تحتاج أجسامنا للماء، فهو ضروري لتعويض ما يفقده باستمرارعن طريق البول والعرق، ولمنع الجفاف، تحتاج أجسامنا إلى شرب كميات كافية من الماء، لكن ما الكمية التي نحتاج إلى شربها يوميًا؟ إذ توجد آراء مختلفة حول كمية الماء التي يجب أن نشربها يوميًا، لكن أغلب التوصيات الصحية ترى أنه من الضروري تناول حوالي 2 لتر من الماء، ويرى بعض خبراء الصحة الجسدية أن أجسامنا تحتاج لشرب مياه بشكل مستمر طوال اليوم حتى دون أن نشعر بالعطش، لكن هذا يخلف من شخص إلى أخر حيث أن العديد من العوامل الداخلية والخارجية يؤثر في نهاية الأمر على حاجة الجسم للماء، لذلك من الضروري أن نفهم كيفية التوفيق بسهولة بين ما نتناوله من المياه، وبين احتياجاتتا.

كم من الماء يجب أن تشرب في اليوم

يدعي الكثيرين أنه إذا لم يبقَ الجسم رطبًا طوال اليوم، فإن مستويات الطاقة ووظيفة الدماغ تبدأ في الانخفاض، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن فقدان السوائل بنسبة 1.36٪ بعد التمرين أضعف المزاج والتركيز وسبب الصداع، كما كشفت الدراسة عن أن الجفاف الخفيف الناجم عن ممارسة الرياضة أو الحرارة يمكن أن يضر بالعديد من الجوانب الأخرى لوظيفة الدماغ، كذلك يؤثر الجفاف سلبًا على الأداء البدني، ما يؤدي إلى تقليل القدرة على التحمل.

هل شرب الماء بكثرة ينزل الوزن

توجد أقاويل كثيرة بأن زيادة تناول الماء قد يقلل من وزن الجسم عن طريق زيادة التمثيل الغذائي وتقليل الشهية، وفقًا لدراسة فإن شرب 500 مل من الماء يمكن أن يعزز التمثيل الغذائي، وأيضًا يؤدي شرب 2 لتر من الماء في اليوم الواحد يؤدي إلى فقد 96 سعرة حرارية في اليوم، ومن المفيد شرب الماء البارد لأن جسمك سيحتاج إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية لتسخين الماء ليكون في درجة حرارة الجسم، ويؤدي شرب كميات كافية من المياه، خاصة قبل الوجبات إلي فقدان الوزن، خاصة عند دمج هذا الروتين مع نظام غذائي صحي.

الفوائد الصحية لشرب كمية كافية من المياه

يرى البعض أن شرب كميات كافية من المياه، يساعد على منع حدوث بعض المشاكل الصحية، مثلاً يساعد زيادة تناول الماء في التخلص من الإمساك، وتظهر بعض الدراسات أن الذين يشربون المزيد من الماء، لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان المثانة وسرطان القولون والمستقيم، ويؤدي أيضًا تناول الكميات الكافية منها إلى التقليل من خطر الإصابة بحصوات الكلى، ويساعد كذلك تقليل حب الشباب، وترطيب البشرة

أهمية شرب المياه في ظروف معينة

يعد التعرق الظرف المثالي الذي يجب أن تزيد الحاجة فيه لشرب الماء، وهذا يشمل ممارسة الرياضة والطقس الحار، خاصةً في المناخ الجاف، فإذا كنت تتعرق كثيرًا، فتأكد من تعويض السائل المفقود بالماء.

وتزداد حاجتك للماء أيضًا أثناء الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى العديد من حالات المرض مثل القيء والإسهال، ويحتاج كبار السن إلى مراقبة تناولهم للمياه بحرص لأن العطش يمكن أن يتسبب في حدوث خلل، وعن المقدار الأصح للماء، فقد يكون شرب الماء هو الأفضل بالنسبة للبعض، لكنه قد لا يؤدي عند أخرين إلى دخول الحمام مرات عديدة.