بعد ما شهدته المملكة العربية السعودية من إجراءات وقائية وتدابير احترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، تعد المملكة العربية السعودية من أولى الدول التي قامت باستخدام وسائل  التعليم عن بُعد لتكملة العملية التعليمية، فقد قرر وزير التعليم السعودي في ظل ظروف كورونا إكمال شرح المناهج للمراحل الدراسية المختلفة حتى انتهاء المناهج من الشرح اللازم، وقد قرر بإلغاء جميع الامتحانات ونقل الطلاب إلى الصفوف التالية.

شهد يوم الخميس نقاشات تتعلق بالمسائل التعليمية فقد حضر هذا الاجتماع معالي نائب وزير التعليم، ومعالي نائب وزير التعليم الجامعات والبحث والابتكار، ومعالي مساعد وزير التعليم وعدد من المسؤولين في الوزارة، وعلى رأسهم  معالي وزير التعليم السعودي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ.

فقد اجتمع وزير التعليم السعودي مع مدير الجامعات من خلال الاتصال عن بُعد بهدف مناقشة العملية التعليمية في الجامعات وفصل الصيف، ومعايير القبول المقترحة وفقاً للظروف الحالية مع تحقيق العدالة لكل الطلاب والطالبات، ومشاركة الجامعات في تطوير مسارات المرحلة الثانوية والأكاديميات المتخصصة.

بالإضافة إلى أنه ناقش مراحل أعداد مشروع تحويل كليات المجتمع إلى كليات تطبيقية وتطوير برامجها، حسب احتياجات سوق العمل وهيكلة الجامعات وتحقيقها لمعايير كفاءة الإنفاق، وذلك بمشاركة وكلاء الشئون الأكاديمية والتعليمية في الجامعات، والهدف من هذا النقاش والاقتراحات المقدمة النهوض بالمملكة العربية السعودية.

وفي بداية الاجتماع قدم معالي وزير التعليم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد لما يتم تقديمه من دعم مستمر لقطاع التعليم العام، كما قدم شكره لمدير الجامعات ومنسوبيها من وكلاء وعمداء وإداريين وأعضاء هيئة تدريس والطلاب والطالبات عما يتم بذله من جهود في ظل فيروس كورونا المستجد، فقد شهد التعليم عن بُعد تحقيق نجاحات كبيرة لا يمكن نكرانها فمن المتوقع أن يغير التعليم عن بُعد العديد من مسارات التعليم في المملكة العربية السعودية.

وأكد وزير التعليم السعودي على أهمية تعزيز كفاءة الإنفاق في الجامعات، واستثمار الموارد المالية التي تعود بتحقيق أفضل عوائد على العملية التعليمية، وقد أضاف إلى ضرورة بذل جهد أكبر في توطين الوظائف والاستفادة من أبناء وبنات الوطن، وخلال هذا الاجتماع  تم استعراض الموضوعات المدرجة على جدول المناقشة واتخاذ التوصيات المناسبة.