لا تنتظر رأس المال واستثمر في 5 أمور تمتلكها الآن، عليك معرفة أن كل عمل عظيم مهما بلغ من العظمة كان ذات يوم صغيرا أكثر مما تتخيل، بالإضافة إلى التأكد من أنك تمتلك كل ما تحتاجه من مواد خام لتحقيق النجاح، حيث يُعد أكبر خطأ يقع به أغلب الشباب والفتيات في مُقتبل العُمر هو تفكيرهم أنه فور حصولهم على رأس مال كبير سيتمكنون من مساعدة أفكارهم للخروج إلى الواقع، وتحقيق جميع أحلامهم عبر الدخول في استثمارات ستحقق لهم ربحا هائل، ومن خلال ذلك يستطيعون الحصول على أموال لا حصر لهم في بدايتهم ويرون أن كل ذلك يتوقف على رأس المال!، ولكن هذه ليست الحقيقة على الإطلاق.

الإستثمار في 5 أمور تمتلكها

في الواقع إن انتظار رأس المال لكي تستطيع تمويل فكرة مشروعك أو الإستثمار في البورصة ليس هو ما يجب عليك أن تسعى إليه وأنت في بداياتك، وأمامك أمور كثيرة عليك أن تقوم بها لتصبح على درجة عالية من الاستعداد للدخول في عالم الإستثمار والأعمال بقوة، وإذا كنت تريد أن تُصبح مُستثمر ناجح في البداية عليك إستثمار 5 أمور تمتلكها وهي في متناولك الآن.

أولا : استثمر في نفسك

عليك إستثمار ما لا يقل عن 3 % من دخلك في تطوير نفسك لكي تضمن لنفسك المستقبل الذي تطمح إليه، وذلك عبر اجتياز العديد من الدورات في مجالك، حيث أن الإستثمار المضمون 100 % هو الذي تنفقه في تطوير ذاتك والذي لن يتمكن أحد أبدا من انتزاعه منك، والذي لابد أن يُغير جانب من جوانب حياتك للأفضل، لا يجب أن تكون خبيرا في كل شئ ولكن عليك أن تعرف جيدا ما هي حدود دائرة معرفتك وما هو خارجها، وما هي دائرة أهدافك وعليك أن تتعلم كيف تحققها، كما عليك أن تتعلم جيدا ما هي نقاط قوتك وما هي نقاط ضعفك والذي تُعد من أهم الأشياء التي يجب أن تعرفها الآن، عليك معاتبة نفسك باستمرار كيف يمر أسبوع كامل ولم تتعلم شئ جميل يطور من ذاتك!.

ثانيا : استثمر في وقتك

لقد لاحظت أن مُعظم الأشخاص الذين يستطيعون تحقيق تقدما بالغا يفعلون ذلك أثناء تضييع الآخرين لأوقاتهم، ومن بينهم Henry Ford صاحب شركة فورد للسيارات، لذا عليك أن تسأل نفسك ما الوقت الذي استغرقته في كل عمل تقوم به مهما كان صغيرا أو كبيرا، وستُذهل من مقدار الوقت الذي تقوم بتضييعه، حيث أن استغلال وقتك بفاعلية هو الذي يوضح الفارق بين الانشغال والعمل بفاعلية وإنتاجية، كما يجب عليك استغلال بعض الوقت في تطوير عملك وتحقيق أهدافك مهما كانت صغيره، وليس لإدارة الوقت ليصبح بشكل روتيني.

ثالثا : استثمر في مواردك المتاحة

تُعلمنا تجارب الحياة دائما أن أغلب الناجحين هم أولئك الذين انطلقوا من الصفر، والذين تحولوا من حالة الفقر والظروف القاسية للوصول لأعلى الدرجات عبر رفع التحدي والانطلاق من الموارد المتاحة، في حين أن الكثير ممن ربحوا بالحظ أو ورثوا أموالا لا يعرفون قيمة ما حصلوا عليه فجأة وأنفقوا العُمر في تبديده وعاشوا أخر الأيام في بؤس شديد، وهناك تجارب كثيرة ناجحة في مطلع القرن الواحد وعشرين ولم يرثوا نجاحهم عن زويهم، بينما تبنوا عقلية الممكن وتحلوا بالإيجابية والواقعية، والتي تعني أن تبدأ الآن وفي نفس المكان والزمان وبالإمكانيات المتاحة، حيث ستنال الموت البطئ إذا قمت بكتابة قائمة بما كنت تتمنى أن تلد به ولم تنله ولكنك تستطيع تحقيق ما تتمناه بالسعي في طريق النجاح إستثمار ما تملك من الموارد والإمكانيات.

رابعا : استثمر في شبابك وطاقتك

يُعد الخمول والعجز والكسل حالة تُصيب ضعاف الهمة وتؤثر على حالتهم النفسية وتخفض مستوى طاقتهم وإنتاجيتهم، لذا فإن أول شئ أنت مُطالب به لتكون شخص ناجح هو أن ترفع من طاقتك الإيجابية وتطرد كل المثبطات والأفكار السلبية، عليك أن تستثمر في شبابك فأنت الآن تمتلك من الطاقة الكامنة ما يكفيك لتصنع مجدك فقط عليك أن تتعلم كيف تُشغلها ثم تستغلها، فمن الحماقة هو الاعتقاد بأن هناك دائما وقت كافي لاحقا لكل شئ، عليك أن تبدأ الآن خطتك ولا تسوف ولا شك أن إستثمار طاقتك سيعود عليك بالنفع العظيم، فهؤلاء الذين تراهم بوافر من النشاط والتميز والنجاح في مُحيطك ما هم إلا أُناس مثلك ولكنهم عرفوا قيمة طاقتهم الكامنة وأمنوا بأحلامهم واستثمروها وحققوا استفادة قصوى منها وأفادوا غيرهم.

خامسا : استثمر في علاقاتك

إذا كنت تستقي النصائح من الفاشلين فستصبح منهم بطبيعة الحال وذلك نتيجة للبيئة التي تُحيط بك، كم مرة حدثتك نفسك ألا ترافق ذات الأهداف الكبيرة والهمم العالية بل تجرك للجلوس مع من يوفرون لك أكبر قدر من المرح والمتعة اللحظية، عليك أن تسأل نفسك هل علاقاتك الاجتماعية الحالية تعلو بك أم تهبط بك؟، أن تُحيط نفسك بالناجحين والعظماء سيمكنك من أن تصبح واحدا منهم عاجلا أم أجلا لما يحيطك من بيئة نجاح حيث أنه نصف الطريق لتحقيق الحياة التي تهدف إليها فعلا، عليك فقط أن تبحث عن أشخاص قد حققوا نجاحات تريد أن تكون مثلهم وكون علاقات معهم ولا تبدأ من الصفر وتُعيد اختراع العجلة بينما تستطيع أن تستفيد وتستثمر في خبرات وتجارب من سبقوك.