حديث محمد بن سلمان وتوماس فريدمان الذى أثار غضب الأوساط السياسية

أثار حديث محمد بن سلمان وتوماس فريدمان الكاتب الامريكى الشهير الحائز على العديد من الجوائز  وصاحب كتاب  استكشاف العالم بعد الحادي عشر من سبتمبر، ضجة واسعة فى الأوساط السياسية،  ليس فى محيط المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما فى الولايات المتحدة أيضا،و فى العالم بشكل عام، فقد كتبت نيويورك  تايمز عن الحديث مثار الجدل.

حديث محمد بن سلمان وتوماس فريدمان

قال توماس فريدمان عن حديثه مع ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، يبدو أن الربيع العربي فى المملكة سيتخذ مسارات أخرى، غير المسارات التي اتخذها ما سمى بالربيع العربي فى دول المنطقة مثل مصر و سوريا واليمن وتونس وليبيا، بشكل يغير المسارات المطروحة، ليس بالمملكة فقط، وإنما فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

حول السياسة الخارجية

صرح بن سلمان ل توماس فريدمان تصريحات عدة يصنف بعضها بالناري، عندما وصف مثلا المرشد الأعلى فى إيران بهتلر حيث قال : ان المرشد الأعلى فى إيران هتلر،  و ان  المملكة ترفض وجود هتلر جديد فى الشرق الأوسط، كما المح ان على المملكة الا تسترضيه و ان تتم مواجهته، لكنه لم يرد التطرق للازمة اللبنانية الا تلميحا حيث قال : أما حول استقالة الحريري فانه فقط رفض ان توفر وزارته غطاءا لحزب الله الممول من قبل إيران.

مكافحة فساد أم محاولة للقضاء على الخصوم

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية أيضا فقد قال بن سلمان ل توماس فريدمان انه يرى ان دونالد ترامب هو رجل المرحلة المناسب.
توماس فريدمان فاجئ ولى العهد بسؤال صادم عما يحدث فى فندق ريتز  كار لتون هل استغل ولى العهد سلطاته فى القضاء على خصومه أم ان الملك قرر التخلص منهم لتسليمه مفاتيح المملكة بشكل سهل، فرد بن سلمان بأن وصف مكافحة الفساد فى المملكة على أنها محاولة للقضاء على الخصوم تعد من قبيل المغالطة، كما ان بعض محتجزي ريتز كار لتون من مؤيدي الإصلاحات والقضاء على الفساد، كما أن الأسرة المالكة بالمملكة ترعى و تدعم هذه الإصلاحات، كما أن المملكة تخسر ما يزيد على 10% من الأنفاق الحكومي يتم نهبه بسبب أعمال الفساد التي توجب مجابهتها.

كما قد وصلت أموال التسويات الى مائة مليون دولار، والمدعى العام السعودى قد تولى الأمر، هذا وكانت مبادرة مكافحة الفساد هي المبادرة الثانية التي أطلقها بن سلمان،أما عن المبادرة الأولى و الأكثر أهمية فهي الإسلام السعودى، وقد أشار بن سلمان إلى أنه لا يعيد تفسير الإسلام من جديد، و إنما إعادة إحياء الإسلام تبعا لتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان هناك اختلاط بين الرجال و النساء، وكان هناك احترام لكافة الديانات فى المدينة المنورة المسيحي و اليهودي جنبا إلى جنب مع المسلمين، كما أن أول قاضى تجارى فى المدينة كان امرأة.

كما صرح بن سلمان ل  فريدمان أنه يخشى من قصر العمر، حيث أنه يخشى عدم إتمام مشروعه على النحو الذى يريد أن يراه عليه.
و اختتم فريدمان حواره مع بن سلمان، بأنه لم يكن يتصور أن يحيا إلى كتابة هذه الجملة، فى المملكة العربية السعودية يقيم بن سلمان ربيعا عربيا من نوع فريد، غير ذلك الربيع العربي الذى سمعنا عنه فى السنوات القليلة الماضية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *