يعتبر الاسبوع الثالث والثلاثين من الحمل هو نهاية شهرك الثامن من الحمل عزيزتي، والذي تمرين فيه بالكثير من التغيرات والأعراض التي على طبيبكِ الخاص القيام بتهيئتك لاستقبالها وتقبلها والتعامل معها بطريقة صحيحة، لتفادي التعرض لأي مشاكل محتملة خلال هذه الفترة الحساسة، ولمعلومات أكثر عن تطورات هذا الأسبوع وفي أي شهر يرجي زيارة  حاسبة الحمل والولادة، للحصول على الشهر بشكل مُحدد.

الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل في أي شهر

معظم الأمهات في نهاية هذا الأسبوع تكون على استعداد كبير لدخول شهرها التاسع والتهيؤ لحدوث الوضع خلال أي اليوم في هذا الشهر للاستمتاع بقدوم ولدها الصغير إلى الحياة وضمه إلى قلبها بكل حنان ودفئ.

• إذ يجب على معظم الأمهات في هذا التوقيت الانتباه إلى أعراض تسمم الحمل لأنه من الوارد إصابة بعض السيدات به خلال هذا الأسبوع.
• مع مضي وتقدم الحمل تزداد نسبة تركيز هرمونات الحمل في الجسم مما يزيد شعور الكثير من السيدات بآلام الحوض والمفاصل والعظام في شتى أنحاء الجسم.
• تزداد معظم التغيرات المصاحبة للحمل في هذا الأسبوع فتكثر الرغبة في الدخول للتبول صباحًا وليلًا مع وجود صعوبة بالغة في التحكم نتيجة ضغط الجنين المتزايد على مثانة أمه.
• كما تصاب الأمهات في هذا الوقت بالتعب العام والضعف والوهن نتيجة اقتراب موعد ولادتها وزيادة صعوبة النوم لديها وصعوبة إيجاد وضع مريح للجلوس أو النوم خلال هذه الفترة.
• كذلك نجد أن شكوى ألم أسفل الظهر تتضاعف خلال هذا التوقيت لذلك يمكن أن تقومي ببعض الأشياء التي تساعدك في التخلص من هذا الشعور المزعج، مثل تغيير الوضع الذي تجلسين أو تنامين فيه، كذلك بعض كمادات المياه الدافئة أو الحمام الدافئ من الأمور التي تساعدك في تخفيف آلامك ولو بقدر بسيط.

معلومات عن الحمل في الأسبوع الثالث والثلاثين (تفاصيل الحمل في الأسبوع 33)

الجنين في الاسبوع الثالث والثلاثين من الحمل والتغيرات الخاصة به

جنين هذا الأسبوع يعد مميز في عمره وحجمه عن ذلك الذي كان موجود في المراحل السابقة من الحمل، إذ نجد له مجموعة من الخصائص المميزة مثل النقاط الآتية:

• بداية يقدر وزن الطفل خلال هذا الأسبوع بكيلو 900 جرام، بينما يمتد طوله إلى حوالي 43 سم متر.
• يتخذ الطفل في هذا الأسبوع وضع الولادة ويستعد لها، إذ نجد أن رأسه تصبح في أغلب الأوقات متجه إلى أسفل ويظل على هذا الوضع حتى تحين لحظة ولادته.
• كذلك نجد أن طفلك الآن أصبح بالغ وقادر على تطوير دفاعاته المناعية ضد معظم الملوثات والبكتيريا التي قد يتعرض لها، هذا بالإضافة إلى العوامل المناعية التي يأخذها من أمه.
• جنينك الآن اصبح طفل كامل متكامل أغلب أعضاءه وأجهزته قد اكتملت، فهو مستعد الآن للخروج من الرحم والعيش بدونه بمنتهي الأمان دون الخوف عليه من أي مضاعفات خاصة بالولادة المبكرة.

