هل جرثومة المعدة معدية وكيف يتم تشخيصها وما هي طرق علاجها

تسمى البكتريا الملوية البوابية بجرثومة المعدة وهي بكتيريا يمكن أن تسبب ارتجاع المريء والتهاب الجهاز الهضمي، وقد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق.

هل جرثومة المعدة معدية

يمكن أن تكون جرثومة المعدة معدية من شخص لآخر عن طريق التعرض للبراز أو عبر الفم مثل تناول الطعام الملوث أو شرب المياه الملوثة  أو السباحة في المسطحات المائية الملوثة بها.

وهذا يحدث بدرجة أكبر في الدول النامية حيث لا يتم معالجة المياه بشكل جيد.

كما أنها تنتقل عن طريق التعرض الفموي مثل التقبيل الرطب أو مشاركة فرش الأسنان مع شخص مريض، ، لأن الأبحاث أثبتت أن تلك البكتريا قد تعيش في فم ولعاب الشخص المصاب بشكل دائم.

هل جرثومة المعدة تنتقل بالجماع

لا توجد دراسات كافية تشير إلى أن الجماع قد ينقل تلك العدوى بشكل مباشر،  لكن الجنس الفموي قد يسبب انتقال عدوى الملوية البوابية.

وهناك دراسات حديثة تشير إلى أنه من الممكن أن تنتقل بكتيريا الملوية البوابية عن طريق فعل اللسان إلى الإحليل، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف دور البكتريا الحلزونية البوابية في التهاب الإحليل.

أعراض جرثومة المعدة

عادة لا تظهر أي أعراض على المصاب بجرثومة المعدة، وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف البشر مصاب بتلك البكتريا، لكنهم لا يعانون من أعراض أو يعانون من مشاكل مرتبطة بتلك البكتريا.

ولكن في بعض الحالات تظهر أعراض تتراوح من البسيطة إلى الشديدة مثل قرحة المعدة أو الإثنى عشر، وتشمل أعراض جرثومة المعدة:

قد يشعر المريض بألم خفيف أو حارق في المعدة، وهذا يحدث غالبًا بعد ساعات قليلة من تناول الطعام وفي الليل، وقد يستمر الألم من دقائق إلى ساعات وقد يأتي ويختفي على مدى عدة أيام إلى أسابيع.

  • الانتفاخ
  • الشعور بالامتلاء بعد تناول كميات صغيرة
  • فقدان الشهية
  • الغثيان أو القيء
  • البراز داكن اللون أو بلون القطران
  • يمكن أن تسبب قرحة المعدة النازفة انخفاض تعداد الدم

في حالات نادرة يؤدي التهاب المعدة المزمن الناجم عن بكتيريا الملوية البوابية إلى تغيرات غير طبيعية في بطانة المعدة ويمكن أن تؤدي إلى أشكال معينة من سرطان المعدة.

اعراض جلدية لجرثومة المعدة

أظهرت العديد من الدراسات أن جرثومة المعدة لها دور في العديد من الأمراض الجلدية، منها:

الشرى العفوي المزمن:  وجدت العديد من الدراسات صلة بين عدوى الملوية البوابية والأرتكاريا المزمنة، ويعتقد أن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية البوابية تزيد من نفاذية بطانة المعدة وبالتالي تزيد من التعرض لمسببات الحساسية في الجهاز الهضمي.

كما أن الاستجابة المناعية لبكتيريا الملوية البوابية تنتج أجسامًا مضادة قد تشجع على إفراز الهيستامين في الجلد.

العد الوردي:  يمكن أن تزيد بكتيريا الملوية البوابية من مستويات أكسيد النيتروز في الدم أو الأنسجة مما يساهم في احمرار الجلد أو ما يسمى العد الوردي.

الصدفية: قد تكون بكتريا الملوية البوابية واحدة من الكائنات الحية القادرة على إثارة الاستجابة الالتهابية في الصدفية.

متلازمة سجوجرن: قد تحفز الملوية  البوابية رد فعل مناعي ذاتي للجلد والغدد مما يسبب متلازمة سجوجرن.

تشخيص جرثومة المعدة

إذا اشتبه مقدم الرعاية الصحية الخاص بك في أن بكتيريا الملوية البوابية قد تكون سببًا لقرحة هضمية ، فيجوز لهم طلب إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:

اختبار التنفس: في هذا الاختبار يتم إعطاء المريض حبة يوريا أو محلول يوريا لتناولها وهي تحتوي على جزئيات الكربون، ثم يقوم المريض بالزفير في كيس قبل وبعد تناول الحبة، يقيس الاختبار كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في نفس المريض، إذا كان مستواه أعلى بعد تناول الحبة فهذا يعني وجود بكتيريا الملوية البوابية.

اختبار البراز: يتم إرسال عينة صغيرة من براز المريض للمعمل لفحصها بحثًا عن البكتريا.

اختبار الدم: يتم عمل تحيل للدم للتأكد من وجود أجسام مضادة تشير لوجود عدوى جرثومة المعدة.

التنظير العلوي: يتم إدخال أنبوب مرن أسفل الحلق ليصل إلى المعدة، حيث يتم  أخذ عينة أنسجة صغيرة من المعدة أو بطانة الأمعاء لفحص وجود جرثومة المعدة.

كيف يتم علاج جرثومة المعدة

إذا لم يظهر على المصاب أي أعراض فقد لا يكون هناك داعي لتناول أي أدوية،

لكن في حالة تم تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة فمن الضروي تجنب تناول العقاقير المضادة للالتهابات، حيث يمكن أن تزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بقرحة المعدة.

أما عند ظهور أعراض فقد يشمل علاج عدوى الملوية البوابية تناول العديد من الأدوية لمدة 7 إلى 14 يومًا، منها على سبيل المثال

(“العلاج الثلاثي”) ، منها مثبط مضخة البروتون (مثبط لإفراز حمض المعدة) مثل أوميبرازول 40 مجم مرة واحدة يوميًا وأموكسيسيلين 1 جرام مرتين يوميًا وكلاريثروميسين 500 مجم مرتين يوميا  لمدة تتراوح من 10 إلى 14 يوم.

العلاج الهجين: أموكسيسيلين ومثبطات مضخة البروتون لمدة سبعة أيام متبوعة بأموكسيسيلين وكلاريثروميسين ونتروإيميدازول ومثبطات مضخة البروتون لمدة سبعة أيام .

العلاج المتسلسل ليفوفلوكساسين: أموكسيسيلين ومثبطات مضخة البروتون لمدة خمسة إلى سبعة أيام تليها ليفوفلوكساسين وأموكسيسيلين ونتروإيميدازول ومثبطات مضخة البروتون لمدة خمسة إلى سبعة أيام

لاحظ أنه ينصح عادة ما ينصح باستخدام نوعين من المضادات الحيوية جنبًا إلى جنب مع مثبطات مضخة البروتون لعلاج الملوية البوبية لتقليل مخاطر فشل العلاج ومقاومة المضادات الحيوية.

أيضًا من المهم لمريض جرثومة المعدة الالتزام الدقيق بتناول جميع الأدوية الموصوفة وإجراء فحص البراز أو الدم للتأكد من التخلص من العدوى.

وقد يحتاج بعض المرضى لإعادة دورة لعلاج لمرة ثانية للتخلص من العدوى التي قد لا تختفي من دورة واحدة.

احتياطات لمنع الإصابة بجرثومة المعدة

قد تنتقل جرثومة المعدة من مصادر مياه الشرب أو أي أطعمة ملوثة، لذلك قد يكون من الصعب تجنب العدوى، ومع ذلك فإن الالتزام بالنظافة الشخصية.

وتأكد من غسل الأطعمة وطهيها جيدًا قبل تناولها.

إذا كنت تعيش مع شخص مصاب بعدوى بكتريا الملوية البوابية فتأكد من أنه يحصل على العلاج المناسب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *