عثر أحد الصيادين بدولة ماليزيا منذ أيام على سمكة بأسنان إنسان حيث تتشابه كثيراً في ملامحها مع منطقة الفم عند الإنسان، وانتشرت الصور عبر مواقع التواصل الإجماعي خاصة موقع “تويتر” حيث قام الصياد ويدعي”Raff Nasir” منذ عدة أيام  بنشر صورة لسمكة قام باصطيادها وقارن ضاحكاً بين شفاه السمكة وشفاهه الخاصة ثم أثارت السمكة إعجاب جميع أصدقائه ومتابعيه وأعادوا تغريدها حتى انتشرت في أنحاء موقع “غرد” للتواصل الاجتماعي وانهالت العروض على “Raff” من المواقع والصحف لنشر صورة السمكة والحديث عنها وأصبح الجميع يتحدثون عن العثور على سمكة بأسنان إنسان فعلى الرغم من معرفة الكثير من الصيادين والغواصين بها إلا أن الكثير من الأشخاص حول العالم لم يكونوا على علم بوجود مثل هذه الأسماك.

ذكرت وسائل الإعلام الماليزية أن السمكة تدعى “سمكة الزناد” ويطلق عليها بالانجليزية “triggerfish” ومن المعروف عن هذا النوع من الأسماك عدوانيته الشديدة وعلى الرغم من ذلك فإن الصيادين يستمرون في البحث عنه لأنه مطلوب بسبب ألوانه الجميلة والزاهية فيتم طلبه لأسماك الزينة.

من الجدير بالذكر أن أسماك الزناد تتواجد في المنطقة التي تقع بين جزيرة سيشيل والحاجز المرجاني العظيم بين ماليزيا واستراليا، وفي عام 2004 أعلنت وسائل الإعلام الأيرلندية عن تعرض صناعة الأسماك في أيرلندا للخطر بسبب هجوم أسماك الزناد على الحياة البحرية على ساحل أيرلندا، كما تعرض العديد من الغواصين والصيادين لهجمات شرسة من أسماك الزناد العدوانية.

مناطق انتشار سمك الزناد:

تنتشر أسماك الزناد في الكثير من المناطق تتعدد أنواع سمك الزناد حيث تصل إلى أربعين فصيلة مختلفة وتعتبر سمكة الزناد البحرية أكبر هذه الأنواع من حيث الحجم ويصل طولها إلى 3.3 قدم وعثر عليها شرق المحيط الهادئ من المكسيك إلى تشيلي.

غالباً ما تتميز أسماك الزناد بالخطوط والبقع على جسدها ويعيش معظمها في الموائل الساحلية الضحلة نسبياً، في الشعاب المرجانية بصفة خاصة، وتعتبر هذه الفصيلة من الأسماك من الأنواع المعروفة لدي الغواصين والصيادين وبسبب ألوانها الجميلة تستخدم كأسماك للزينة وهي مطلوبة بكثرة في هذا الشأن.

التغذية:

• تتغذي أسماك الزناد على السرطانات والديدان البحرية والقنافذ البحرية على الرغم من وسائل الدفاع التي يتميز بها قنفذ البحر إلا أن سمكة الزناد تقوم بقلبه للوصول إلى بطنه التي تقل فيها وسائل الدفاع عن العمود الفقري.
• تفضل أسماك الزناد أن تعيش منفردة ولكنها تتقابل في مناطق التزاوج التقليدية ويقيم الذكور الأعشاش في قاع البحر، وتتشارك الإناث في رعاية البيوض حتى تفقس.