المشي والجلوس في الاسبوع الثالث والثلاثين من الحمل

هذا الأسبوع مثله مثل الأسابيع السابقة للحمل تترك عليك أثار عديدة مثل، المزيد من زيادة الوزن وتضاعف حجم البطن، لذلك يجب عليك الانتباه إلى عدة نقاط مثل:

• يمكنك الآن خلال هذه المرحلة بداية التفكير في كيفية التخلص من وزنك الزائد بعد الولادة، وتجهيز كافة التمارين والوسائل التي تساعدك في هذا الأمر حتى تحصلين على جسد صحي ومتناسق، حتى إنه يمكنك التحدث مع طبيبك الخاص في هذا الأمر لمعرفة التوقيت المناسب للبدء في التمارين الرياضية بعد الولادة.
• نظرًا لاتخاذ جنينك الوضع المقلوب استعدادًا لعملية الوضع، نجد أن هناك عدة جلسات ينصح بها المرأة الحامل في هذا الأسبوع الاعتماد عليها للحد من بعض الآلام المزعجة، مثل الجلوس على الأربعة أطراف أو الجلوس على كرة رياضية، وغيرها من الوضعيات الأخرى التي تساعد المرأة الحامل في الشعور ولو بقدر بسيط من الراحة، ويمكن استشارة طبيبك الخاص لتوضيح المزيد من الجلسات المريحة والمناسبة لك خلال هذا الوقت.
• كما إنه من المفيد لك عزيزتي استغلال هذه الفترة في البحث عن أفضل الطرق المناسبة للاهتمام بالطفل الرضيع في أول أيامه، سواء كان هذا عن طريق البحث على مواقع التواصل أو عبر استشارة الصديقات والاقارب حتى تصبحين على دراية بكل الأمور التي قد تحدث لك بعد وضعك لطفلك الصغير.
• كذلك يعتبر المشي والسباحة من الرياضات المفيدة لك في هذا الوقت التي تساعدك في تخفيف آلام القدمين وكذلك يمكنها أن تساعدك في التخلص من تورمهما، ولكن ننصحك عزيزتي بعدم الإفراط في ممارسة هذه الرياضات حتى لا تسبب الإرهاق والتعب نتيجة لثقل حملك خلال هذا الوقت.
• كما يجب على السيدة خلال هذا الوقت الانتباه جيدًا إلى الوجبات الغذائية التي تتناولها وضرورة التنويع بين كافة العناصر الغذائية لإمداد جسمها هي وجنينها بكل العناصر التي يحتاجها.

لمزيد من المعلومات حول الأطعمة الصحية المناسبة لكي في هذا الأسبوع يرجى زيارة مقال التغذية أثناء الحمل.

تغيرات الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل للأم والجنين

قبل عرض بعض التغيرات التي تطرأ على الأم والجنين يؤكد الأطباء المتخصصين في هذا المجال، بأن كل سيدة تختلف عن الأخرى في التغيرات المصاحبة لها أثناء الحمل، كذلك يختلف نمو كل جنين داخل رحم امه عن الأخر حيث أن المعلومات التي سيتم ذكرها هي معلومات تقريبية وليست ثابتة لمعظم الحالات.

• نلاحظ انخفاض اللون الأحمر الذي كان يلون جلد الجنين وأنه أصبح الآن أقل كثيرًا عما قبل، كما أن تجاعيد طبقة جلده تزول بالتدريج، اكتمال نمو معظم أجزاء الجسم باستثناء عظام رأسه فهي ما زالت مرنة كثيرًا لتسهل من عملية خروجه من قناة الولادة أثناء عملية الوضع الطبيعية.
• لا مانع من استمرار علاقتك الزوجية مع شريكك حتى تحين لحظة الولادة.
• إذا كنتي تجدين صعوبة في النوم لفترات مناسبة بعض الشيء بسبب كثرة الذهاب إلى الحمام ليلًا، لذلك يجب الانتباه إلى كمية السوائل التي تتناولها ليلًا والاقلال منها لتفادي كثرة الذهاب للحمام.
• مع استمرار الحمل وتقدمه يزداد التعب والإرهاق وتشعر المرأة الحامل بأنها أصابتها حالة من الملل والانتظار لعملية وضع طفلها الصغير، وللقضاء على هذا الشعور المزعج يمكنك الاسترخاء على السرير والتمدد وتدليك بطنك ببعض الكريمات المرطبة بمنتهى اللطف، ومؤكدًا سوف يستجيب لك طفلك الصغير وتقل حدة المشاعر التي تسيطر عليك ويتحسن مزاجك فور شعورك بحركة ونبض بصغيرك.
• كما يمكن أن تعاني الكثير من السيدات خلال هذا الأسبوع من حكة وجفاف بمنطقة البطن نظرًا لتمدد حجمها وزيادة وزن وحجم الجنين ولتخفيف هذا العرض يمكن استخدام بعض المرطبات مع التدليك اللطيف بمنتهى الرفق.