الأضحية وأحكامها وفضلها ومشروعيتها ومتى شرعت الأضحية سؤال وجواب

الأضحية وأحكامها وفضلها ومشروعيتها ومتى شرعت الأضحية سؤال وجواب

الأضحية وأحكامها، حكم الأضاحي من الأمور المهمة للمسلمين، وخاصةً عند الإقتراب من موعد عيد الأضحى المبارك، فإن حاجة الناس إلى معرفة الأحكام الشرعية في كل مايتعلق بحياتهم ضرورية، سواء كان ذلك في العبادات أم في المعاملات، أم في غيرها، من أمور الحياة، وسواء كان ذلك في الفرائض أم في السنن والرغائب عن أحكام الشرع في مسائل هامة، وكلما جاء عيد الأضحى المبارك من كل عام ترى كثيراً من الناس يسألون عن حكم الأضحية، وعن شروط الأضحية، وعن أدلة الاضحية، وما يجوز أن نضحي به وما لا يجوز، وسنتناول في هذه المقالة، تعريف الاضحية، وماحكم الأضحية، ومافضل الأضحية، ولماذا شرعت الأضحية، ومتى يرجع تاريخ الأضحية، ومتى شرعت، ودليل الأضحية، وكل ذلك في صيغة سؤال وجواب، وفي مقالات أخرى سنتطرق لباقي الاحكام قبل اقتراب عيد الأضحى المبارك.

ما معنى الأضحية شرعاً وحكم الأضحية

الأضحية هي: اسم لما يذبحه المسلم من الإبل والبقر والغنم في يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، تقرباً إلى الله تعالى، وقال الإمام النووي: سميت الأضحية بهذا الاسم لأنها تفعل في وقت الضحى وهو ارتفاع النهار، ولكن ما هو حكم الأضحية، الأضحية سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها، روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا رايتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره)، قال الشافعي رحمه الله في هذا الحديث دلالة على أن الأضحية ليست بواجبة، لقوله صلى الله عليه وسلم (وأراد أحدكم أن يضحي)، ففي هذا الحديث علق النبي صلى الله عليه وسلم الأضحية بالإرادة، والتعلق بالإرادة ينافي الوجوب، وروى عبد الرازق عن أبي مسعود الأنصاري قال (إني لأدع الأضحية وإني لموسر، مخافةً أن يرى جيراني أنه حتم علي)، وقال الإمام مالك بن أنس في موطأه: الأضحية سنة وليست بواجبة، ولا أحب لأحد ممن قوى على ثمنها أن يتركها، مما سبق يتضح لنا أن الأضحية سنة مؤكدة وهذا قول مالك والشافعي و احمد، وهو قول جمهور الفقهاء، وذهب الأحناف إلى أنها واجبة على المقيم في الأمصار الموسر، ولا تجب على المسافرين، والدليل على ذلك مارواه أبو هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا )، وقوله صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس إن على كل أهل بيت في كل عام أضحاه وعتيرة)، ويرجع سبب ذلك الخلاف في حكم الأضحية إلى أمرين: هو هل فعل النبي صلى الله عليه وسلم محمول على الوجوب أم الندب، واختلافهم في مفهوم الأحاديث الواردة في أحكام الأضاحي.

ماهو فضل الأضحية وسبب مشروعية الأضحية

  • فضل الأضحية: عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من هراقة الدم، وانها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها، واشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفساً)، وعن زيد بن أرقم قال: قلت يارسول الله ماهذه الأضاحي؟ قال: ( سنة أبيكم إبراهيم) قالوا مالنا منها؟ قال: (بكل شعرة حسنة)، وعن طاوس قال: ما أنفق الرجل من نفقة أعظم أجراً من دم يهراق في هذا اليوم (أي يوم النحر _ إلا رحم يصلها)، ففضل الأضحة عظيم.
  • لماذ شرعت الأضحية: شرعت الأضحية لحكم سامية منها:
  1. شكراً لله تبارك وتعالى على وافر نعمه، وجميل إحسانه، لأن عبادة الشكر تعدل نصف الدين، قال الله تعالى: (وإذ تأذن ربكم لأن شكرتم لأزيدنكم).
  2. ومنها توسعة على الفقراء والمساكين، قال الله تعالى: (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير).
  3. ومنها تقوى الله تعالى، واستجابة لأمر الله عز وجل قال تعالى: ( لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن يناله التقوى منكم).
  4. إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وامتثالاً لأمره، واستجابةً لدعوته.
  5. ومنها إحياءً لذكري خليل الله إبراهيم عليه السلام، الذي قدم جسده لنيران، وقدم ماله للضيفان، وقدم ولظه للقربان، فاستحق بذلك أن ينال خلة الرحمن.

ماهو دليل مشروعية الأضحية

دليل مشروعية الأضحية هو: من القرآن والسنة والإجماع:

  • دليل الأضحية من القرآن الكريم: قال الله تعالى: ( إنا أعطيناك لكوثر فصل لربك وأنحر..)، وقال الله تعالى (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير).
  • دليل الأضحية من السنة النبوية: مارواه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أنس قال: (ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين، أملحين، أقرنين، ذبحهما بيده الشريفة، وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما)، ومعنى الأملح الذي بياضه أكثر من سواده، وقال هو النقي البياض، ومعنى الأقرن في الأضحية هو ماله قرنان، ومعنى الصفاح هو جمع صفحة وهو الوجه.
  • دليل الأضحية من الإجماع: قد انعقد الإجماع على مشروعيتها، وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضحى الصحابة من بعده، والأمة جميعاً، ويكره تركها مع القدرة عليها، والله أعلم.

متى شرعت الأضحية ومتى يرجع تاريخ الأضحية

الأضحية يرجع تاريخها إلى عهد نبي الله إبراهيم عليه السلام، وإسماعيل، قال الله تعالى: (فلما بلغ مع السعي قال يا بني إني أرىٰ في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترىٰ قال يا أبت افعل ماتؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين…) إلى قوله تعالى: (وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم) في سورة الصافات، متى شرعت الأضحية؟ شىرعت الأضحية في العام الثاني من الهجرة، حيث هي شعيرة من شعائر الإسلام،ومن فضائل السنن والأعمال، وييستحب للقادر أن يضحي كل عام، ويُكرَه أن تترك الأضحية ويكون المضحي مستطيع قادر على ثمنها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *