة الطيران للقادمين إلى البلاد، ومن مقدمي الخدمات الأرضية في مطار الكويت الدولي.
3. يتم إلزام كافة القادمين إلى دولة الكويت، من الدول المحظورة، بموجب القرار الذي تم اتخاذه في 20 ديسمبر 2021، بالحجر الصحي المؤسسي، لمدة أسبوعين، في أحد الفنادق المحلية بدولة الكويت، وذلك على نفقتهم الخاصة، على أن يتم التسجيل فيها من خلال منصة “كويت مسافر” أو منصة “بالسلامة“.
4. يلتزم القادمون إلى الكويت، من الدول غير المحظورة، بموجب التعميم السالف الذكر، بالحجر الصحي المؤسسي، لدى إحدى الفنادق المحلية، على نفقتهم الخاصة، لمدة أسبوع، على أن تُجرى لها في نهاية الأسبوع مسحة “PCR”، وفي حال خلوه من الفيروس، يمكث أسبوعًا آخر للحجر المنزلي.
5. استمرار السماح بقبول دخول العمالة المنزلية إلى الكويت، عبر منصة “بالسلامة”.
6. وأخيرًا تلتزم كافة شركات الطيران بالإجراءات والقرارات الجديدة، على أن تطبق الجزاءات ذات الصلة على الشركات المخالفة.

إجراءات جديدة

أصدرت الإدارة العامة للطيران المدني في دولة الكويت، بيانًا صحفيًا، أمس الجمعة، حول إجراءات احترازية جديدة، من المقرر تطبيقها في مطار الكويت الدولي، وذلك بدءًا من يوم الأحد المقبل 21 فبراير 2021، الموافق لـ9 رجب 1442، وذلك استنادًا إلى تعليمات السلطات الصحية في البلاد، مع تفشي وباء كورونا، وظهور سلالات متحورة من الفيروس.

بيان الطيران المدني، أكد مجددًا على الإجراء السابق، بفرض الحجر المؤسسي بأحد الفنادق على النفقة الخاصة للقادمين من الدول عالية الخطورة، لمدة 14 يومًا، وللقادمين من الدول الأخرى لمدة 7 أيام فقط، على أن تستكمل الفئة الأخيرة 7 أيام أخرى من الحجر المنزلي.

وأهاب البيان بأن يكون التسجيل في الحجر الصحي عبر منصة “كويت مسافر”.

أما الجديد في إجراء الطيران المدني الكويتي، فهو استثناء بعض الفئات من قرار الحجر المنزلي، على أن يلتزموا بالحجر المنزلي لمدة 14 يومًا، تبدأ من تاريخ وصولهم إلى الأراضي الكويتية، وهذه الفئات هي:

• القصر ومن أقل من 18 عامًا ومسافرون دون مرافق.
• المرضى الكويتيين المبتعثين للعلاج في الخارج.
• الطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج.
• أعضاء السلك الدبلوماسي.
• الأطقم الطبية.

واختتم البيان تأكيده على رفض قبول أي راكب من الرحلات المتوجهة إلى دولة الكويت، دون التسجيل في منصة “كويت مسافر”.

قرار جديد.. واستثناءات محدودة (21 فبراير 2021)

عقب سلسلة من القرارات، التي هدفت في كل الأحوال، لتحقيق الصالح العام، وتجنب إيقاف عجلة الحياة، إلا أن الضرورة فرضت على إدارة الطيران المدني، واستنادًا لتوصيات الجهات الصحية، باتخاذ إجراءات صارمة جديدة.

في هذا السياق، قررت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت، تمديد العمل بقرار منع دخول الركاب غير الكويتيين لدولة الكويت حتى إشعار آخر مع استمرار دخول الركاب الكويتيين فقط وأقاربهم من الدرجة الأولى والعمالة المنزلية المرافقة لهم، وخضوعهم للحجر المؤسسي في أحد الفنادق المحلية المعتمدة لمدة 7 أيام واستكمال مدة الحجر 7 أيام الأخرى في الحجر المنزلي، مع إلزامهم باتخاذ التدابير التالية:

1. إلزام جميع الركاب القادمين إلى الكويت بالتسجيل في منصة “كويت مسافر”، مع ضرورة استيفاء كافة المتطلبات المتعلقة بالقبول على الرحلة، مع إلزام شركات الطيران بضرورة التأكد من رفض أي مسافر لم يسبق له التسجيل في المنصة.

2. يقبل فقط المسافرون الحاصلون على شهادة فحص فيروس كورونا والمعروفة باسم “PCR” على أن تثبت سلبية خلو الشخص من الإصابة بالفيروس التاجي، على أن تكون الشهادة سارية لمدة 72 ساعة، من تاريخ أخذ المسحة “الفحص”، ولا تبدو عليه أية أعراض على غرار (العطس – الرشح – الكحة – ارتفاع درجة الحرارة).

3. تم تطبيق الحجر الإلزامي لمدة أسبوعين، على أن يكون حجرًا مؤسسيًا في أحد الفنادق، لمدة 7 أيام، وعلى نفقة المواطن أو المسافر، ثم تستكمل بأسبوع آخر كحجر منزلي، ويُلتزم أيضًا، بإجراء فحص “PCR” مرتين، للشخص، على نفقته الخاصة، بحيث يكون الأول عند الوصول إلى الأراضي الكويتية، والثاني بعد مرور 6 أيام من الحجر، مع وجود تنزيل تطبيق “شلونك” قبيل مغادرة الفندق.

وعلى ذكر الاستثناءات، فقد أقرت سلطات الطيران المدني الكويتية باستثناء الفئات التالية من قرار الحجز المؤسيي في الفنادق وهي كالتالي:

1. يستثنى من قرار الحجر المؤسسي في الفنادق، الدبلوماسيون وعائلاتهم والعمالة المنزلية المرافقة لهم إن وجدت (شريطة إبراز الهويات الخاصة بهم).

2. المرضى من المواطنين الكويتيين، والذين سافروا لتلقي العلاج بالخارج، بالإضافة لمرافقيهم، عقب انتهاء فترة العلاج (مع ضرورة وجود شهادة تدل على ذلك من المكتب الصحي الكويتي الموجود في مقر الدولة التي تلقى فيها المريض علاجه).

3. طلاب الكويت المنتسبين إلى جامعات خارجية والذين سافروا لأداء امتحاناتهم (ويتوجب عليهم إظهار كتاب من الملحق الثقافي الكويتي يفيد بقيد الطالب في الجامعة الخارجية، مع إحضار شهادة تثبت تاريخ الاختبار في الجامعة).

4. الطواقم الطبية وأسرهم (مع ضرورة إظهار ما يثبت ذلك).

5. القاصرين ومن هم دون سن الـ18، والمسافرين دون مرافق.

على أن يبدأ العمل بالقرار الجديد، من اليوم الأحد 21 فبراير 2021، الموافق لـ 9 رجب 1442 مع إلغاء كافة القرارات الصادرة عن الفترة السابقة.

توصيات جديدة

مع مستجدات الأوضاع الحالية لجائحة كورونا، في دولة الكويت، وضمن إجراءات مواجهة كورونا الجديدة في البلاد، طالبات السلطات داخل مطار الكويت الدولي، أمس الأحد، المؤسسة الصحية ممثلة في وزارة الصحة، باستثناء فئات أربعة من الحجر المؤسسي أو الفندقي، من الوافدين إلى البلاد.

سلطات المطار أوضحت في توصيتها لوزارة الصحة، أن تلك الفئات المطلوب استثنائها، ستضاف إلى القائمة السابقة للمستثنيين، بشرط إبراز صورة فحص الـ”PCR”، بالإضافة لحجرهم في المنزل لمدة أسبوعين.

وأضافت، أن الفئات الجديدة، التي سيُنظر في إجراء استثنائها، أتت بعدما رصدت حالات عديدة وصلت إلى مطار الكويت الدولي، وتطلب خضوعها لوضع استثنائي، وجرت بالفعل مراعاتها في بعض الحالات.

على أن تلك التوصيات ستتم دراستها من جهة الهيئات الصحية في الكويت، بغرض دراستها واعتمادها قريبًا، وسيتولى فريق مكون من وزارات عدة، دراسة الحالات التي تتطلب الاستثناء، وسترفع بذلك توصية إلى الجهات المعنية.

أما الفئات الأربع المطلوب استثناء، فهي كما هو موضح بالصورة التالية:

الوضع الوبائي (22 فبراير 2021)

وبشأن مستجدات الوضع الوبائي (على مستوى الإصابات والوفيات) بسبب فيروس كورونا، داخل دولة الكويت، أعلنت وزارة الصحة قبل ساعات، عن تسجيل 899 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، فضلًا عن 5 وفيات جديدة، بينما تم شفاء 955 حالة جديدة، وتم إجراء 6851 مسحة جديدة لفحص المصابين بكورونا.

وبذلك، يصبح إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في دولة الكويت، 184989 حالة، كما بلغ إجمالي عدد الوفيات 1049 حالة، بالإضافة بلوغ إجمالي عدد الحالات التي شفيت لـ173183 حالة، وبلغ إجمالي المسحات 1738555 مسحة حتى الآن.

أما عن إجمالي الحالات التي تتلقى العلاج حاليًا، فتبلغ 10758 حالة، بينما تبلغ عدد الحالات الموجودة في العناية المركزة حاليًا 149 حالة.

الخاتمة

تعرفنا خلال السطور الماضية، على أحدث قرارات الحكومة الكويتية، والإدارة العامة للطيران المدني الكويتي، ضمن إجراءات مواجهة كورونا الجديدة في الكويت، كما أشرنا في الختام إلى آخر مستجدات الوضع الوبائي في البلاد.