حذر العديد من الاطباء في الفترة الأخيرة من ظاهرة تلوث الأرز بالزرنيخ وأكد العديد من الخبراء عن احتمالية اختلاط الأرز الأبيض بمادة الزرنيخ وهي مادة قاتلة ومدمرة للجسم خطيرة للغاية وتسبب التسمم لذلك لا بد من أخذ الاحتياطات اللازمة وافلحرص على التخلص من تلك المادة الخطيرة عند غسل الأرز وطهيه حتى يكون طبيعي تماماً وصالح للأكل ونتمكن من الاستفاده من قيمته الغذائية بأفضل طريقة، تابعوا معنا لتعرفوا كيفية مواجهة تلك المشكلة.

تلوث الأرز بالزرنيخ

كيف ينتقل الزرنيخ إلى الأرز:

تتنتقل مادة الزرنيخ السامة إلى الأرز عند عملية الري فمن المعروف أن الأرز يتم ريه وتشبعه بالماء عن طريق غمره بكمية كبيرة من الماء وخاصة المياة الجوفية والتي تحتوي على كمية كبيرة من تلك المادة ،وبذلك يتشرب الأرز الزرنيخ ويتشبع به طوال فترة نموه.

هناك دراسات أيضاً تشير إلى أن المواد السامة تنتقل إلى الأرز نتيجة رشه بكمية كبيرة من المبيدات الحشرية السامة والتي هدفها قتل الآفات في النبات ولكن حبوب الأرز تمتص تلك المبيدات أيضاً وتصبح مسممة.

وفقاً للإحصاءات القديمة ينتقل نسبة صغيرة جداً من الزرنيخ ومشتقاته من الماء إلى نبات الأرز وعند تناوله تتنتقل المادة بنسبة بسيطة إلى الجسم ولا تشكل خطورة كبيرة ،ولكن في تقرير نشره المعهد الألماني لتقييم المخاطر تحديدياً في اليوم الخادي عشر من شهر يونيو لهذا العام حيث تم التحذير من انتقال مشتقات الزرنيخ الغير عضوية إلى الجسم بنسب عالية والتي لها مخاطر مميتة وخطيرة.

مخاطر تلوث الأرز بالزرنيخ:

تعد مادة الزرنيخ من أكثر المواد السامة على الإطلاق وقد حذر منها المعهد الألماني لتقييم المخاطر فبتناول جرعة صغيرة منه تعادل ستين ملي جرام فقط يمكن أن يسبب التسمم للشخص ويقتله على الفور.

عندما يدخل الزرنيخ الجسم مع الأرز ويتم هضمه وامتصاصه في الدم يعمل على إبطاء ومنع عملية التمثيل الغذائي وبالتالي يمنع الخلايا من تكوين الطاقة اللازمة لحياتها مما يؤدي إلى موت الخلايا التي تتكون منها جميع الأعضاء الحيوية في الجسم.

من أشهر علامات التسمم بالزرنيخ للإنسان الشعور بالدورار والغثيان والإصابة بالقئ والإسهال الشديدين وهما المسئولان عن خسارة الجسم للسوائل والبروتينات والعناصر الغذائية الهامة مما يؤدي إلى الدخول بسرعة في جفاف والموت.

مشتقات الزرنيخ الغير عضورية تعمل على نشاط الخلايا السرطانية في الجسم وانتشار الأورام الخبيئة فيه لذلك نصح الخبراء بعدم الإكثار من تناول الأرز الأبيض ومشتقاته بل يجب استبداله بالأرز البني والأنواع الأخرى من الأرز ،كم ارتبط تناول الأرز أيضاً بالإصابة بالضغط والسكر وأمراض القلب وضعف المناعة عند الأطفال وأيضاً سرطان المثانة والجلد والرئة وكل هذا نتيجة مادة الزرنيخ الموجودة به.

وجد الخبراء أن المواد الغذائية والمنتجات المشتقة من الأرز مثل وافل الأرز تحتوي على مسبة عالية من الزرنيخ أكثر من حبات الأرز نفسها وهو أمر غريب بالنسبة لهم ومجهول السبب لذلك نصحوا بالابتعاد عن جميع المنتجات والأطعمة الجاهزة المصنوعة من الأرز.

لذلك يفضل بدلاً من تناول الأرز كل يوم بشكل مستمر يجب الحد من تناوله والتركيذ على تناول حبوب غذائية أخرى ومواد غير ضارة مثل رقائق الشوفان.

