مشجع ليدز يونايتد الذي بكى صغيرا لهبوطه يحتفل الآن بعودته

مشجع ليدز يونايتد الذي بكى صغيرا لهبوطه يحتفل الآن بعودته

صعود النادي العريق ليدز يونايتد مرة أخرى إلى البريمرليج بعد غياب دام لأكثر من 16 عاما عن أقوى دوري في العالم، نادي ليدز يونايتد الذي تأسس عام 1919 م ويقع في مقاطعة يوركشاير في إنجلترا، ويطلق عليه الطواويس أو البيض نظرا للباس الفريق الأبيض.

النادي العريق الذي صعد وواجه ظروف قاسية في الألفية الأخيرة ولم ترغمه الظروف وتغير ملاك النادي إلى الهبوط الي الدرجة الأولى فقط… بل هبط أيضا إلى دوري الدرجة الثانية بما يوازي في مصر الدرجة الثالثة وسط حزن من جماهيره على النادي الذي حقق الدوري الإنجليزي ثلاث مرات في الذهبية للنادي عندما كان رئيس النادي دون ريفي، بالإضافة إلى تحقيقه كلُ من كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة وكأس الدرع الخيرية. 

ولم تكن الفترة الذهبية للنادي محليا فقط بل حقق أيضا كأس الاتحاد الأوروبي أيضا الذي كان يوازي حاليا الدوري الأوروبي، ولكن ما تحولت  هذه الصورة العظيمة إلى صورة محزنة تصل إلى الشفقة على النادي الكبير والوحيد في مقاطعته لما أل اليه برحيل الرئيس التاريخي للنادي وهبط ليدز يونايتد إلى دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه عام 1982م.

ولكن المدرب ويلكنسون هاورد عاد بالنادي مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عام 1990م وحقق الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة والاخيرة للنادي عام 1992م، ووصل مع النادي إلى أدوار متقدمة في المنافسات القارية وناطح كبار القارة قبل أن يصطدم النادي بأزمات مالية وإدارية طاحنة بسبب الإدارة السيئة  للنادي، ألقت بالنادي إلى غياهب دوري الدرجة الأولى وظل يتنقل بين سلالم دوري الدرجة الأولى والثانية الإنجليزي.

ظل وضع الطواويس هكذا إلى أن جاء الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا الذي تقلد منصب المدير الفني للفريق الأبيض الموسم الماضي والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى البريمرليج قبل أن يتعثر 6 مرات في آخر13 مواجهة لعبها، مما جعل بيلسا يصدم بمباراة الملحق للتأهل ويخسر انا ديربي كاونتي بقيادة المدرب  الشاب فرانك لامبارد.

ولكن الموسم الحالي استعد الفريق جيدا وخاصة في فترة توقف الدوري بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد حول العالم ، وبعد عودة النشاط الرياضي في إنجلترا مرة أخرى حسم ليدز يونايتد صعوده إلى دوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة المخضرم لوكو كما أطلق عليه زملاؤه، أو أفضل مدرب في العالم من وجهة نظر بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي تأثر كثيرا بأفكار بيلسا التدريبية مما جعله في نظر بيب افضل مدرب بالعالم.

والان الجميع في عودة العملاق الإنجليزي الذي كان يسر بفوزه المناصرون ويخشى مقابلته المنافسين، العملاق الذي هري دون سابق إنذار عاد من جديد إلى أقوى دوري في العالم، مشجعي كرة القدم في أشد الشغف في رؤية بيب جوارديولا وجها لوجه ضد أستاذه والموثر الأكبر في مسيرة بيب التدريبية. 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *