عطلة رأس السنة الهجرية 2025 الجزائر وتاريخ أول محرم 1447

تُحيي الشعوب الإسلامية في كل عام ذكرى حلول السنة الهجرية الجديدة، التي تبدأ بشهر محرم، إيذانًا بانطلاق التقويم القمري المعتمد في العالم الإسلامي، ويُعد اليوم الأول من محرم لعام 2025 محطة بارزة في هذا التقويم، إذ يزخر العام الهجري بالعديد من الوقائع الدينية والتاريخية التي كان لها بالغ الأثر في صياغة ملامح الهوية الإسلامية وتوجيه مسار حياة المسلمين، وفي الجزائر، تكتسب هذه المناسبة طابعًا خاصًا، حيث تُجسد رأس السنة الهجرية بعدًا دينيًا وثقافيًا ووطنياً يعكس عمق الانتماء الديني والحضاري للشعب الجزائري، وفيما يلي، نُلقي الضوء على تفاصيل عطلة رأس السنة الهجرية لعام 2024 في الجزائر، إلى جانب الموعد الفلكي المرتقب لبداية شهر محرم 1447هـ في عام 2025.

عطلة رأس السنة الهجرية 2025 الجزائر

تُعد عطلة رأس السنة الهجرية لعام 2025 من المناسبات ذات الرمزية الخاصة لدى الشعب الجزائري، حيث تُحيي البلاد، إلى جانب بقية الدول العربية والإسلامية، تقاليد وداع العام الهجري المنصرم واستقبال عام جديد بروح من التأمل والاحتفاء، ويحظى هذا اليوم بمكانة مهمة في الجزائر، إذ يُعتمد كعطلة رسمية مدفوعة الأجر، تُغلق خلالها المؤسسات الحكومية والمصالح الخاصة أبوابها أمام الموظفين والمواطنين على حد سواء، في مختلف القطاعات.

ويأتي هذا الإجراء تأكيدًا على تقدير المجتمع الجزائري لقيمة هذا الحدث الديني، وحرصه على مشاركته كجزء من الهوية الإسلامية والثقافية، تمامًا كما هو الحال في العديد من البلدان الإسلامية التي تحتفل بقدوم العام الهجري الجديد بكل ما يحمله من دلالات روحية وتاريخية.

أول محرم 1447 الجزائر

يتطلع الكثير من الجزائريين لمعرفة موعد حلول شهر محرم لعام 2025، باعتباره فاتحة التقويم الهجري القمري وأحد الأشهر الأربعة الحُرُم التي لها مكانة عظيمة في الإسلام، حيث يستمد اسم “محرم” من الجذر العربي “حرام”، في دلالة على حُرمة القتال والظلم خلال هذا الشهر المبارك، الذي يُعزز قيم السلم والتقوى بين المسلمين.

وبحسب ما أعلنه معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية، من المتوقع أن يصادف أول محرم 1447 هجريًا في الجزائر يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025، حيث يحيي المسلمون في الجزائر هذا اليوم بأجواء إيمانية هادئة، تتخللها لحظات من التوبة والاستغفار، والاهتمام بالعبادة، والتأمل في بداية جديدة.

رأس السنة الهجرية 1447

يستعد المسلمون حول العالم لاستقبال رأس السنة الهجرية 1447–2025 بترقّب واهتمام بالغ، حيث تُعد هذه المناسبة من أبرز المحطات الروحية في التقويم الإسلامي، الذي بدأ اعتماده رسميًا في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واتُخذت الهجرة النبوية نقطة انطلاق له، وفي الجزائر، تحظى هذه المناسبة بمكانة خاصة، إذ تُجسد قيمة دينية وثقافية عميقة، وتُرافقها طقوس وفعاليات تعبّر عن الهوية الإسلامية للمجتمع الجزائري.

وفي هذا اليوم المبارك، يعمّ جو من المودة والتواصل بين الناس، حيث يحرص الكثيرون على تبادل التهاني والتبريكات مع الأهل والجيران والأصدقاء، في مشهد يجمع بين دفء العلاقات وروحانية المناسبة.

كما يخصص المسلمون هذا اليوم للتقرب إلى الله من خلال الصلاة، وذكر الله، والجلوس في المساجد للاستماع إلى خطب الجمعة التي كثيرًا ما تتناول الهجرة النبوية، وتسلّط الضوء على معانيها السامية ودروسها الخالدة في الصبر والتضحية والثبات، حيث تعد هذه الخطب والمواعظ مصدر إلهام يُجدّد العزيمة مع بداية العام الهجري الجديد، في دعوة لبدء صفحة جديدة مفعمة بالإيمان والعمل الصالح.