نصائح للتخلص من المادة السامة في الأرز:

• احرصي على شطف الأرز جيداً ونقعه في الماء قبل عملية الطهي فهذا يخلص الأرز من ثلاثون في المائة من نسبة الزرنيخ الموجودة به.
• تخلصي من مياه النقع والشطف لانها رغم احتوائها على نسبة من فيتامينات ومعادن الأرز إلا أنها تحتوي على نسبة من الزرنيخ أيضاً ويجب التخص منها.
• استخدمي مياه نظيفة تماماً عند سلق الأرز على نار هادئة ليمتصها وبذلك تقل نسبة الزرنيخ فيه.
• احرصي على ألا يتناول أطفالك الكثير من الأرز يومياً وذلك لأن الاطفال أكثر ضعفاً وهم معرضون بنسبة أكبر للتـأثر بمادة الزرنيخ والتسمم بها.
• بالنسبة للرضع فلا يفضل تناول الأرز أكثر من مرة واحدة في اليوم أو أي منتج مصنوع من الأرز.
• هناك أنواع أخرى من الأرز يسمى الأرز العضي وعلى الرغم من أنه يتم رشه بمبيدات حشرية أقل إلا انه يحتوي على نقس نسبة الزرنيخ الموجودة بالأرز الأبيض لذلك يجب الحذر منه أيضاً.
• يفضل تناول الحبوب البديلة ولكن هناك حبوب أيضاً مثل الشعير وحبوب الكانيولا تحتوي على نسبة من الزرنيخ مثل الأرز يجب الحذر منها.

بدائل الأرز الأبيض ونسبة تلك المادة السامة في كلاً منها:

هناك 128 نوع من الأرز وكل نوع يمتص نسبة محددة من الزرنيخ ولكن أشهرها:

• الأرز البني: وجد أنه قد يحتوي على نسبة أعلى من الزرنيخ وذلك لأن تلك المادة السامة تتجمع على الجزء الخارجي من الحبوب حيث وجدوا أن تلك النسبة قد تصل إلى ثمانين في المائة.
• الأرز السمتي: هذا النوع موجود في ولاية كاليفورنيا والهند وباكستان وقد وجد أن هذا النوع وكذلك الأرز السوشي الموجود في كالفورنيا يحتويان على نسبة أقل من الزرنيخ وكذلك الأرز البسمتي البني الذي يحتوي على نسبة أقل من الزرنيخ بمقدار الثلث مقارنة بالأرز الأبيض العادي لذلك فهذان النوعان هما الأكثر أماناً.

فوائد الأرز للجسم:

على الرغم من تحذيرات الخبراء حول خطورة تلوث الأرز بالزرنيخ إلا أن هذا لا يعني الامتناع عن تناوله تماماً حيث يحتوي الأرز على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الضرورية للجسم ولا يجب الحرمان منها بل يجب الاقتصاد في تناوله يومياً، ومن أهم تلك الفوائد:

• مصدر هام للطاقة:

يحتوي الأرز على نسبة كبيرة من الكربوهيدات والتي يمتصها الجسم وتستخدمها الخلية لإنتاج الطاقة اللازمة لنشاط جميع خلايا الجسم حيث تولد الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الأرز ما يعادل خمسين في المائة من الطاقة التي يحتاجها الجسم يومياً.

وجد أن نصف طوب فقط من الأرز المطبوخ يحتوي على ما يعادل مائة وثلاثة سعر حرارى أما الأرز البني فنصف كوب منه يحتوي على مائة وثمانية سعر حراري.

• الأفضل للجهاز الهضمي:

يحتوي الأرز الأبيض على نسبة عالية من الألياف الغذائية لذلك فتناوله لا يسبب زيادة الوزن بشكل كبير مقارنة بالمكرونة ،كما أن تلك الألياف تساعد على تنشيط الجهاز الهضمي لهضم الطعام بشكل صحي.

تعمل الألياف الموجودة في الأرز على تحفيز البكتريا النافعة في الأمعاء على هضم وامتصاص المواد الغذائيو وأيضاً تمتص قدر كبير من الماء مما يساعد على التخلص من الفضلات بصورة سليمة والتخلص من مشكلة الإمساك والانتفاخات وآلام القولون المزمنة وتحمي أيضاً من سرطان القولون.

• يحتوي على نسبة عالية من البروتين:

تساعد النسبة البروتين الموجودة في الأرز على سهولة هضمه لذلك فهو الأفضل للذين يعانون من مشاكل في الهضم كما أن البروتين هذا مفيد لبناء العضلات وعظام الجسم وتزيد من كتلة الجسم.

• الأرز غني بالفيتامينات:

يحتوي الارز الأبيض على كمية متنوعة من الفيتامينات منها فيتامين E الضروري لتعزيز المناعة وأيضاً صحة الجلد والبشرة والشعر، كما يحتوي أيضاً على مجموعة فيتامينات B  مثل الثيامين والريبوفلافين والنياسين وحمض الفوليك وهي مواد هامة للغاية لبناء الجهاز العصبي في الجسم وحمايته من التلف والأمراض المترتبة عن ذلك مثل مرض الزهايمر ، كما أن هذه الفيتامينات ضرورية أيضاً لصحة الجلد والقلب والكبد والكلى.

• الأرز ضروري للبشرة:

يعد ماء الأرز هو الأفضل للحصول على بشرة صافية نقية وذلك لأنه يغذي البشرة بجميع الفيتامينات التي تحتاجها ويجعلها أكثر نضارة وحيوية وشباب.