بحث عن حرب أكتوبر المجيدة بمناسبة مرور 47 عاماً

بحث عن حرب أكتوبر المجيدة بمناسبة مرور 47 عاماً

بحث عن حرب أكتوبر المجيدة 1973، التي تعتبر من أهم المواجهات واللحظات التاريخية التي خاضها الجيش المصري ضد قوات العدو الإسرائيلي، حيث واجهت القوات المسلحة المصرية معركتها ضد الكيان الصهيوني في يوم السادس من شهر أكتوبر عام 1973 وكان يحكم مصر وقتها الرئيس البطل الراحل محمد أنور السادات، وسجلها التاريخ واحدة من أقوى النجاحات والانتصارات للجيش المصري كونها شهدت دخول جمهورية مصر العربية مرحلة جديدة من الحرية السياسية وإثبات قوتها العسكرية بانتصارها على الجيش الإسرائيلي الذي كان يتمتع بقوة فائقة ويصعب هزيمته كمان اعتقد البعض في ذاك الوقت، جاءت حرب 6 أكتوبر لتثبت للعالم أجمع وتحديدا القوى السياسية العظمى أن مصر لها من القوة العسكرية ما يجعلها قادرة على فرض كيانها السياسي في المنطقة كلها.

بحث عن حرب أكتوبر المجيدة كامل

اعتقدت القوات الإسرائيلية عقب هزيمة بعض الدول العربية في نكسة 1967 ومن ضمنها مصر وسوريا، أن جيشها من المستحيل هزيمته وسيطر عليها شعور الفخر والكبرياء ظنا من إسرائيل أنها لا تقهر، خاصة مع دعم أمريكا لإسرائيل بشكل كامل في ذلك الوقت، حيث كان لهذا الدعم الأمريكي أثره البالغ على تفوق إسرائيل على العرب بشكل كبير.

تقرير عن حرب أكتوبر 1973

باغتت القوات المصرية والسورية الجيش الإسرائيلي بهجوم مفاجئ في الساعة الثانية ظهرا من اليوم السادس من شهر أكتوبر 1973 محاولةً إحكام سيطرتها الكاملة على منطقة خط بارليف، وعلى الرغم من دعم الولايات المتحدة الأمريكية للقوات الإسرائيلية إلا أن حصول مصر وسوريا على الدعم الكامل من الاتحاد السوفيتي، والموافقة على تزويدهم بالمعدات مكن الجيش المصري والسوري من هزيمة إسرائي وإلحاق خسائر فادحة بقواتها في حرب أكتوبر المجيدة 73.

الإعداد الاستراتيجي لحرب 6 أكتوبر 1973

استمرت البلاد العربية عقب هزيمتها في النكسة وفقدان أجزاء من أراضيها في كيفية استرداد المناطق المحتلة، وكيف تستعيد هيبتها في المنطقة من خلال انتصارها على القوات الإسرائيلية، وبدأت القوات المسلحة المصرية بالفعل التخطيط لخوض حرب أكتوبر المجيدة والتجهيز الكامل بمعداتها الحربية، ومن هنا جاء التفكير لتوجيه ضربة مشتركة من مصر وسوريا للكيان الصهيوني مباغتة تشل قوى العدو الإسرا ئيلي، لتوجيه ضربة لمنطقتي خط بارليف وخط آلوان.

النتائج المترتبة من انتصارات حرب أكتوبر 73

تمكنت الدول العربية بعد هزيمة قوات الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة من استعادة معظم المناطق التي احتلتها إسرائيل سالفا، فاستعادت القوات المسلحة المصرية شبه جزيرة سيناء وتحريرها من سيطرة إسرائيل، في حين عادت منطقة هضبة الجولان المحتلة لسيرة القوات السورية، ولا يمكن إغفال الدور الذي لعبته دول النفط العربي في هذا نصر حرب أكتوبر المجيدة 73 حيث سعت لتضييق الخناق على الولايات المتحدة من خلال رفع أسعار النفط مع تخفيض إنتاجه، الأمر الذي وضع حاجز سد أمام أمريكا للأضرار التي قد تعود عليها من هذا الإجراء المتخذ من الدول المنتجة للنفط.

لم يترك قرار خفض إنتاج البترول من الدول النفطية أمام أمريكا أي خيار سوى التدخل الفوري بين الأطراف المتنازعة في منطقة الشرق الأوسط بعد نصر حرب أكتوبر المجيدة التاريخية، حيث أرسلت مبعوثها الرسمي للتفاوض على قرار وقف إطلاق النار بشكل نهائي اعتبارا من يوم 22/10/1973 وقد صدق مجلس الأمن رسميا على هذا القرار.

وسجلت انتصارات حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 لحظة حاسمة في حياة المصريين منذ ذاك الحين، وسيظل التاريخ يحكي روايات أبطال القوات المسلحة المصرية، ولحظاتهم البطولية في قصة حرب أكتوبر الخالدة.

وتحتفل مصر هذه الأيام بمرور سبعة وأربعين عاماً على انتصارات أكتوبر، يتزايد الإقبال من المواطنين من شتى أرجاء المحافظات المصرية لزيارة النصب التذكاري بمدينة نصر محافظة القاهرة، وذلك تعبيرًا عن ما تركته تلك المناسبة في نفوسهم وكيف أثر هذا الانتصار على مصير الدولة منذ ذاك الحين، وتيمنًا بالتضحيات التي بذلها جنود القوات المسلحة البواسل لحماية الآراضي المصرية حينها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *