يُعتبر شهر رجب من الأشهر الحُرم التي حرم الله فيها القتال وهو من الأشهر المُباركة التي يجب فيها التقرب من الله والصلاة والتصدق وكثرة الدعاء حيث أنه بحلول شهر رجب يبشر الناس جميعًا بقدوم شهر شعبان ورمضان شهر العبادة والغفران وشهر التقرب إلى الله والتعبد والعتق من النيران.

 دعاء الهلال

من الضروري والواجب على كل المسلمين أن يكونوا على معرفة بالشهور الهجرية لكي يعلموا متى بداية الأشهر الحُرم والبدء بالتقرب من الله أكثر والقيام بكل ما هو جيد لينال المرء الأجر والثواب، ولإحياء سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ورد عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وارضاه، حيث قال أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال

الله أكبر، اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله

وأيضًا ذُكر عن أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال

هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، أمنت بالذي خلقك (ثلاث مرات)، ثم يقول الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا، وجاء بشهر كذا.

كما يُمكن قول “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”، ولكنه حديث ضعيف لم يتم اثبات صحته، كما أيضًا أن جميع الأحاديث التي رويت عن شهر رجب ودعاء هلال شهر رجب إسنادها يكون ضعيف، فلا يوجد فضل لرجب عن باقي الشهور غير أنه من الأشهر الحرم حيث جعله الله منفردًا عن الأشهر الحرم حتى يتثنى للمسلمين الذهاب للعمرة فيه ويكون من الأشهر التي يُحرم فيها القتال

كما أن الدعاء لنفسك يكون صحيح في كافة الشهور لأن جميعها مُباركة، وكل هلال يولد يولد معه الخير والبركة، وأيضًا يُستحسن الخروج ورؤية الهلال وهو يولد ونحيي سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء بجعل الشهر مُبارك ونستعيذ بالله من كل شر وضر، كما أيضًا أن الأشهر الحُرم ذكرت في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة، حيث يقول الله تعالى:

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