في ظل ظروف أزمة فيروس كورونا المستجد الذي تعانى منه البلاد يستعجل العديد من المواطنين بتسديد حاجات الأسر الفقيرة لمواجهة تداعيات الفيروس، فقد أشارت دار الإفتاء المصرية إلى إننا في أمس الحاجة إلى إعادة ترتيب الأولوية في إنفاق المال، والاستغناء عن الرفاهيات لصالح المساكين والمرضى للتخفيف عن مدى المعاناة التي من الممكن أن يعانوا منها.

ويشتهر المصريين بطابع الفطرة بإخراج الصدقة في شهر رمضان للحصول على الثواب الأكبر في الشهر الكريم فقد أشارت دار الإفتاء ببعض التساؤلات حول إخراج الزكاة لعيد الفطر بشكل معجل، فقد حدد مفتى الجمهورية بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية قيمة زكاة الفطر لهذا العام بقدر مالي كحد أدنى حوالي 15 جنيه عن كل فرد.

وقد أشار في بيان صحفى له أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام تكون كحد أدنى 15 جنيه عن كل فرد ومن المستحب زيادة المبلغ مادام له القدرة، فقد أشار إلى الأخذ برأى الإمام حنيفة النعمان بجواز إخراج الزكاة بقيمة النقود بدلاً من السلع تيسيراً على الفقراء فى قضاء حاجاتهم.

وناشد مفتي الجمهورية الدكتور “شوقى علام” المسلمين  بتعجيل الزكاة الخاصة بعيد الفطر وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين خاصة من العمالة غير المنتظمة الذين خسروا أعمالهم نتيجة التداعيات الناجمة عن الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا وكنوع من إحياء الإنسانية فى شهر رمضان المبارك، نسأل الله أن يخلصنا من أزمة كورونا بسلام.

وأضاف أن لمن لديه المقدرة على استخراج أكثر من 15 جنيه زكاة الفطر يمكنه مساعدة الفقراء والمحتاجين، حيث تشمل هذه المساعدة توزيع الكوبونات المالية لشراء السلع الغذائية والتي يحتاجها المحتاجين، وهناك بعض الجمعيات التي تختص بتقديم المساعدة في شكل توفير كافة الاحتياجات من مأكل وملبس.