مسجد القبلتين بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام

مسجد القبلتين بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام

قصة مسجد القبلتين ، يقع المسجد في المدينة المنورة، وهو أحد المساجد التي تحظى بمكانة عالية عند المسلمين، غير أنه ليس من المساجد التي تُشد إليها الرحال مثل المسجد النبوي والمسجد الحرام والمسجد الأقصى، كما ورد في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى). متفق عليه.

أما مسجد القبلتين فله مكانة متميزة عند المسلمين وخاصة المهتمين منهم بالتاريخ الإسلامي، حيث شهد هذا المسجد تحول القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وهذا هو سبب تسميته بهذا الاسم، فلقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم أنه صلى باتجاه قبلة بيت المقدس فترة من الزمن فور قدومه إلى المدينة وهي ستة عشر شهراً، ثم جاء الأمر من الله بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة، وهو من أعظم الآثار الإسلامية في المدينة المنورة بعد المسجد النبوي ومسجد قباء.

كيف تحولت القبلة بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام

يذكر أهل السير والأخبار في مسجد القبلتين وسبب تسميته بهذا الاسم أنه هو مسجد بني سلمة، حيث روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد زار امرأة يقال لها “أم بشر”، وجاء وقت صلاة الظهر، فبينما يصلي النبي في مسجد بني سلمة جاءه الأمر باستقبال الكعبة، فاستدار، وقيل أنه كان قد صلى ركعتين من الظهر باتجاه بيت المقدس وصلى الركعتين الأخريين باتجاه الكعبة المشرفة، فسمي لذلك بمسجد القبلتين، وكان حادث تحويل القبلة في السنة الثانية من الهجرة في شهر شعبان.

أين يقع مسجد القبلتين

يقع المسجد في اللسان الغربي من المدينة المنورة على بعد 4 كيلومتر من المسجد النبوي، على طريق خالد بن الوليد اليوم وتقاطعه مع شارع سلطانة على هضاب حرة الوبرة في الطريق الشمالي الغربي للمدينة، ويشتهر بالجمال وله لون أبيض ثلجي، وتبلغ مساحته أربعة ألاف متر².

وفي أعلاه توجد قبتان مختلفتا في قطرهما، وترتفعان فوق الأرض حوالي سبعة عشر متراً، ويوجد محرابين بداخل المسجد، أحدهما يتجه ناحية بلاد الشام والأخر نحو الكعبة المشرفة، مع منبر جميل ومزين بالإضاءة المبهجة، بالإضافة إلى البهجة الروحية فيه حيث تقلب فيه بصر النبي محمد إلى السماء راجيا أن يصلى إلى اتجاه الكعبة المشرفة بدلاً من بيت المقدس، حيث كان يرجو من الله أن يصرفه عن قبلة اليهود، ويحتوي المسجد على عدد 2 مئذنة.

مراحل التطور التاريخية لمسجد بني سلمة (مسجد القبلتين)

  • في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز تم تجديد المسجد والاهتمام به، وإضافة المزيد من الفرش.
  • في عام 1987، قام الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بتجديده إلى حالته الحالية.
  • عام 2005، تم إحداث المزيد من التطويرات في المصلى الخاص بالنساء، مثل إضافة سلالم متحركة وتطوير دورات المياه وأماكن الوضوء.

إلى هنا نكون قد عرفنا قصة مسجد القبلتين، ولماذا تمت تسميته بهذا الاسم، وما اسمه قبل تلك التسمية، وكذلك أهم مراحل تطويره.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *