ثواب القرآن للميت، عندما يتوفى أحد الأشخاص المقربين منا نسعى إلى فعل الكثير من الخير لكي يصل إليه ثوابه ويشفع له أمام الله سبحانه وتعالى فالبعض منا يعمل على توفير صدقة جارية للمتوفي والبعض الآخر يقوم بقراءة القرآن الكريم للمتوفي أملًا في أن يصل ثوابه إلى المتوفي ولكن هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت حقًا؟ أن أنها ليست حقيقة وفي هذا يجيب الشيخ يسري عزام عن الرأي حول هذه المسألة من حيث الشرع والفقه.

هل يصل للميت ثواب قراءة القرآن الكريم؟

هذه المسألة من المسائل التي يوجد عليها خلاف من عدة جهات فبعض الآراء تقول بأن الثواب لا يصل إلى المتوفي والسبب في هذا أن المتوفي عمله ينقطع بمجرد أن يموت وهذا هو رأي الإمام الشافعي، أما عن الرأي الآخر وهو ما يؤكد وصول الثواب للمتوفي حتى بعد موته وهو رأي الإمام ابن حنبل، لهذا يوضح الشيخ عزام أن المسألة خلافية ولا يوجد رأي يمكن الاعتماد عليه ولكنه من ناحيته يرجح وصول الثواب إلى المتوفي على الرغم من الخلاف بين الفقهاء في هذه المسألة، ويؤكد ذلك بقول رسولنا الكريم أن المتوفي ينقطع عمله من الدنيا إلا من ثلاث كان منها ابن صالح يدعو له وقراءة القرآن تعد أفضل دعاء للمتوفي لهذا فيمكننا أن نأخذ بهذا الرأي عند قراءة القرآن ووهب ثوابه المتوفي.

وهب ثواب قراءة القرآن للمتوفي

قراءة القرآن الكريم للمتوفي يمكن أن تكون من البيت بعيدًا عن قبره ولكن من الأفضل قراءة القرآن على قبر المتوفى بعد نزوله القبر حتى عدة ساعات وتعتبر من أفضل ما يمكن القيام به للمتوفي بعد نزوله القبر ووحشته، ولكن من أجل أن يصل الثواب إلى المتوفي يجب أن ندعو الله جل وعلا بعد قراءته بالدعاء التالي

اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأتُ لفلان

كما ويفضل إكثار الدعاء للمتوفي بعدما يقابل الله جلا وعلا وندعو الله أن يثبته عند السؤال ويكون مثواه هو الجنة في أعلى المراتب ومن السنة عدم إنزال الميت للقبر والرحيل بل البقاء معه بعض الوقت حيث يشعر بمن حوله بهذا الوقت.