ما هو حكم وشروط صلاة الكسوف والوقت المناسب لها

ما هو حكم وشروط صلاة الكسوف والوقت المناسب لها

ما هو حكم وشروط صلاة الكسوف هو أمر يشغل عدد كبير من الأشخاص وذلك لأنهم قد يقومون بأداء صلاة الكسوف دون أن يعلموا ما هو الحكم الخاص بها، ودون حتى العلم بما هو الكسوف ولماذا تقام صلاته، وهل هي فريضة واجبة أم لا، كما أنه دليل من القرآن الكري مقوله -تعالى- في سورة فصلت آية 37: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون).  وهناك أدلة خاصة بحكم صلاة الكسوف حيث إنه الحكم الخاص بصلاة الكسوف بأنه سنة مؤكدة، وذلك بإجماع من جمهور الفقهاء.

ما هو حكم صلاة الكسوف

أما عن حكم صلاة الكسوف، فإنها سنة مؤكدة بإجماع الفقهاء الأربعة؛ وذلك لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول: (إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا) متفق عليه.

شروط صحة صلاة الكسوف

إن صلاة الكسوف مثلها مثل أي صلاة، يجب أن يتوافر بها بعض من الشروط لتكون صحيحة ومقبولة عند الله؛ لذا فسنقدم إليكم هذه الشروط من خلال النقاط المقبلة:

  1. يفضل أن تصلى في جماعة، لكن ليس هناك ما يمنع من قيام الشخص بالصلاة لوحده.
  2. ثم يجب أن يتم أداء الصلاة بالمسجد ويجوز للنساء أدائها.
  3. على الشخص أن يكثر من الدعاء والتضرع لله ويستغفر مع رفع اليدين أثناء الدعاء.
  4. ثم يفضل أن يطيل الشخص في الصلاة.
  5. على القائم بالصلاة أن يكمل صلاته حتى في حال انتهاء الكسوف أثناء الصلاة.

الوقت المناسب لصلاة الكسوف

إن صلاة الكسوف لا تجب إلا في المكان الذي حدث فيه الكسوف، وتم رؤيته مباشرةً، وذلك بإجماع فقهاء وشيوخ الدين، ومن ثم فسنعرض لكم بعضًا من آراء شيوخنا الكرام في معرفة الوقت المناسب لصلاة الكسوف على النحو التالي:

الشيخ ابن تيمية

قال الشيخ ابن تميمية عن الوقت الصحيح لصلاة الكسوف: “أن العلم بوقت الكسوف والخسوف ممكن وإذا تواطأ خبر أهل الحساب على ذلك فلا يكادون يخطئون، ومع هذا فلا يترتب على خبرهم علم شرعي، فإن صلاة الكسوف والخسوف لا تصلى إلا إذا شاهدنا ذلك”.

الشيخ ابن عثيمين

ذكر الشيخ عن وقت صلاة الكسوف: “إذا قال الفلكيون إنه سيقع كسوف أو خسوف، فلا نصلى حتى نراه رؤية عادية، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيتم ذلك فصلوا). فقال الشيخ الجليل أيضًا: “إن العبرة برؤية العين لا بالمناظير ولا بالحساب”.

الشيخ ابن باز

قال الشيخ أنه لا يشرع لأهل بلد لم يقع عندهم الكسوف أن يصلوا؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علق الأمر بالصلاة برؤية الكسوف لا بالخبر من أهل الحساب بأنه سيقع، ولا بوقوعه في بلد آخر، ذلك استنادًا على حديث النبي الكريم الذي يقول: (فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا ، فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ).

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *