التعامل مع الطفل العصبي ليس امرا صعبا، كثير من الأطفال في المراحل العمرية الأولى لا يستطيعوا التعبير عما يدور بداخلهم لذلك يظهر عليهم سلوكيات وتصرفات معينة كالبكاء والصراخ والغضب والعصبية، وتظهر أيضا العصبية والتمرد بسبب حرمانهم من أشياء يحبونها وتعتبر كل هذه السلوكيات طبيعية تحتاج التعامل معها بطرق معينة حتى لا تستمر معهم لعمر المراهقة، يبدأ العناد عند الطفل من عمر السنتين، ولهذه الصفة العديد من الوظائف الإيجابية التي أثبتها الخبراء والمختصين النفسيين فهي تدل على استقلالية الطفل وبداية اعتماده على نفسه وتظهر بشكل واضح في رغبته في عمل الأشياء بمفره دون تدخل الأم.

التعامل مع الطفل العصبي والمتمرد:

لا يوجد أطفال سيئون يوجد سلوك سئ يحتاج التعديل، لا يجب عليك أن تقابل غضب طفلك بغضب بل يوجد بعض الطرق المناسبة التي يمكنك اتباعها مع الطفل العصبي.

• إصغاؤك باهتمام لما يقوله طفلك ضروري من أجل بناء عِلاقة قوية معه تمتد حتى المستقبل، والاستماع الجيد للأبناء يساعد على تلافي معظم المشاكل النفسية التي تبدأ بسبب عدم قدرتهم على التواصل مع الآخرين، ويساعد الطفل على الانخراط في المجتمع والهدوء ويعلمه الاحترام المتبادل.
• النشاط البدني وممارسة الرياضة تساعد الطفل على إخراج الطاقة السلبية بداخله وصرف الانتباه عن العصبية.
•  وجود الوالدين بجانب الطفل وعناقهم الدائم له يشعره بالأمان والراحة والهدوء ويقلل من عصبيته.
•  عدم الاستسلام لنوبات غضب الطفل كلما أراد الحصول على شئ لأن الطفل سيعتمد هذا الأسلوب في كل مرة.
• عبر عن تعاطفك مع طفلك وعن قبول ما يقوله من خلال تحريك رأسك عند التحدث معه، وضع نفسك مكانه واجعله يعرف أنك تفهم مشكلته جيدا وحاول أن تظهر له دائما أنك على استعداد لدعمه والوقوف بجانبه.
• تشجيع الطفل على أي عمل إيجابي يقوم به يجعله يتمتع بشخصية جيدة وتعزز من ثقته بنفسه.
• عدم مقارنة الطفل بالأطفال الآخرين حيث إن هذا السلوك يدفعه إلى العناد، ويخلق العداوة بين الأطفال، ويفقد الطفل ثقته بنفسه.

نصائح في تربية الأبناء:

يعتبر الطفل مركز اهتمام الوالدين بشكل كبير لذلك لابد من الاعتناء به بشكل جيد لضمان نموه الصحي والسليم.

• ساعد طفلك علي فهم مشاعره الذي لا يستطيع التعبير عنها.
• قضاء وقت خاص مع طفلك ليشعروا بالأمان بقربك.
• لا تتجاهل أسئلة طفلك.
• لا تتمسك بهم بشكل مؤذي يمنعهم من الاستقلالية.
• كن مهذب في أفعالك أمامه فالأطفال يقلدون والديهم ويحفظون تصرفاتهم، أكثر من الكلمات الجيدة مثل “أسف” أو”شكرا”، وكن متسامح أمامه، ولا تكذب أمامه أبدا.