يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة زيادة الوزن رغم محاولتهم المتكررة لإنقاص الوزن من خلال تقليل الطعام وتنظيم الوجبات بالإضافة إلي ممارستهم للرياضة، ومع ذلك يجدوا أن وزنهم الزائد مازال ثابت وربما في بعض الأحيان يتجه للزيادة. وكشفت شبكة “العربية” الإخبارية أن هناك الكثير من التقارير والأبحاث الطبية أكدت علي وجود الكثير من العادات اليومية الخاطئة تؤدي إلي انخفاض ملحوظ في معدلات التمثيل الغذائي (الأيض) وهي عملية  يقوم بها جسم الإنسان لتحويل الطعام والشراب الموجود بداخله إلي طاقة، وأضافت الأبحاث أنه توجد عدة طرق وإرشادات لابد من اتباعها لتحسين مستوي التمثيل الغذائي.

تناول الفطار يُحسن معدل الأيض الغذائي

كشف المركز الطبي التابع لجامعة راش الأمريكية أن تناول فطار جيد ومغذٍ في بداية اليوم هو طريقة مثلي لتنشيط الأيض الذي يقل نشاطه أثناء النوم، كما يساعد الفطار المفيد في الصباح علي حرق المزيد من السعرات الحرارية علي مدار اليوم مما يساهم في التخلص من زيادة الوزن بشكل تدريجي.

وأوضح المركز أن تناول وجبة الإفطار ينتج عنه رسالة للجسم مفادها إنه هناك الكثير من السعرات الحرارية التي لابد من حرقها اليوم حيث تساعد وجبة الفطور علي الشعور  بالامتلاء لفترة أطول، ولكن في حالة تخطي وجبة الإفطار فإن الجسم ستصله رسالة بضرورة الحفاظ على  أي سعرات حرارية واردة وعدم حرقها مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

وتعد وجبة الفطور المليئة بالبروتين والألياف مثل البيض والزبادي والتوت أو خبز القمح المغطي بزبدة الفول السوداني هي الطريقة الأمثل لبدء اليوم بشكل صحي من وجهة نظر الخبراء.

التركيز علي ممارسة رياضة المقاومة

تعد ممارسة الرياضة جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان للحصول على جسم مثالي ورشيق كما تساعد بكل وضوح في إنقاص الوزن، ولكن الرياضة تنقسم إلي عدة أنواع، منها رياضة المقاومة، والرياضة الهوائية “الكارديو” التي تشمل الركض، وركوب الدراجات، وغيرها.

ويقع أغلب الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن في خطأ شائع عند اكتفاءهم بممارسة رياضة الركض أو ركوب الدراجات فقط دون غيرها، فعلى الرغم أن ممارسة هذه الرياضات تساعد في حرق السعرات الحرارية بسرعة إلا أنه بمجرد الانتهاء من الجري أو ركوب الدراجات تعود معدلات حرق السعرات الحرارية بسرعة أيضا إلي معدلها الطبيعي.

ولهذا السبب ينصح الخبراء بالتركيز على ممارسة رياضة المقاومة التي تهدف إلي زيادة الكتلة العضلية في الجسم حيث يظل حرق السعرات الحرارية مرتفعاً لفترة أطول بينما تقوم عضلات الجسم بإصلاح نفسها.

وأوضح المجلس الأمريكي لممارسة التمارين الرياضية (ACE) أن تدريب القوة أو المقاومة يعد عنصراً رئيسياً لتنشيط عملية التمثيل لإنه مرتبط ارتباطاً مباشراً بكتلة العضلات حيث بينهما علاقة طردية، فكلما زاد نشاط الأنسجة العضلية في الجسم، زاد معدل الأيض.

وأشارت التقارير الطبية إلى ضرورة شرب المياه على مدار اليوم، وتناول قدرٍ كافٍ من البروتين، والإكثار من الحركة وتجنب الجلوس لفترات طويلة بالإضافة إلى التخلص من كل ما يدفع إلى التوتر أو القلق، وذلك من أجل الحصول على جسم رياضي متناسق.