أعلنت التلفزة الجزائرية الرسمية منذ قليل عن وفاة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن سن الأربعة وثمانون سنة. حيث يعتبر بوتفليقة الرئيس الجزائري السابع الذي حكم البلاد الجزائرية من سنة 1999 إلى غاية 2019. وعرفت العهد الثانية للرئيس بوتفليقة مواجهة شرسة في الانتخابات التي جرت سنة 2004 واجه خلالها رئيس الحكومة الأسبق إلا أن أصوات الناخبين وبالإجماع الكاسح ذهبت لبوتفليقة وحصل على 84.99 في المئة من مجموع المصوتين بينما تحصل منافسه الدكتور بن فليس على ستة في المئة وتوالت العهدات إلى أن استقال سنة 2019

وفاة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

بعدما تم تعديل الدستور الجزائري سنة 2008، فاز عبد العزيز بوتفليقة بالعهدة الثالثة بأغلبية كاسحة وصلت إلى نسبة  مقدرة تسعون في المئة من أصوات الناخبين، ما اعترته المعارضة تجاوز على القانون ونية الرئيس للبقاء في الحكم مدى الحياة ونكثه لجميع الوعود التي قدمها لإصلاح المسار الانتخابي للبلاد، حتى فاز مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الجزائرية 20214 بالعهدة الرابعة مما أكد نيته الواضحة في عدم ترك الحكم.

عبد العزيز بوتفليقة

منذ وصول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم في البلاد. سعى لتنفيذ مشروع المصالحة الوطنية الذي بفضله أصبحت الجزائر تنعم بالسلم والأمان. بعدما عاشت فترة العشرية السوداء ما يقارب 10 سنوات من الحروب الأهلية. تسببت في مقل اكثر من مئة وخمسون ألف مواطن وتشريد العديد من العائلات. ومئات المفقودين من الجيش والمواطنين وخسار مالية قدرت بالملايين من الدولارات.

وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة

نشأ رئيس الجزائر السابق بوتفليقة في أسرة محافظة تنحدر من ولاية تلمسان، ولد في 2 مارس 1937 بالمغرب انظم إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي “جيش التحرير” وعمره لم يتجاوز التاسعة عشرة وكان من المقربين جدا إلى رئيس الجزائر السابق هواري بومدين، بعد استقلال الجزائر تم تعيينه وزير الخارجية وهو لم  يتجاوز السن  25 من عمره، بعد وفاة بومين ومجيء الشاذلي بن جديد  كرئيس على الجزائر سافر بوتفليقة إلى فرنسا واستقر هناك، إلى أن عاد سنة 1999 وبقي في الحكم 20 عاما ويعتبر أول رئيس جزائري يحكم الجزائر طول هذه المدة.