“من التراث” من هم الغساسنة ؟

“من التراث” من هم الغساسنة ؟

من هم الغساسنة ؟ هم من قبيلة آزاد التي انتقلت إلى اليمن وإلى بلاد الشام في الجزء الشمالي من شبه الجزيرة العربية، وبدأ هؤلاء الغساسنه في الهجرات في أوائل القرن الأول الميلادي، واستمروا لقرون كثيرة، وعندما استقروا من رحلة الهجرات جلوسوا في  موقع تهامة بجوار عين الماء والذي يطلق عليه اسم “غسان”، ومن هنا جاءت تسميتهم.

من هم الغساسنة ؟

استمروا الغساسنه في الهجرة إلى جميع إنحاء بلاد الشام، حتى ووصلوا إلى جنوب الشام، والتي يعرفها الكثيرون الأن “بلاد الأردن”، حيث وجدوا بعض الأشخاص يفرون من الرومان ويعودون إلى آل سليح القضاعيين، والذي كان أرضهم ذات مساحات كبيرة للغاية في بلاد الشام، وتسيطر على جميع هذا الأراضي الشاسعة، التي تغطي معظم منطقة جبل الشيخ، بالإضافة إلى جبال من فلسطين، ووادي يفصل بين الأردن وفلسطين، والبلقاء، بالإضافة إلى العديد من المناطق مثل العقبة ، وجبال الكركية الموجودة في الأردن.

ومن هنا قد فرضت الضجاعمة الأتاوات على الغساسنة، مما تسبب في إحباطهم والعديد من المشدات القوية بينهم، وانتهى بهم المطاف في انتصار الغساسنه ، مما أدى بهم إلى احتلال الأرض التي كانت تسيطر عليها في السابق أعدائها.

من هم الغساسنة
من هم الغساسنة

أهم ملوك الغساسنة

  • كان من أهم وأول ملوك الغساسنه هو الملك جافنا بن عمرو، وهو من ملوك القيس الشاعر العربي الكبير، حكم جافنا بن عمرو في فترة ما بين 220 م وبين 265 م.
  • وقد وصل عدد ملوك الغساسنه إلى 36 ملكاً، آخرهم كان الملك جبلة بن الأيهم، وقد حكم الغساسنه بين 632 م وبين 683 م.

معلومات عن الغساسنة

يوجد اليوم العديد من العائلات التي من أصول الغساسنه ، التي تتواجد بكثرة في جنوب سوريا وأجزاء من الأردن ولبنان وفلسطين، وهذا يعني أنهم ما زالوا متواجدين حتى الآن في بلاد الشام، كان جزء كبير منهم يعتنق دين الإسلام، ولكن يوجد أيضاً الكثير من الغساسنه ينتمون إلى الدين المسيحي.

اليوم هناك العديد من المبدعين الغساسنة الذين ظهروا تحت قيادة روكس بن زائد العزيزي وهو من الاردن، الذين ينتمون إلى قبيلة العزيزات، وهي إحدى القبائل المسيحية الأردنية التي تُنسب إلى الغساسنة، وكان العزيزي واحد من أكثر الأشخاص إبداعًا وأحد الكتاب الأردنيين.

نظام حكم الغساسنه

امتدت فترة الغساسنة  من 220 إلى 638 ميلادي، وقد حكم الغساسنة معظم بلاد الشام، بما في ذلك تدمر الرصافة، البلقاء والكرك، والعديد من المناطق بالشام وقال البعض إن حكم الغساسنه وصل إلى خيبر واعتبروها العاصمة الأولى لهم في بصرى الشام، ثم بعد ذلك كانت العاصمة الأخرى جابية في الجولان.

كان شعب الغساسنة يعتنق الدين المسيحي على الطريقة الأرثوذكسية، عندما انتشر الدين في سوريا ومن هنا ترك العديد الأشخاص من المعالم الثقافية مثل الصهاريج والقصور وبيوت الضيافة، وأيضا الكثير من المعالم الثقافية كالتالي:

قلعة عمان، قلعة القسطل، كاتدرائية الرصافة، قصر برقع، كنيسة مادبا، كنيسة الرفيد، كنيسة بريقة، كنيسة كفر، ناسج، كنيسة كفر شمس، كنيسة القديس سرجيوس.

اعتناق الغساسنه الإسلام

ظلت مملكة الغساسنه على البيزنطيين، ولكن بعد معركة ياموك في عام 636م، شكلوا تحالفًا مع المسلمين، ثم شاركوا في العديد من الفتوحات الإسلامية، وبالأخص في العصر الأموي، حيث اعتمد الأمويون على إدارة الغساسنه مع دور المال أيضاً.

ومن هنا دخل الكثير من الغساسنه إلى الإسلام، ولكن معظمهم ما زالوا يعتنقون الدين المسيحي، ويعيشون في المجتمعات السريانية وكذلك الملكانية، والتي تعرف الآن باسم الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *