وزير التعليم يصدر توجيهاته للمركز الوطني للتعلم الإلكتروني لتجهيز وإعداد دراسة شاملة للتعليم عن بُعد، حيث كشفت الأزمة الحالية الناجمة عن تفشي الفيروس المستجد، أن العديد من الدول العربية لديها بنية تحتية في مجال الاتصالات تمكنها من تنفيذ ما تصبو إليه من تقدم في مجال التعليم، والاستفادة من التكنولوجيا بشكل كبير، وتعتبر المملكة العربية السعودية من الدول التي تقدمت كثيرًا في هذا المجال.

دراسة شاملة

وقد وجه وزير التعليم السعودس، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، بإعداد خطة الدراسة الشاملة للتعلم عن بُعد وبالأخص لمراحل التعليم العام والتعليم الجامعي، وذلك استغلالًا لفترة تعليق الدراسة، بالتعاون مع العديد من الجهات الدولية المتخصصة.

توجيهات وزير التعليم

أوضح الدكتور عبدالله بن محمد الوليدي، مدير عام المركز الوطني للتعلم الإلكتروني، أن الدراسة سوف تحصر كافة التحديات التي ظهرت خلال التطبيق الفعلي للتعليم عن بعد، والتحديات التي واجهت العملية التعليمية عن بُعد وكيف سيتم التعامل معها، كما ترصد الدراسة فرص التطوير في المستقبل، إضافة إلى تعزيز الدراسة بالمقارنة التجربة السعودية مع التجارب العالمية.

ضوابط التعليم عن بعد

إضافة إلى أهمية استطلاع آراء المستفيدين من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، والمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس والجهات ذات الصلة، فضلاً عن قياس الآثار المرتبطة بالكفاءة والفعالية، وقياس مستوى ومدى الرضا عن تطبيق نظام التعليم عن بُعد، مشيراً إلى تضمن الدراسة لتوصيات حول مستقبل التعليم عن بُعد على مستوى المملكة.

وقال الوليدي، يأتي توجيه وزير التعليم رغبة في تقييم تجربة المملكة، وذلك وفق استخدام منهجيات علمية وتربوية مهنية، بهدف تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي وضعتها وزارة التعليم للمرحلة المقبلة والتي من أولوياتها التوسيع في تطبيق التعليم عن بعد، والسعي إلى تطويره مستقبلاً، لافتاً أن هذا النمط من التعليم “التعليم عن بعد” عقب أزمة الفيروس، جائحة سيكون مختلفًا عما كان قبلها.