الكلمات التي تهدم شخصية ابنك وتهدد حياته المستقبلية

الكلمات التي تهدم شخصية ابنك وتهدد حياته المستقبلية

الكلمات التي تهدم شخصية ابنك تُقال في كثير من الأُسر بشكل يومي، ولا يتوقع أحد من الاباء والأُمهات، أن مثل هذه الكلمات قد تؤذي الصغير إلى حد غير متوقع، فبعض الكلمات تجعل منه رجلاً كاذباً، أو غير قادراً على تحمل المسئولية، أو يعاني أحد الأمراض النفسية، ومنها ما يُقال ما قد يجعل من هذا الصغير مجرماً، أو منحرفاً، لذا على كل اب وأم اختيار مصطلحاتهم وتعبيراتهم، وذلك من أجل أطفال أسوياء، ورجال وسيدات مسئولون.

الكلمات التي تهدم شخصية ابنك في عشرة نقاط

أولاً، وصف الطفل بأحد أوصاف الحيوانات؛ مثل، حمار، أو حيوان وما إلى ذلك.

ثانياً، إهانة الصغير بالكلمات الجارحة والأوصاف السلبية؛ مثل سمين، أو كاذب أو قبيح وما إلى ذلك.

ثالثاً، مقارنة الطفل بالأطفال الأخرين، فهذا تدمير صريح لشخصية الطفل، وذلك لأن الأطفال غير متساوون في القدرات والمواهب، ومقارنته بغيره تقضي على ثقته بنفسه.

رابعاً، ومن الكلمات التي تهدم شخصية ابنك أيضاً، أُحبك إذا كنت هادئاً، أو أُحبك إذا أنهيت الطعام، فهذا الحب المشروط يعطي نتائج عكسية، فيجعل الطفل يشعُر بأنه غير محبوب.

خامساً، إعطاء معلومات خاطئة؛ مثل لا يوجد رجل يبكي، أو الولد ما أقدر عليه، أو سوف يعاقبك الله على فعلك هذا.

سادساً، الكلمات المُحبطة؛ مثل يا غبي، أو لا تفهم، أو اسكت يا مُجرم.

سابعاً، ومن أكثر الكلمات التي تهدم شخصية ابنك، الكلمات التي تحتوي على تهديد إجرامي؛ مثل، سوف أقتلك، أو سوف أكسر رأسك، أو سوف أقطع يدك، سوف أذبحك، فكلها كلمات تزيد من عنفه وتُنبهه للأفعال الإجرامية.

ثامناً، الرفض غير المُبرر؛ مثل قول كلمة (لا)، وذلك دون إبداء الأسباب المقنعة.

تاسعاً، الدعاء على الطفل مثل، ربنا ينتقم منك، أو ربنا يأخذك، فهذا الدعاء من الكلمات التي تهدم شخصية ابنك، وتُعطيه شعور بأن الأبوين يريدان التخلص منه، وتلك الكلمات قد تجعله يُفكر في إيذاء نفسه.

عاشراً، إفشاء أسراره وخصوصياته، خاصة وإن كانت تُسبب له الحرج، كالتبول اللاإرادي.

تجنُب الكلمات التي تهدم شخصية ابنك

كم هو أمر مُحزن، أن تقرأ إحدى الأمهات الكلمات السابقة، وتجد أن تلك الكلمات التي تهدم شخصية ابنك، هي نفسها تتلفظ بها جميعاً، وأعرف أن كثيراً سيعانين من هذا الأمر، لأن الأطفال في هذه السن الصغيرة، كثيراً ما يُفقدون الآباء والأمهات صوابهم، ولكن هذا الأمر ليس مبرراً، كي نخلق رجلاً بالغاً يعاني من اضطرابات نفسية، ولكن الحل الوحيد، هو تدريب النفس على كلمات ومصطلحات جديدة، من شأنها أن تغير الواقع الذي قد تم إفساده، فهذا الطفل الصغير مازال من الممكن التأثير فيه، سواء بالسلب أو بالإيجاب، لذا يجب الحرص في اختيار الكلمات التي يتم توجيهها إلى الأطفال دائماً.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *