الصفر والعرب… من الاختراع الى العبادة

الصفر والعرب… من الاختراع الى العبادة

الصفر… علامة تجارية مسجلة في تاريخ العرب، وعلاقة غرامية جمعتهم في سجال واحد، فمن اختراع الصفر إلى عبادته مسار حافل بالإخفاقات والهزائم، فما السر في ذلك يا ترى؟

الصفر والعرب:

تضخمت العرب فأنجبت صفرا، فكانت أول من اخترع الصفر، وبعد اختراعه قدسوه ورفعوه فوق رؤوسهم (يستخدم في بعض الدول فوق العمامة)، فالصفر عند هؤلاء شيء يعلو ولا يعلى عليه، كما أنهم تمثلوه في بطونهم فأبوا إلا أن تكون مماثلة للصفر، فغدت على شكل أصفار كبيرة (كروش منتفخة)، والأدهى والأمر أن الصفر تسلل إلى عقولهم فلم يخترعوا بعده شيئا يذكر.

الصفر والعرب

اتفق العرب على ألا يتفقوا:

سلك بعض العرب مسلكا عجيبا مليئا بالاقتتال البيني، وضرب الجوار، والتآمر مع العدو، وخيانة الصديق، وحصار الشقيق، وغيرها من الأعمال التي لا تصدر إلا من عقل دون الصفر، كما أن بعضهم قد استجاب للقاعدة الرياضية التي مفادها أن الصفر إذا أضيف إلى صفر مثله لا يساوي شيئا، ولكنه إذا أضيف إلى رقم يختلف عنه فيصبح ذو معنى، أي أن العرب إذا تعاونوا واتحدوا مع بعضهم البعض لا يساوون شيئا ولا يحققون معنىً، فهم يشكلون مجموعة من الأصفار التي لا معنى لها (00000)، ولكنهم إذا تعاونوا مع غير بني جلدتهم من الأعداء والفرقاء كأمريكا وإسرائيل فانهم يشكلون قوى  متعددة المعاني (1200000)، وهم على دراية جيدة بهذه القاعدة الرياضية، لذلك اتفقت العرب على ألا يتفقوا، لأنهم علموا علم اليقين بأن جهودهم لن تثمر إلا إذا تحالفوا مع أعدائهم، واتحدوا مع خصومهم، وتعاونوا مع من يخالفهم ويختلف عنهم من الأعداء والفرقاء.

الصفر من عادات وتقاليد العرب:

ويواصل بعض العرب تقديسهم للصفر فقد غزى معظم عاداتهم وتقاليدهم، فمطعمهم صفر (خبز المطلوع)، واعتكافهم على الطعام يتم على الصفر (جفان كبيرة)، وحتى احتفالاتهم يتخللها الصفر (البندير)… فتبا لقوم يعبدون الصفر.

ذلك ما أريد لنا ويراد لنا، ألا نتحد، وألا نتعاون، وألا يجتمع شملنا، وأن نبقى ما دون الصفر في كل الميادين، من خلال اتباع سياسة فرق تسد، نجح أعدائنا في إثارة الفتن بيننا، وتغذية بؤر الصراعات، والاستثمار في النعرات الداخلية، التي زادت من تمزقنا وفرقتنا… فينبغي أن نستفيق قبل فوات الأوان، قبل أن يتم إلغاء الصفر نهائيا من الحساب والحسبان.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *