المفهوم الحديث للحمية الغذائية وتصحيح علاقتنا مع الأكل

لم تعُد الأهداف الرئيسية للحميات الغذائية هي التخلص العشوائي من الدهون والوصول إلى صورة عن الجسد المثالي التي يُروّج لها في التلفزيونات ووسائل الإعلام، بل تظهر حديثاً حركة نسوية تنادي بأهمية قبول وحب الجسد كيفما كان، وتقنع النساء بالتخلي عن الهوس والسعي الدائم وراء الجسد المثالي واستبدالها بالجسد الصحي المتوازن.

هذه الحركة أو التيار الجديد يلاقي رواجاً عالياً في العالم العربي لأسباب عديدة أهمها التعب الدائم الحاصل عن اتباع الحميات الغذائية والشعور دوماً بالحرمان دون الاستمتاع بالحياة والمأكولات، ثانيا استنزاف فكرة الجسد المثالي الرشيق والمبالغة في الحميات الغذائية التي وصل بعضها إلى حد اللاواقعية.

إن المفهوم الحديث للحمية الغذائية أو الدايت بسيط وواضح وعملي، السعي وراء الصحة والتوازن بعض النظر عن الشكل، وتصحيح العلاقة بين الجسد والأكل بعد أن تدمّرت بسبب الحرمان وتبني فكرة أن هناك مأكولات تصلح للدايت ومأكولات لا تصلح، وهذه كلها أوهام،

أهم قواعد ومعايير المفهوم الجديد للدايت هي:

الأكل بوعي وبهدوء، والانتباه إلى ما يطلبه الجسد، ف ليس هناك تحديد للأطباق التي يجب تناولها، بل يسعى المرء إلى تعلم السماع لمتطلبات جسده.

لا تحديد للكميات ولا لعدد وجبات الطعام في اليوم، ف يمكننا في يوم واحد أن نأكل 5 وجبات لكن في اليوم التالي نتناول وجبتين مثلا، حسب نظام يومنا وما يطلبه الجسم.

استخدام كل الأطعمة الطبيعية وعدم اللجوء إلى أنواع الأطعمة الجاهزة التي تُباع على أنها مخصصة للدايت.

تناول كل انواع الاطعمة بكميات واعية، يمكننا تناول النشويات والشوكولاتة والأرز والتشيبس إذا كان هذا ما يطلبه جسمنا.

ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

اعتماد هذا النظام كنظام حياة، ليس هناك أيام حرمان وأيام مفتوحة لأكل ما نريد مما يزيد الضغط على الجسد والنفس.

الاستمتاع بالطعام مهما كان نوعه، وعدم الحاجة إلى الشعور بالحرمان أبداً، لأن كل الطعام مسموح ومتاح.

أبرز وأهم نتائج التي يحصل عليها متابعي هذا النظام هي:

الاستمتاع وعدم الشعور بالحاجة إلى أكل المزيد لأنهم سيُحرمون منه.

الأكل بوعي واتزان.

خسارة الدهون التي تتراكم نتيجة الضغط النفسي والإفراط في تناول الطعام في بعض الأيام المحددة في الحميات.

المحافظة على معدل ثابت من الكولسترول والضغط والسكر في الدم وبالتالي  الحفاظ على صحة جيدة للقلب.

يلقى هذا النظام رواجاً جيداً، لأن نتائجه مريحة ومرضية لكل الذين اشتركوا فيه،وهناك العديد من الكتب والثقافات التي تناولت الموضوع بشكل مفصل،

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *