جوجل تحتفل بذكرى ميلاد الشاعر والأديب الروسي بوريس باسترناك

جوجل تحتفل بذكرى ميلاد الشاعر والأديب الروسي بوريس باسترناك

يحتفل محرك البحث جوجل بالذكرى 131 لميلاد الشاعر والأديب الروسي بوريس باسترناك، والذي يعد من أهم الشعراء والكتاب الروس في القرن العشرين.

نبذة عن حياة بوريس باسترناك

ولد بوريس ليونيدوفيتش باسترناك في موسكو في 10 فبراير 1890م، ووالده هو الفنان التشكيلي ليونيد باسترناك ووالدته هي عازفة البيانو روزا كوفمان،وكان الابن الأكبر لهما وكان والده يدرس الفن في منزلهم، وكان هذا المنزل يستقبل زيارات دائمة من كبار الفنانين والمفكرين البارزين في موسكو، وتلقى التعليم على يد مدرسين خاصين حتى المرحلة الثانوية، ثم التحق بالمدرسة الثانوية في عام 1901م.

افترض الجميع منذ صغره أن باسترناك سوف يكون موسيقيًا، لكنه في عام 1909م تخلى عن مسيرته الموسيقية والتحق بكلية الحقوق جامعة موسكو، ثم انتقل لدراسة الفلسفة، ثم ترك الفلسفة ليكتب الشعر في عام 1912م، لكن شعره في الواقع لم يخلو من الفلسفة.

وقت اندلاع الحرب لم يكن باستيرناك قادرًا على الخدمة في الجيش ، حيث سقط في طفولته من حصان تركه ساقه أقصر من الأخرى،  وقد قضى معظم الوقت بين عامي 1914 و 1917 ككاتب في مصنع كيميائي في أقصى شرق موسكو، كانت الفترة الطويلة التي قضاها بعيدًا عن المدينة مثمرة بالنسبة له، حيث ألف مجلدين من الشعر في سنوات الحرب، تم تدمير أحدهما بالنيران عام 1915م، والآخر نُشر عام 1917 تحت عنوان “فوق الحواجز”.

بعد اندلاع الثورة البلشفية غادر معظم الشعراء والمفكرين روسيا، إلا أن باسترناك اختار البقاء لكنه لم يكن متحمسًا للثورة، وعاش في شقة جماعية مكتظة في موسكو، أما باقي أفراد عائلته فقد غادروا إلى ألمانيا، وفي عام 1922 تزوج باسترناك من يفغينيا لوري ، وهي طالبة في معهد الفنون، وأمضى الزوجان النصف الثاني من ذلك العام في برلين مع والديه ؛ وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي يرى فيها باسترناك عائلته ، على الرغم من أنه قدم طلبات للحصول على زيارتهم كل عام تقريبًا بعد ذلك إلا أنها رفضت، أنجب الزوجان ابنًا يسمى يفغيني ، في عام 1923.

شعر باسترناك بعد ذلك أن الشعراء والمفكرين ليس لهم مكان مضمون في المجتمع الحالي ويمكنهم فقط العيش كغرباء، فانتقل لكتابة الموضوعات التاريخية واهتم بالكتابة عن الثورة الروسية الأولى.

حصل باسترناك على جائزة نوبل للأدب عام 1958م عن رائعته ” دكتور جيفاغو” والتي رفض أي ناشر روسي نشرها له بسبب محتواها السياسي، واضطر لتهريبها إلى إيطاليا ونشرت في عام 1957م وبمجرد نشرها أثارت جدل كبير داخل روسيا وخارجها، لكن الأصداء كانت مختلفة ففي الخارج اعتبروه عبقري، أما في الداخل فتمت مهاجمته من الجميع دون حتى أن يقرأوا روايته، مما اضطره لرفض استلام جائزة نوبل.

توفي باسترناك عام 1960م أما روايته الأشهر فلم تنشر أبدًا داخل روسيا إلا في عام 1987م، وتم تحويل الرواية لفيلم عالمي من بطولة عمر الشريف، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *