ليه الفراعنة ماكانوش بيلبسوا شتوي ؟ خبير يجيب

تنقسم فصول السنة إلى 4 فصول، وهم: الشتاء، الخريف، الربيع، الصيف، ويتم تخصيص ملابس معينة لكل فصل من هذه الفصول على حسب درجة الحرارة في كل دولة سواء كانت منخفضة أو مرتفعة، ولكن عند النظر إلى الصور والآثار الفرعونية نلاحظ اختفاء الملابس الشتوية منها، وهذا يجعلنا نفكر كثيرا في هذا الأمر، ولماذا لم يرتدي المصريون القدماء والفراعنة الملابس الشتوية، وما الحقيقية وراء ذلك هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.

ليه الفراعنة ماكانوش بيلبسوا شتوي

تمتعت ملابس المصريين القدماء بالتميز والبساطة والأناقة، لأنها كانت ذات طابع مختلف ومميز استطاع أن يجذب الأنظار إليه على مر العصور، وبالنسبة للملابس الشتوية فقد كانوا يرتدون ملابس مصنوعة من الكتان والصوف لاختلاف درجة الحرارة في الفصول الأربعة ولكنهم لم يوثقوا ذلك على نقوشهم ومنحوتاتهم، كما أن اعتقادهم فى البعث والخلود جعلهم ينقشون الأجساد على الجدران بملابس خفيفة حتى تتعرف عليها الروح بسهولة عند التواجد في الحياة الآخرة.

It's Show Time | هم الفراعنة ماكانوش بيلبسوا شتوي ليه؟  شوفوا رد د. مصطفى وزيري

ملابس الفراعنة في الشتاء

لم تختفي الملابس الشتوية من ملابس الفراعنة، ولكنهم عرفوها جيدا وقاموا بتصنيعها، حيث كان الرجال يرتدون طبقات مختلفة من الملابس لتغطية الجزء الأعلى من جسدهم، كما كشف بعض المفتشين في وزارة السياحة عن وجود بعض الرسومات الفرعونية التي تظهر المرأة وهي ترتدي ملابس ثقيلة وقد ظهر الشال في إحدى هذه الرسومات، كما ظهرت بعض الملابس بالألوان الداكنة المميزة لفصل الشتاء، وقد ظهرت بعض الملابس الشتوية في صور داخل مقبرة لأحد الكهنة يدعى إيمين إم إنت، وأضاف الخبير الأثري أحمد عامر أنهم قد عرفوا الجوارب وكان يصنع من قماش سميك، ويوجد واحد منهم في متحف الأقصر يزيد عمره عن 3300 عام.

سبب اختفاء الملابس الشتوية من صور الفراعنة

يرجع سبب عدم ظهور الملابس الشتوية في صور الفراعنة إلى أننا نزور المقابر الشهيرة فقط، حيث أننا لم نصل إلا إلى 1٪ فقط من الآثار الفرعونية، وقد ظهرت العديد من الملابس على المنقوشات بملابس خفيفة من الكتان ولكن هذه الملابس تمثل الملابس اليومية للقدماء، وقد وجدت ملابس أخرى ذات درجة أعلى تم صناعتها من جلود الماشية وجلود الماعز الجبلي والأبقار، وهذه الأنواع كافية بالفعل للتدفئة، كما وجدت عديد من الصدريات عليها نقوش ذهبية وأحجار كريمة وهي تساعد في تدفئة منطقة الصدر بصورة جيدة، وهذا ما ظهر في أحد مقتنيات الملك رمسيس الثالث الذي يشبه الحزام الكبير نظرا لأنه طويل جدا يمكن لفه على الصدر والجسم معا، وهذا يضمن الحماية والتدفئة معا.