جوجل محرك البحث قام بالإحتفال بذكرى ميلاد الفنان التشكيلي الراحل محمد راسم، حيث يهتم جوجل بالفنانين والمبدعين في كافة المجالات، ويعتبر محمد راسم من أوائل وأشهر الرسامين الجزائريين، الذي تخصص في المنمنمات وهي صور مزخرفة بداخل مخطوط، حيث إشتهرت بها المخطوطات الفارسية والهندية والعثمانية والبيزنطية وخلافه، وتوجد أقدم منمنمة في العالم بدارة الملك عبد العزيز بالرياض للمدينة المنورة.

مولد ونشأة الرسام محمد راسم الذي إحتفلت به جوجل

ولد الفنان التشكيلي محمد راسم عام 1896 في حي القصبة بالجزائر، من أسرة مرموقة في الفن التشكيلي، حيث أنه إهتم منذ صغر سنه بفن المنمنمات محترفًا فيه بصورة هائلة بسبب مساعدة أفراد عائلته فيما بعد، وكرس الفنان الجزائري كل حياته للفن التشكيلي الذي ساعد بشكل كبير في شهرته.

حياة الفنان التشكيلي الجزائري

كان الرسام محمد راسم ذو عبقرية فائقة، حيث أنه بتحرياته العلمية تمكن من إثراء تلك التراث الفني الجميل مع الحفاظ على أصالته، وذلك دون المساس بالتقنيات الجمالية التي تخص فن المنمنمات، وقد إشتهرت الأعمال التي نفذها الفنان محمد راسم بالصبر والدقة وثبات اليد، بالإضافة إلي الحس الجمالي وحسن إختيار الألوان، وبذلك حصل بجدارة على الجائزة الفنية الكبرى لسنه 1933، وتم عرض أعماله في جميع أنحاء المعمورة حيث تم إختيار الكثير من هذه الأعمال من طرف العديد من المتاحف المشهورة عاليمًا، ولقد إقتنع محمد راسم أن المقاومة يمكن أيضًا خوضها على الجبهة الفنية، لذلك حاول وبشدة أن تحتوي إنجزاته على علامات الفخر والإبداع والعظمة كما كان حال دولة بلده الجزائر قبل الإستعمار، بالصورة التي كان يتمنى أن يراها بها بعد أن إستعادة إستقلالها وأصبحت دولة حرة، حيث أنه كان يريد أن يثير غيرة الشعب الجزائري وحنينه ويوقظ كرامته،ولذلك قادته قناعته إلى لقاء شعب بلده لتصحيح تاريخ البلد الذي حرفه الإستعمار، وعمل لفترة من الزمن مدرس في معهد الفنون الجميلة، وجمعت المنمنمات الخاصة به في مؤلفات كثيرة منها محمد راسم الجزائري والإسلامية في الماضي، وقام بتأسيس مدرسة المنمنمات الجزائرية، ولقد كان لهذا الفنان العظيم الفضل في تكوين الكثير والكثير من الطلاب الحاملين لفنه، وبذلك تمكنوا من المحافظة على فنه والإرتقاء إلى الشهرة بموهبتهم الجميلة.

وفاة الفنان محمد راسم

توفى الفنان وزوجته في الأبيار وهي بلدية من إحدى بلديات ولاية الجزائر في ظروف غامضة وأليمة عام 1975.