فرض الله عز وجل على كل مسلم بالغ وعاقل خمس صلوات في اليوم، فالصلاة هي عماد الدين وحلقة الوصل بين المسلم وربه، ولأهميتها الكبرى بالنسبة للفرد المسلم فقد فرضها الله عز وجل على النبي صلي الله عليه وسلم بدون وسيط، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، ولهذا أوصانا النبي صلي الله عليه وسلم تأدية الصلاة في وقتها، فلكل صلاة في الإسلام وقت معلوم، والصلاة هي التي تقرب المسلم بربه، وسوف نذكر في السطور التالية أهمية صلاة الفجر كاحد أهم الصلوات الخمسة التي يؤديها المسلم والمسلمة في اليوم والليلة.

ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها:-

في دراسة حديثة أجريت بواسطة عدد من العلماء المصريين بالمركز القومي للبحوث عن فوائد أداء صلاة الفجر في وقتها على جسم الإنسان حيث أنها تعمل على تنشيط خلايا جسم الإنسان، وتمنع انقسام هذه الخلايا بصورة شاذة تؤدي إلى الإصابة بالأورام السرطانية.

صلاة الفجر تقلل من الأزمات القلبية:-

قال الدكتور سعيد شلبي أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث بأن الأبحاث التي تم إجراؤها بالمركز القومي للبحوث قد أكدت على أن الفرد الذي يحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها فإن فرصة إصابته بالأزمات القلبية تكاد تكون منعدمة وذلك لأنها تنظم عمل الهرمونات بالجسم والدورة الدموية، حيث أن كافة أعضاء الجسم تكون في قمة نشاطها وقت صلاة الفجر، كما يزداد في هذا الوقت إفراز الهرمونات وخاصة هرمون الأدرينالين الذي يقوم بتنشيط جميع أعضاء الجسم ويؤدي إلى حمايتها من الأورام في الخامسة صباحاً كما يعمل على تنشط كافة أعضاء الجسم، بالإضافة إلى أن هواء الفجر يكون نقياً يحتوي على كمية كبيرة من الأكسحين والذي يؤدي إلى تنشيط القلب مما ينتج عنه انخفاض انقباض الأوعية الدموية والتي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى ينظم عمل الهرمونات ويساعد على زيادة نسبة السكر في الدم لتنشيط المخ والخلايا العصبية، وتحسين ذاكرة الإنسان.

صلاة الفجر تؤدي إلى زيادة هرمون الكورتيزون:-

قال الدكتور سمير الملا أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس بأن هرمون الكورتيزون المعروف باسم هرمون الحياة يزداد إفرازه في الجسم وقت صلاة الفجر بالإضافة إلى الهرمونات الأخري، مشيراً إلى أن تلك الهرمونات لازمة لأداء العمل اليومي للإنسان كما توفر الحماية لكافة أعضاء الجسم ضد الأمراض، وأن الاستيقاظ واستنشاق الهواء النقي وقت صلاة الفجر يعزز عمل الهرمونات.