الجزء الأول: قصة سيدنا سليمان مع النمل ومع الحرث

الجزء الأول: قصة سيدنا سليمان مع النمل ومع الحرث

قصة سيدنا سليمان عليه السلام, نبي الله سليمان هو أحد أنبياء الله الذين آتاهم الحكم والنبوة وميزه عن باقي الأنبياء بأن سخر الله له الطير والريح والشيطان والأنس والجن كلاً تحت أمرت سيدنا سليمان يأمرهم كيف يشاء بما لا يغضب الله, وأته الله هذا الملك بعد أن قام سيدنا سليمان بدعاء الله أن يوتيه الله ملكاً لم ولن يمنحه الله لأي أحد من قبل, والجدير بالذكر أن سيدنا سليمان كان في وقت سيدنا داوود عليهما السلام, حيث مع وفاة سيدنا داوود اعطي الله سيدنا سليمان النبوة والحكم علي بني إسرائيل وهو في عمر الثلاثة عشر, وفي مقالنا سوف نسرد ثلاث قصص لسليمان قصة سليمان مع الحرث والنملة ومع الهدهد وبلقيس ملكة سبأ في الجزء الثاني.

قصة حكم سليمان في الحرث

جاء رجلين إلي نبي الله داود عليه السلام فكان لأحد منهم أرضاً زراعيه وكان للآخر غنم, فقامت الغنم بالدخول إلي ارض الأول وتلفته وذهبا إلي سيدنا داوود ليختصم من صاحب الغنم, فحكم له سيدنا داوود بأن يأخذ غنم الشخص الآخر جزاء بما فعلت, ولما ذهبا إلي سيدنا سليمان قال لو أنا كنت مكان داوود لحكمت بغير ذلك, فحكم سيدنا سليمان بأن يأخذ صاحب الأرض الغنم تحرث له الأرض وتفضل معه حتي ترجع الأرض كما كانت قبل إتلافها, وبعد رجوعها يتم إرجاع الغنم إلي صاحبها مره آخري, فأخذ سيدنا داوود عليه السلام بحكم سيدنا سليمان حتي لا يتضرر أحد الطرفين.

قصة سيدنا سليمان مع النملة

كان سيدنا سليمان ذات مرة ذاهب مع جيشه وكان هناك مجموعة من النمل في مكان مرور الجيش, فلما رأت احدي النمل جيش سيدنا سليمان قادم فصاحت في باقي النمل أن يختبئون علي الفور حتي لا يدهسهم جيش سيدنا سليمان وهم لا يشعرون قال -تعالى-: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ), وبما أن الله قد منح سيدنا سليمان فهم لغة الطير والحيوان والنمل ففهم ما تقول النملة فتبسم ضاحكاً من قولها وقال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك علي وعلي والدي قال -تعالى-: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *