مرض باركنسون أعراضه وأسباب الإصابة والعلاج parkinson’s Disease

مرض باركنسون أعراضه وأسباب الإصابة والعلاج parkinson’s Disease

مرض باركنسون من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى حدوث رعشة وتتأثر حركة المريض فيجد صعوبة في السير مع الإحساس بعدم التوازن، يُعرف أيضاً باسم مرض الشلل الرعاش وينتشر بصورة أكبر بين كبار السن فعادة ما يُصيب الأشخاص فوق الخمسين عاماً وعلى الرغم من ذلك فإنه قد يظهر مبكراً عند بعض الأشخاص في سن العشرين.

أسباب الإصابة بمرض باركنسون:

تحدث الإصابة بمرض الشلل الرعاش نقص الدوبامين نتيجة تلف وموت الخلايا العصبية الدوبامينية، ونتيجة لفقد الدوبامين الذي يعد الناقل العصبي الذي يسمح بتحكم الإنسان في حركته يؤدي ذلك إلى الإصابة بالشلل الرعاش أو ما يُعرف بمرض باركنسون وتزداد معاناة المريض كلما زاد المرض.

من أشهر الذين أصيبوا بهذا المرض اللاعب الشهير “محمد علي كلاي” وفي حالته كان السبب في إصابته كثرة الضرب على الدماغ فقد وُجد أن كثرة التعرض للضرب على الدماغ قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الشلل الرعاش.

أعراض مرض باركنسون “الشلل الرعاش”:

مريض باركنسون يمسك بالملعقة بصعوبة

تُعتبر رعشة اليدين وصُعوبة الحركة وعدم الاتزان أحد الأعراض الأساسية المميزة لهذا المرض، وكثيراً ما تحدث رعشة اليدين عند المرضى في حالة الثبات وعدم تحريك اليدين وتظهر هذه الأعراض في حوالي 70% من الحالات، وعلى الرغم من أنه يؤثر في الأساس على الوظائف الحركية إلا أنه يؤثر أيضاً على الجوانب النفسية والعاطفية للمرضى الأمر الذي يبرر إصابة مرضى باركنسون بالاكتئاب والخرف.

كيفية تشخيص مرض باركنسون:

ليس من السهل تشخيص الإصابة بمرض باركنسون ولكن يتم إجراء التشخيص من خلال فريق طبي متعدد التخصصات ويقوم طبيب الأعصاب بوضع فرضياته على أساس ما قام بجمعه من معلومات من المريض والتاريخ المرضي للعائلة، كما يتم إجراء بعض الفحوصات الآلية مثل عمل أشعة الرنين المغناطيسي، وعمل أشعة مقطعية بالإضافة إلى بعض الطرق الأخرى التي تساعد في دعم التشخيص السريري.

عند تشخيص الإصابة بمرض الشلل الرعاش يجب أن يقوم الطبيب باستبعاد الإصابة بأي أمراض أخرى حيث تتشابه أعراض بعض الأمراض مع أعراض باركنسون في بداية الإصابة.

كيفية علاج مرض باركنسون:

  • عادةً ما يتم استخدام الأدوية للحد من تطور أعراض هذا المرض إلا أنه لا يوجد حتى الآن علاج نهائي للمرض، ولكن استخدام الأدوية قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث تحسن ملحوظ لدى المرضى، والسيطرة على الأعراض لعدة سنوات مما يساعد المريض على أن يمارس حياته اليومية بصورة طبيعية نسبياً.
  • يحدد طبيب الأعصاب العلاج الملائم لحالة كل مريض وفقاً للأعراض ومتطلبات المريض، وقد يقرر الطبيب إعطاء المريض بعض الأدوية المضادة لمرض الشلل الرعاش مثل “ناهضات الدوبامين، ليفودوبا” عن طريق الفم.
  • يعتمد بروتوكول علاج مرضى باركنسون “parkinsons” على إعطاء المريض أدوية لرفع نسبة الدوبامين، وقد يحتاج المريض إلى أخذ جرعات عالية من الأدوية من أجل السيطرة على الأعراض، وتعتبر الاستجابة للعلاج فردية كما أن كل مريض له احتياجاته وجرعاته التي تختلف عن غيره من المرضى.
  • قد يؤدي تناول جرعات كبيرة من الأدوية إلى حدوث بعض الأعراض الجانبية ومن بينها القيء والدوار والشعور بالغثيان والذهان وخلل في الحركة.
  • قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لتنظيم مناطق معينة في دماغ المريض لتحسين الأعراض.

من هو مكتشف مرض باركنسون:

استطاع طبيب الجراحة والصيدلي الإنجليزي جيمس باركنسون “james parkinson” أن يصف الحالة المرضية لستة أشخاص يعانون من رعشة لا إرادية وكان أول من وصف الشلل الرعاش بأسلوب علمي منهجي، بعدما لاحظ الأعراض على ثلاث من مرضاه بالإضافة إلى ثلاث أشخاص آخرين رآهم في طريقه وأطلع على هذه الأعراض اسم “الشلل الرعاش” أو “الشلل الارتجاجي” وقام بالتفرقة بين رعاش الراحة والرعاش الحركي.

بعد مرور 60 عاماً من اكتشاف باركنسون لمرض الشلل الرعاشي قام جان مارتن شاركو بإعادة صياغة اسم المرض ونسبه إلى باركنسون فأصبح يُعرف باسم “مرض باركنسون” حتى يومنا هذا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *