فكرة التوحد بين المشجع وناديه وتأثيرها على حالته النفسية

فكرة التوحد بين المشجع وناديه وتأثيرها على حالته النفسية

بحث الانسان عن التشويق والاثاره، في الامبراطوريه الرومانية لكى يشعر الإمبراطور وحاشيته وبعض الجمهور من العامة بالاثاره والتشويق والمتعة كانوا يأتون بعبدين يتقاتلا حتى الموت في عمل وحشي غير انسانى ولا أخلاقي بالمره .

المتعه فى الفرجه على كرة القدم

في العصر الحديث استبدل هذا الأمر بمشاهدة فيلم سينمائي . مباراة في الملاكمة أو المصارعة  .مباراة في كرة القدم فعنصرى الاثاره والتشويق مضمونين لأنك لا تعلم ما الذى سيحدث في الدقيقة التاليه . والمتعة والجمال حاضرين في تسلم الكره و تسليمها. في المراوغة . في التسديد وفى بعض الصدات أيضا .

تزداد المتعة إذا كنت ترغب وبشده  في فوز فريقا بعينه . هنا تضاف الحماسة إلى ميزات الفرجة على كرة القدم . والحماسة تعنى التشجيع الذى يتحول أحيانا إلى صراخ لحث اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم ما يؤدى إلى إفراغ طاقتك وغضبك وربما التخلص من الكبت وهو ما يجعلك في حاله نفسيه أفضل مع انتهاء المباراة تتحول إلى حاله من النشوة إذا فاز ناديك. وهذا ما يأخذنا إلى فكرة التوحد .

فكرة التوحد بين المشجع وناديه

بالتوحد مع الفريق يتملكك إحساس بالمشاركة في اللعب وإحراز الأهداف ومن ثم الفوز وكأنك أنت من قام بهذا أو على الأقل شاركت فيه في المقابل تتشارك الحزن مع اللاعبين وبقية الجمهور وذلك في حالة الخسارة، ربما بدا لك الأمر هنا مفتقرا إلى ميزة لكن التوحد كما هو ممتع  ومبهج في المكسب فهو مفيد هنا  أيضا فأنت لست وحدك ولا تستهن بهكذا شعور فالإنسان لا يعيش منفردا يبحث دوما عن الدفء والأمان مع الأصدقاء . العائلة . القبيلة . أبناء بلدته . جمهور فريقه فمجرد المشاركة ولو في الحزن أو الإحباط حتى تشعرك بالأنس مع الغير وهناك مثل في قريتي يقول ( الحزن وسط أولاد العم فرحه) فهناك ارتباط بينك وبين الغير يمدك بإحساس بالانتماء معهم إلى ما يرمز ولو أحيانا إلى النصر والفخر إلى ناديك المفضل .

أسباب اختيار تشجيع فريق دون غيره

بقيت واحده تحتاج إلى تفسير لما اخترت الأهلي أو الزمالك (مصر ) الهلال أو النصر (السعودية ) الترجي أو النجم الساحلي ( تونس ) أو أي فريق ؟ يبدأ الأمر بحب كرة القدم ثم الإعجاب بلاعب ما يدفعك لاختيار تشجيع النادي الذى يلعب له  .

السبب الثاني كما أرى هو أن المشجع ربما وعى كرة القدم وأحبها وقت تألق فريق بعينه وحصوله على البطولات فاختار تشجيعه

البعض يدفعه أخ أكبر أو صديق لاختيار ناد ما ، وأخيرا تكون الجغرافيا هي السبب فيشجع أفراد مدينة ما فريقهم المحلى .

في النهاية تبقى كرة القدم جميلة ماتعة لكن في حدود كونها لعبه للممارسة أو الفرجة  واللهو المباح الذى يمدنا بطاقة لتكملة حياتنا وتحقيق أهدافنا فيها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *