مصر تحتفل الأيام القادمة يوم الثلاثاء القادم بالذكرى السنوية لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة والذي أنتصر فيها الجيش المصري على العدوان الإسرائيلي، وكان يوم العاشر من شهر رمضان والسادس من شهر أكتوبر عام 1973، في تمام الساعة الثانية ظهراً، وقد مر 48 عاما على هذا الحدث العظيم فقد أعلنت القوات المسلحة المصرية عبر صفحتها الخاصة بأنها ستحتفل مع الشعب المصري بهذا اليوم العظيم وتستضيفه بالمجان ببانورما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية لحضور الحفل الخاص ومشاهدة أجمل العروض العسكرية والجوية ويستعرض لهم أهم الأحداث هذا اليوم لنشر الوعي والثقافة الوطنية والعسكرية لجميع الأجيال بتعرفهم شجاعة جيشينا الباسل، حفظهم الله أينما كانوا وحفظ الله جنود مصر وشعبها من أي عدو غادر.

احتفالات مصرية بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة لعام 2022

حيث انضم الجيش السوري مع الجيش المصري لمحاربة الجيش الصهيوني الغادر، بعد النكسة التي حدث لمصر عام 1967، وهذه الحرب لها عدة أسماء عند المصريين تعرف باسم حرب أكتوبر، وعند السوريين تعرف باسم حرب تشرين التحريرية، ولدى إسرائيل تعرف باسم حرب يوم الغفران. وهو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط، وتشهد لمدينة بورسعيد تحديداً بتقديم أعمال بطولية من أهلها بالوقف بجانب الجيش المصري وصمودها ضد الاحتلال الثلاثي الغاشم البريطاني والفرنسي والإسرائيلي على مصر.

أحداث حرب أكتوبر 1973

في عهد الراحل الرئيس جمال عبد الناصر احتلت مصر على يد أسرئيل عام 1967 وسميت بحرب الاستنزاف واستمرت لمدة ست سنوات، أثر على ذلك خسارة مادية واقتصادية خاصاً لمصر، فاحتلت معظم مدن القتال وعلي رأسهم بور فؤاد حيث دخلت الدبابات الإسرائيلية عبر قناة السويس واحتلت فترة طويلة، إلى أن قام بتولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات الرياسة وعمل اتفاق مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالوقوف يد واحدة ضد الاحتلال الصهيوني من أجل استرجاع الأراضي المحتلة التي سبق لإسرائيل الاستيلاء عليها. وكان الاتفاق بتنفيذ المهمة سرا بفجر السبت وبدأت الحرب الساعة الرابعة، فنجحت القوات المصرية باختراق خط بارليف في ست ساعات.

وكانت أول ضربة جوية من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وقامت القوات السورية العسكرية بتخريب جميع المواقع الإسرائيلية المتواجدة على أراضي هضبة الجولان، فتم استرجاع ملكية قناة السويس وعودة الملاحة بها، وتم استرجاع باقي الأراضي المحتلة، وشبة جزيرة سيناء حيث تعرض الجيش الإسرائيلي للعديد من الخسائر الكبرى مثل خسارة 400 مدرعة، وإسقاط 3000 قتيل.

وقامت القوات المصرية بالاستيلاء على 1000 أسير، وإسقاط 325 طائرة، وإسقاط 600 دبابة، و1593 مدفعا، وغيره من العديد من الخسائر المادية الأخرى. وأوقف ضرب النار من الجيش المصري والسوري في 24 أكتوبر 1973، انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية سلام وفك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة واستيراد مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة. وقامت ذكرى سنوية يحتفل بها المصريون كل عام.

ما هي مظاهر الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر في المدارس

يهتم جميع المدارس المصرية في أحياء المناسبات والأحداث التي مرت بها البلاد قديما لكي يعلم أبناء الجيل الحالي، تاريخ مصرنا الحبيب، فمنهم من يقدم لهم مسلسل تسجيلي لحرب أكتوبر، ومنهم من يقوم بتقديم عمل مسرحي من الطلاب يقومون بأداء جزء مبسط من الحرب، ويفضل المعلمون شرح أحداث انتصارات أكتوبر في قصة قصيرة لكي يستوعبها الأطفال الصغار.