العلاج بالضوء الأخضر هو طريقة يتم فيها استخدام أطوال موجية مختلفة من الضوء، للحصول على تأثيرات علاجية تتضمن تخفيف الألم وتنظيم النوم، وتحسين الحالة المزاجية، ويعتقد أن العلاج بالضوء الأخضر هو أحد العلاجات الجديدة القادرة على تقليل شدة الصداع النصفي، والألم العضلي الليفي، وبالرغم من أن هذا العلاج يحتاج لمزيد من التجارب، إلا أن هناك علامات كثيرة على فاعليته في تحسين جودة النوم، وتحسين الحالة المزاجية أيضًا.

ووفقا لمؤسسة أبحاث الصداع النصفي، يعد الصداع النصفي ثالث أكثر الأمراض انتشارًا في العالم ، حيث يصيب 39 مليون شخص في الولايات المتحدة ومليار شخص في جميع أنحاء العالم، ووفقًا لدراسة قام بها الدكتور مهاب إبراهيم من جامعة أريزونا، فإن الدراسات أثبتت أن  الضوء الأخضر علاج وقائي محتمل للمرضى الذين يعانون من الصداع النصفي.

ما هو العلاج بالضوء الأخضر

يتم العلاج بالضوء الأخضر عن طريق تعريض المريض لطول موجي ضيق من الضوء يمثل الضوء الأخضر، وقد أظهرت الأبحاث أن الضوء الأخضر أقل حدة من الأطوال الموجية الأخرى للضوء مثل الأزرق والأحمر والتي يمكن أن تسبب الصداع النصفي وتزيد من الألم.

ويتم العلاج من خلال تعريض الشخص للضوء المنبعث من مصابيح خضراء أو جهاز خاص في نطاق أطوال موجية واسعة تتراوح بين 510 إلى 530 نانومتر، ويتم حجب الأطوال الموجية الأخرى عن الإنسان لأنها يمكن أن تسبب تأثير عكسي على أنظمة تعديل الألم في الدماغ.

كيف يساعد الضوء الأخضر في علاج الصداع النصفي

وتشير الأبحاث إلى أن الحساسية الشديدة للضوء هي المسئولة عن 80% من نوبات الصداع النصفي التي تصيب الإنسان، لكن الضوء الأخضر هو ضوء محايد أو إيجابي على الدماغ مقارنة بألوان الضوء الأخرى.

فالضوء ينشط مستقبلات في العين، وهي التي ترسل إشارات إلى الدماغ حيث توجد الخلايا العصبية فيؤدي ذلك لحدوث مشكلات منها الصداع.

لكن الضوء الأخضر قادر على التأثير على أنظمة تعديل الألم مما يساعد في منع الصداع النصفي، ويعتقد الخبراء أن الضوء الأخضر يمكن أن يحفز إنتاج الإندروفين الداخلي، مما يؤدي لتحسن الحالة المزاجية ويساعد على زيادة تحمل الألم.

الآثار الجانبية لاستخدام العلاج بالضوء الأخضر

حتى الآن ثبت أن العلاج بالضوء الأخضر أقل خطورة وأقل تكلفة من علاجات الصدع الأخرى، ويمكنك حتى استخدام مصابيح خضراء عادية في هذا العلاج بأقل من 10 دولارات.