تحديث الواتساب الأخير أثار ضجة بين كثير من المستخدمين في كافة أنحاء العالم، مما أثار حالة من الرعب حول إلغاء تطبيق الواتساب وبدء البحث عن البدائل بنفس إمكانيات تطبيق الواتساب، والتأكد من شروط كل تطبيق بدءً من الشهر المقبل “فبراير”، وترتب على هذه القضية خسارة عدد كبير من مستخدمي هذا التطبيق بشكل نهائي فقد كشفت أحدى الصحف العالمية الهندية (بزنس انسايدر) أن الحكومة قد تستدعي شركة واتساب الأمريكية لتوضيح سبب تطبيق سياسة الخصوصية البيانات الجديدة في الهند ولكن ليس في أوروبا، وأثار إعلان واتساب الجديد غضب أكبر أسواقها في القارة الأسيوية حيث تضم أكثر من 400 مليون مستخدم في الهند وحدها.

مطالب بتقييد واتساب :

ومن الجدير بالذكر أن اتحاد التجار في الهند قد راسل الحكومة الهندية وطلب منهاتقييد تطبيق الواتساب من تطبيق سياسة الخصوصية الجديدة، لذلك ضرورة حظر الخصوصية له في الهند، كما أصدرت الشركة الأم المسئولة عن التحديث الأخير أن خصوصية الشخص المستخدم لن تتأثر إذا لم يستخدم الميزتان الاختيارتين، ووفقاً لتقرير الصحيفة فإن الحكومة الهندية بدأت بالفعل في فحص الجدل المحيط بتحديث واتساب الجديد.

مناقشة القضية على أعلى المستويات :

بعد الأخبار التي تم تداولها خلال هذه الأيام بشان تطبيق الواتساب وتحديثه الأخير إلا أنه صرح مصدر رسمي على أنه يتم حالياً جمع كافة التفاصيل ومناقشة القضية من أولها على أعلى مستوى في وزارة تكنولوجيا المعلومات،ووفقاً لما وصلت إليه بعض النتائج أن الحكومة تشعر بنوع من القلق بشأن الفراغ التنظيمي، خاصة فيما يتعلق بحماية البيانات في الهند حيث لا يوجد قانون لحماية البيانات في الوقت الحالي وهناك مشروع قانون لحماية البيانات الشخصية لا زال قيد التداول في البرلمان، ولكن من المرجح أن يستغرق بعض الوقت قبل أن يصبح قانوناً.

الأضرار بخصوصية المستخدم :

ومن الجدير بالذكر أن المصدر الرسمي قد أضاف أنه “ينظر إلى تحديث الخصوصية الذي تسعى إليه واتساب في اتفاقية المستخدم في الاتحاد الأوربي على أنه متساهل بينما في الهند واسع النطاق وقد يكون له شروط قد تضر بخصوصية المستخدم”، ويذكر أن واتساب أعلنت أخيراً أنها تقوم بتحديث شروط الخدمة وسياسات الخصوصية الخاصة بها اعتباراً من 8 فبراير القادم بعد تعرضها لانتقادات من جميع الجهات، يقال أن الشركة المملوكة لفيسبوك تخضع الآن لفحص الحكومة أيضاً كجزء من السياسات الجديدة سيبدأ واتساب في مشاركة بعض البيانات مع فيسبوك والشركات التابعة له، وأثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن الخصوصية في جميع أنحاء العالم، حيث لن يتمكن مستخدمو واتساب من استخدام التطبيق دون الموافقة على الشروط الجديدة.