إن صيام الستة البيض في شهر شوال لها ثواب كبير للمسلم بعد صيام شهر رمضان، مما دفع الكثير من الأشخاص للبحث حول فضل صيام 6 أيام من شوال الأيام البيض التي قد حدثنا عنها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، وكذلك يرغب العديد من الأشخاص التعرف إذا كان يتم صيام هذه الأيام متباعدة أو متقاربة.

فضل صيام 6 أيام من شوال الأيام البيض

لقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (( من صام رمضان ثم أتبعة ستًا من شوال كان كصيام الدهر )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالنسبة إلى فضل صيام هذه الأيام ما يلي:

• إن صيام هذه الأيام وسيلة للحصول على أجر كبير وعلى كثرة الخير.
• تكون سبب في أن يتم جبر النواقص من الفرائض الذي يمكن أن يتعرض لها المسلم في شهر رمضان.
• إن الطاعة بعد طاعة دليل على قبول العبادة من قبل الله تبارك وتعالى، وصيام 6 شوال دليل على قبول صيام شهر رمضان.
• تعتبر من الوسائل للتقرب إلى الله تبارك وتعالى.
• تدل على أن العبد يحب آداء العادات بغرض التقرب إلى الله تبارك وتعالى.

حكم صيام 6 أيام شوال في المذاهب الأربعة

لقد حدث اختلاف في المذاهب الأربعة في صيام الـ 6 أيام من شهر شوال، وتتمثل فيما يلي:

• في الحنفية يرى أنه من المستحب صيام هذه الأيام حتى وإن كانت متصلة بيوم الفطر.
• في المالكية يروا أن صيام هذه الأيام من المكروه وذلك لأنه سيكون مرتبط بصيام رمضان، والذي يرفع الكراهية أن تكون بعيدًا عن يوم العيد وأن تكون الأيام متفرقة.
• أما في الشافعية يروا أنه من المستحب أن يتم صيام 6 شوال.
• في الحنابلة ذكروا أنه من المستحب صيام الـ 6 شوال حتى وإن كانت متفرقة.

حكم صيام الـ 6 أيام شوال متتابعة ومتفرقة

بجانب معرفة فضل صيام 6 أيام من شوال الأيام البيض فلابد من معرفة الحكم حول صيام هذه الأيام وإذا كان من المستحب أن يتم صيام هذه الأيام متفرقة أو متتالية، والـ 6 أيام شوال لا يوجد أيام محددة للصيام بها بل أنه يجب على المسلم أن يختار هذه الأيام من الشهر بالكامل.

يمكن صيام هذه الأيام في أول الشهر أو في وسط الشهر أو في نهاية الشهر كما أنها يمكن أن تكون متفرقة، أما إذا قرر المسلم أن يقوم هذه الأيام في أول الشهر سوف يكون من الافضل ذلك وذلك لأن الغرض من ذلك سوف يكون المبادرة في الخير، وذلك لأنها تطوع ولا تعتبر ضمن الفرائض التي لها وقت محدد.