تقنية علاجية مبتكرة تستهدف السرطان بالأشعة تحت الحمراء
في خطوة واعدة على طريق مكافحة السرطان تمكن فريق من العلماء من تطوير أسلوب علاجي جديد يعتمد على توظيف الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR) لتدمير الخلايا السرطانية بدقة متناهية دون أن يتسبب في أضرار تذكر للأنسجة السليمة المحيطة بها هذا التقدّم يمثل نقلة نوعية في ساحة الطب الحديث ويعيد الأمل إلى ملايين المرضى حول العالم.
آلية تعتمد على الجسيمات النانوية
تعتمد هذه الطريقة المتطورة على إدخال جسيمات نانوية إلى داخل الخلايا المصابة، حيث يتم تنشيطها لاحقًا عبر تعريضها لأطوال موجية دقيقة من الأشعة تحت الحمراء هذا التنشيط يؤدي إلى توليد حرارة موضعية داخل الخلية مما يتسبب في تفكيك بنيتها الداخلية وتدميرها دون التأثير على الأنسجة المجاورة.
بديل غير جراحي أكثر دقة وأقل ضررًا
من أبرز مزايا هذه التقنية أنها غير جراحية وتتمتع بدرجة عالية من الدقة في استهداف الخلايا المريضة فقط هذا يقلل بشكل كبير من الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي التي قد تؤثر على الخلايا السليمة وتضعف مناعة الجسم كما أن هذه التقنية تتيح للأطباء التحكم الكامل بتركيز العلاج وتحديد العمق المطلوب للوصول إلى الأورام داخل الجسم.
نتائج واعدة تفتح آفاق جديدة
أظهرت الدراسات المخبرية نتائج إيجابية مبشرة، حيث لوحظ تقلص ملحوظ في حجم الأورام لدى نماذج تجريبية مما يعكس فاعلية هذه التقنية ويعزز من احتمالية انتقالها إلى مرحلة التجارب السريرية في المستقبل القريب.
أمل متجدد في مواجهة أحد أخطر الأمراض
في ظل التحديات الكبيرة التي تفرضها أمراض السرطان عالميًا فإن هذا الابتكار الطبي يمثل بارقة أمل حقيقية نحو الوصول إلى علاجات أكثر أمانًا وفعالية من المتوقع أن يسهم هذا النهج العلاجي في تحسين جودة حياة المرضى وتقليل معاناتهم خلال رحلة العلاج.
تعليقات