تعلّم التفريق بين الجوع الحقيقي والجوع العاطفي بخطوات بسيطة

تعلّم التفريق بين الجوع الحقيقي والجوع العاطفي بخطوات بسيطة

الجوع العاطفي أو ما يسمى بالانكليزية emotional eating هو أهم أسباب اضطرابات الأكل في العالم العربي وزيادة الوزن. يكثر الحديث عن الجوع العاطفي في الآونة الأخيرة لوصف الحالات التي تلجأ إلى تناول أنواع معينة من المأكولات ( شوكلاته أو أغذية غنية بالكربوهيدرات) عند الشعور بالضغط أو الغضب، أو حتى الملل.

بينما الجوع الحقيقي هو الجوع البيولوجي الذي يشعر به الإنسان عندما تنخفض نسبة السكر في الدم ويحتاج إلى الطعام كي يجدد طاقته وطاقة الجسد للقيام بأعماله.

كي نستطيع التفريق بين الاثنين يجب فهم الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان على الجوع العاطفي، وهي:

ـ عادات غذائية سيئة منذ الصغر.

ـ الفراغ العاطفي الذي يدفع الإنسان إلى اللجوء إلى الطعام كي يشعر بالسعادة المؤقتة.

ـ ربط اللذة بنوع معين من الطعام، مثل السكريات.

ـ الملل وغياب الثقافة الغذائية.

يتحدث أخصائيو التغذية الذي يتبنون ثقافة “ضد الدايت” عن المشاعر المترافقة مع الجوع العاطفي والتي تساعد في تحديد المشكلة وهي:

ـ عدم الشعور بالشبع وعدم التوقف إلا عند الشعور بالتخمة.

ـ الشعور بالذنب تلقائياً بعد التوقف عن الأكل.

ـ طلب أنواع معينة من المأكولات ، مثلا بعض الأشخاص يلجأون إلى الشوكولاته، ففي حالات الطعام العاطفي، لا يشعرون بالاكتفاء إلا إذا أكلوا كميات كبيرة من الشوكولا.

للتفريق بين الجوعين ، يعتمد أخصائيو التغذية والنفس إلى إعطاء تمارين محددة لكل شخص حسب حالته، لكن يمكن حصر بعض التمارين المفيدة في كل الحالات:

التمرين الأول، عند الشعور بالحاجة إلى تناول نوع معين من المأكولات، جرّب إلهاء نفسك بأي نشاط آخر، حتى لو كان بسيطاً، مثل قراءة مقال أو تصفح صور أو الحديث مع صديق فتكتشف بعد مدة أن رغبتك قلّت.

التمرين الثاني، إذا كنت ترغب في  طعامك العاطفي اعطي نفسك وعداً أنك ستؤجّل تناوله إلى المساء، وفي المساء أجّله إلى الصباح التالي وهكذا دواليك، حتى لو انتهت بك اللعبة بأن تتناوله، ولكنك ستكون أحرزت انتصارا على ذاتك أنك خففت من تناوله.

التمرين الثالث، التعود على سؤال نفسك عند كل وجبة، هل أنا حقا جائع؟ لماذا أريد الطعام الآن؟ هذه الأسئلة ستحفّز عقلك اللاواعي بالوعي بحاجاته أكثر، وهذا التمرين يتطلّب صبراً.

أخيرا والأهم، الوعي بمشاعرك السلبية التي تدفعك إلى الأكل العاطفي، ومحاولة احتوائها وتفريغها بطرق صحية، كثال على ذلك، عند الغضب بدل من أن تتوجّه إلى البراد، مارس رياضة الملاكمة، أو الركض أو الغناء بصوت عال، هذه كلها ممارسات تخفف من حدة المشاعر الجسدية.

 

تعليقات

  • انا كن اعاني من الجوع العاطفي واستطعت بعد ١٠ سنوات من الدايت الفاشل انا احل مشكلة الجوع العاطفي والان اخسر الوزن تدريجيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *