نتيجة للمحاولات المبذولة من قبل البنك المركزي المصري لضبط وتنظيم سعر الجنيه، أدى ذلك لإرتفاع ملحوظ في سعر الدولار، وذلك لتفادي حدوث تغيرات كبيرة في قيمة العملة تؤثر بالسلب على الإقتصاد المصري، ونتيجة فرض بعض القيود على حركة العملة الصعبة، نتج عنه تعذر بعض رجال الأعمال عن تحويل العملة في البنوك، مما جعل الدولار الأمريكي هو حديث الساعة، وبالتالي تسلط الضوء عليه بشكل أكبر.

أسباب رفع سعر الدولار

نتيجة الضغط المتزايد في الفترة السابقة من تداعيات أزمة كورونا إلى النزاعات الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، حدثت أزمات إقتصادية في العالم أجمع، مما أدى إلى تعقيد الوضع الإقتصادي، وإرتفاع الأسعار، والضغط على تدفق الدولار الأمريكي، وزيادة التضخم، ولردع هذا التأثير قام البنك المركزي بإتخاذ إجراءات شديدة على تداول النقد الأجنبي.

كما أنه بسبب أرتفاع سعر الذهب في الأسابيع الأخيرة، لجأ بعض الأفراد إلى شراء وتخزين عملة الدولار بسبب توقعات زيادة سعره، والتي كانت مطروحة على الساحة مؤخرًا، مما نتج عنه زيادة الأزمة الإقتصادية وزيادة في السعر بالفعل.

الآثار الأقتصادية الناتجة عن رفع سعر الدولار

بسبب الإرتفاع المفاجئ في السعر نجدنا الآن بصدد زيادات متوقعة في أسعار السيارات، والعقارات، والسلع المعمرة، حيث تؤثر دائمًا الأزمات الإقتصادية على معدلات النمو، ونتيجة لزيادة سعر الفائدة على الدولار عالمياً، فإن الأموال المستثمرة من رجال الأعمال بالعملة الصعبة من المتوقع أن تقل في السوق المصرية، وفي الوقت الذي يتضامن فيه الجميع لمواجهة التضخم العالمي يذهب بعض المواطنين لتخزين السلع لضمان الإستحواز عليها لأطول فترة ممكنة، أضف إلى ذلك جشع التجار في زيادة الأسعار وتخزين السلع أملاً منه أن سعرها سيرتفع، مما يزيد من معدل التضخم في الدولة.

أسعار الصرف اليوم كما حددها البنك المركزي للجنيه مقابل الدولار

وفقًا لآخر تحديث للسعر من البنك المركزي المصري حتى وقتنا الحالي، نجد أن الدولار الأمريكي الواحد قد هبط سعره إلى 18.3027 جنيه مصري للشراء، و 18.4348 للبيع، بعد أن كان سعره في اليوم السابق 18.4588 جنيه مصري للشراء، و 18.5483 جنيه مصري للبيع،  وهذا يعد هبوط غير متوقع بعد الزيادة المفاجئة التي صعد إليها السعر منذ يومين، على أن نوافيكم بأي تغير يطرأ على السعر فور حدوثه.