يشهد العالم في الفترة الأخيرة استخدام أحدث التكنولوجيا والتحول الرقمي، حيث يعتمد الأشخاص في هذه الآونة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف الخصوصيات وإرسال المواقع والأماكن التي يتم زيارتها، حيث يغفلون أن السيارات تقوم بتسجيل بيانات عنهم أكثر مما يدركون لذلك، ففي الواقع أن هناك العديد من الدول تقوم باستخدام المعلومات الواردة من السيارات وذلك بهدف حل جرائم القتل والخطف وتطرق تقرير حديث من بعض المواقع الإخبارية إلى مقدار البيانات التي يتم جمعها بواسطة السيارات، وكيف يمكن استخدامها سواء من قبل الشرطة أو المجرمين.

ومن الجدير بالذكر أن السيارات تعتمد على إمكانياتها التي تمتلكها كل سيارة، فعند الذهاب إلى مكان ما تقوم السيارة بتسجيل كافة البيانات دون علم الشخص، وهذه البيانات هي:

• تسجيل صوتي للشخص
• بيانات الموقع المتجه إليه
• وقت فتح أبواب السيارة

بالإضافة إلى أن هناك صحفي قد أبدع في مقالته أن هناك رجل متهم في جريمة قتل، وذلك من خلال تقرير التسجيل الصوتي الذي بين وجوده أثناء الضحية، ومن خلال أبحاث الشركة من خلال برنامج يسمى BERLA  CORP أوضح أن أحد موظفيها يستغل الشاحنات لعمل خاص، بشكل عام من الصعب ضمان أي نوع من حماية البيانات، وذلك ببساطة لأن السيارات تجمع الكثير من البيانات الحساسة وعلى سبيل المثال يتميز برنامج BERLA بالقدرة على قراءة المعرفات الفريدة لأجهزة البلوتوث والواي فاي المتصلة بنظام المعلومات والترفيه في السيارة فضلاً عن سجلات المكالمات وجهات الاتصال والرسائل النصية وبيانات المعلومات والترفيه ليس فقط هو ما يتم جمعه، لكن يمكنه أيضاً إلقاء نظرة على السجلات التي يحتفظ بها الكمبيوتر الداخلي للسيارة فضلاً عن توفير سجل موقع من نظام تحديد المواقع العالمي GPS المدمج، وبالتالي فإن الشرطة ليست الجهة الوحيدة القادرة على الوصول إلى هذه المعلومات الأمر الذي يخدم بعض المجرمين.

ونذكر عدداً من التجارب مع الأشخاص مع السيارات الأكثر استخداماً للتكنولوجيا الحديثة، فقد ذكرت إحدى المواقع في خبرها أن رجلاً استرالياً قام باستخدام أحد التطبيقات الحديثة ليتمكن من الوصول إلى بيانات مباشرة من سيارة لاند روفر التابعة لصديقته السابقة، وهو لم يكن قادراً على الوصول إلى المعلومات الحية حول السيارة فحسب، مثل موقعها الجغرافي بالإضافة إلى أنها قادرة أيضاً على التحكم فيها وتشغيلها وإيقاف تشغيلها عن بُعد وفتح النوافذ.

وفي جانب آخر قال التقرير أن هناك رجلاً اشترى سيارة من أحدى الوكالات وعند الفحص اكتشف أنهم لم يمسحوا معلومات المالك السابق، وقال أنه كان بإمكانه رؤية رقم هاتفه وعنوان منزله بسهولة، كما اكتشف مالكة فولكس فاجن أنها تستطيع الوصول إلى سيارتها والتحكم فيها عن بُعد بعد أشهر من بيعها، وأختتم التقرير الصحفي قائلاً: جوهر المشكلة هو إننا نشارك بياناتنا الخاصة مع المزيد والمزيد من الأجهزة والأنظمة التي نعتمد عليها في حين أن الحفاظ على أمان هذه البيانات يزداد تعقيداً بسبب استخدام التكنولوجيا الحديثة في تصنيعها وخواصها وإمكانياتها لكي تقدم لكل مريدي السيارات الحديثة كل ما هو جديد من تكنولوجيا.